سوره حجر
قوله تعالي: (وَحَفَظْناهُما مِنْ کُلِّ شَيْطان رَجيم) [1] .
76 - روي الشيخ الصدوق بالاسناد عن السيّد عبد العظيم بن السيّد عبد الله الحسني، قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن محمّد العسکري (عليه السلام) يقول: معني الرجيم أ نّه مرجوم باللعن، مطرود من مواضع الخير، لا يذکره مؤمن إلاّ لعنه، وإنّ في علم الله السابق أ نّه إذا خرج القائم (عليه السلام) لا يبقي مؤمن في زمانه إلاّ رجمه بالحجارة، کما کان قبل ذلک مرجوماً باللعن [2] .
[ صفحه 124]
قوله تعالي: (قالَ رَبِّ فَأنْظِرْني إلي يَوْمِ يُبْعَثونَ قالَ فَإنَّکَ مِنَ المُنْظَرينَ إلي يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلوم) [3] .
77 - روي إسحاق بن عمّـار عن الامام عليّ بن الحسين زين العابدين(عليه السلام)، قال: سألته عن إنظار الله تعالي إبليس وقتاً معلوماً ذکره في کتابه، فقال: (فَإنَّکَ مِنَ المُنْظَرينَ إلي يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلوم).
قال (عليه السلام): الوقت المعلوم يوم قيام القائم، فإذا بعثه الله کان في مسجد الکوفة، وجاء إبليس حتّي يجثو علي رکبتيه فيقول: يا ويلاه من هذا اليوم، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلک يوم الوقت المعلوم، منتهي أجله [4] .
78 - وعن وهب بن جميع، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن إبليس في قوله: (رَبِّ فَأنْظِرْني إلي يَوْمِ يُبْعَثونَ قالَ فَإنَّکَ مِنَ المُنْظَرينَ إلي يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلوم).
قال (عليه السلام): يا وهب، أتحسب أ نّه يوم يبعث الله تعالي الناس؟ لا، ولکنّ الله عزّ وجلّ أنظره إلي يوم يبعث قائمنا، فإذا بعث الله عزّ وجلّ قائمنا، فيأخذ بناصيته، ويضرب عنقه، فذلک يوم الوقت المعلوم [5] .
[ صفحه 125]
79 - وعن الحسين بن خالد، قال: قال عليّ بن موسي الرضا (عليه السلام): لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنّ أکرمکم عند الله أعملکم بالتقيّة.
فقيل له: يا ابن رسول الله، إلي متي؟
قال (عليه السلام): إلي يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترک التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا.
فقيل له: يا ابن رسول الله، ومن القائم منکم أهل البيت؟
قال (عليه السلام): الرابع من ولدي، ابن سيّدة الاماء، يطهّر الله به الارض من کلّ جور، ويقدّسها من کلّ ظلم [6] .
قوله تعالي: (إنَّ في ذلِکَ لايات لِلْمُتَوَسِّمين) [7] .
80 - روي جابر عن الامام الباقر (عليه السلام) أ نّه قال: کأ نّي أنظر إلي القائم (عليه السلام) وأصحابه في نجف الکوفة کأنّ علي رؤوسهم الطير، فنيت أزوادهم، وخَلِقت ثيابهم، متنکّبين قِسيّهم، قد أثّر السجود بجباههم، ليوث بالنهار، ورهبان بالليل، کأنّ قلوبهم زبر الحديد، يعطي الرجل منهم قوّة أربعين رجلاً، ويعطيهم صاحبهم التوسّم، لا يقتل أحد منهم إلاّ کافراً أو منافقاً، فقد وصفهم الله بالتوسّم في کتابه (إنَّ في ذلِکَ لايات لِلْمُتَوَسِّمين) [8] .
[ صفحه 126]
81 - وروي أبان بن تغلب عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إذا قام القائم لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلاّ عرفه صالح هو أم طالح، لانّ فيه آية للمتوسّمين، وهي بسبيل مقيم [9] .
پاورقي
[1] الحجر 15: 17.
[2] معاني الاخبار: 139 / 1، بحار الانوار 63: 242 / 91.
[3] الحجر 15: 36 ـ 38.
[4] بحار الانوار 52: 376 / 178.
[5] دلائل الامامة: 452 / 430، تفسير العياشي 2: 242 / 14، حلية الابرار 2: 681، بحار الانوار 63: 221 / 63.
[6] کمال الدين: 371 / 5، کفاية الاثر: 270، فرائد السمطين 2: 336 / 590، بحار الانوار 52: 321 / 29.
[7] الحجر 15: 75.
[8] بحار الانوار 52: 386 / 202.
[9] کمال الدين: 671 / 20، بحار الانوار 52: 325 / 38.