بازگشت

سوره شعراء


قوله تعالي: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) [1] .

103 - روي محمّد بن العباس، بالاسناد عن حنان بن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً) الاية، قال: نزلت في قائم آل محمّد صلوات الله عليهم، ينادي باسمه من السماء [2] .

104 - وعن فضيل بن محمّد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه قال: أما إنّ النداء من السماء باسم القائم في کتاب الله لبيّن.

فقلت: فأين هو أصلحک الله؟

فقال: في (طسم تِلْکَ آياتُ الکِتابِ المُبين) قوله: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وکأ نّما علي رؤوسهم الطير [3] .



[ صفحه 136]



105 - وعن الحسن بن زياد الصيقل، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد (عليه السلام) يقول: إنّ القائم لا يقوم حتّي ينادي مناد من السماء يُسمع الفتاة في خدرها، ويسمع أهل المشرق والمغرب، وفيه نزلت هذه الاية (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) [4] .

106 - وروي الشيخ الکليني بالاسناد عن عمر بن حنظلة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزکيّة، واليماني.

فقلت: جعلت فداک، إن خرج أحد من أهل بيتک قبل هذه العلامات، أنخرج معه؟ قال: لا، فلمّـا کان من الغد تلوت هذه الاية (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين). فقلت له: أهي الصيحة؟ فقال: أما لو کانت خضعت أعناق أعداء الله عزّ وجلّ [5] .

107 - وعن الحسين بن خالد، عن الامام عليّ بن موسي الرضا (عليه السلام) - في حديث - قال: قيل له: يا ابن رسول الله، ومن القائم منکم أهل البيت؟ فقال: الرابع من ولدي، ابن سيّدة الاماء، يطهّر الله به الارض من کلّ جور، ويقدّسها من



[ صفحه 137]



کلّ ظلم، وهو الذي يشکّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الارض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحدٌ أحداً، وهو الذي تطوي له الارض، ولا يکون له ظلّ، وهو الذي ينادي مناد من السماء، يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه، يقول: ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول الله عزّ وجلّ: (إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُمْ لَها خاضِعين) [6] .

قوله تعالي: (فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّـا خِفْتُکُمْ) [7] .

108 - روي المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم (عليه السلام) تلا هذه الاية (فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّـا خِفْتُکُمْ) [8] .


پاورقي

[1] الشعراء 26: 4.

[2] تأويل الايات 1: 386 / 2، حلية الابرار 2: 613، بحار الانوار 52: 284 / 13.

[3] بحار الانوار 52: 293 / 41، حلية الابرار 2: 614.

[4] الغيبة للطوسي: 110، بحار الانوار 52: 285 / 15.

[5] الکافي 8: 310 / 483، کمال الدين: 649 / 1 عن ميمون اللبّان عن أبي عبد الله (عليه السلام)، غيبة الطوسي: 267، عقد الدرر: 111، بحار الانوار 52: 203 / 29، و 204 / 24، و 209 / 49، و 304 / 74.

[6] کمال الدين: 371 / 5.

[7] الشعراء 26: 21.

[8] بحار الانوار 52: 292 / 39.