بازگشت

سوره انفال


قوله تعالي: (وَقاتُلوهُمْ حَتَّي لا تَکونَ فِتْنَةٌ وَيَکونَ الدِّين کُلّهُ للهِ فَإنْ انْتَهَوا فَإنَّ اللهَ بِما يَعْمَلونَ بَصير) [1] .

47 - عن محمّد بن مسلم، قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): قول الله عزّ وجلّ: (وَقاتُلوهُمْ حَتَّي لا تَکونَ فِتْنَةٌ وَيَکونَ الدِّين کُلّهُ للهِ)؟ فقال: لم يجيء تأويل هذه الاية بعد، إنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه، فلو قد جاء تأويلها لم يُقبل منهم، لکنّهم يُقتَلون حتّي يُوحّد الله عزّ وجلّ وحتّي لا يکون شِرک [2] .



[ صفحه 112]



48 - وعن عبد الاعلي الحلبي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) - في حديث طويل - قال: ولا يقبل صاحب هذا الامر الجزية کما قبلها رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وهو قول الله تعالي: (وَقاتُلوهُمْ حَتَّي لا تَکونَ فِتْنَةٌ وَيَکونَ الدِّين کُلّهُ للهِ)، قال أبو جعفر (عليه السلام): يقاتلون والله حتّي يوحّد الله ولا يشرک به شيئاً، وحتّي تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب، ولا ينهاها أحد، ويخرج الله من الارض بذرها، وينزل من السماء قطرها، ويخرج الناس خراجهم علي رقابهم إلي المهدي (عليه السلام)، ويوسّع الله علي شيعتنا [3] .

49 - وعن زرارة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): سئل أبي عن قول الله تعالي: (قاتِلوا المُشْرِکينَ کافَّةً کَما يُقاتِلونَکُمْ کافَّةً حَتَّي لا تَکونَ فِتْنَةٌ وَيَکونَ الدِّينُ کُلّهُ لله)، فقال: إنّه لم يجيء تأويل هذه الاية، ولو قد قام قائمنا بعده سيري من يدرکه ما يکون من تأويل هذه الاية، وليبلغنّ دين محمّد (صلي الله عليه وآله) ما بلغ الليل، حتّي لا يکون شرکٌ علي ظهر الارض، کما قال الله [4] .


پاورقي

[1] الانفال 8: 39.

[2] الکافي 8: 201 / 243، منتخب الاثر: 290 / 3، ينابيع المودّة: 423.

[3] تفسير العياشي 2: 56 / 49.

[4] تفسير العياشي 2: 56 / 48، بحار الانوار 51: 55 / 41.