بازگشت

سوره اعراف


قوله تعالي: (هَلْ يَنْظُرونَ إلاّ تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقولُ الَّذينَ نَسوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبَّنا بِالحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءُ فَيَشْفَعوا لَنا أوْ نُرَدُّ فَنَعْمَل غَيْرَ الَّذي کُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِروا أنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما کانوا يَفْتَرون) [1] .

40 - قال عليّ بن إبراهيم القمّي: ذلک في القائم (عليه السلام) ويوم القيامة [2] .



[ صفحه 108]



قوله تعالي: (فَانْتَظِروا إنِّي مَعَکُمْ مِنَ المُنْتَظِرين) [3] .

41 - روي محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سألته عن شيء في الفرج، فقال: أوَ ليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ الله يقول: (فَانْتَظِروا إنِّي مَعَکُمْ مِنَ المُنْتَظِرين) [4] .

42 - وروي أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج! أما سمعت قول العبد الصالح: انتظروا إنّي معکم من المنتظرين [5] .

قوله تعالي: (إنَّ الارْضَ للهِ يورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلْمُتَّقين) [6] .

43 - روي أبو صادق عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: دولتنا آخر الدول، ولم يبقَ أهل بيت لهم دولة إلاّ ملکوا قبلنا، لئلاّ يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملکنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عزّ وجلّ: (وَالعاقِبَةُ لِلْمُتَّقين) [7] .



[ صفحه 109]



قوله تعالي: (وَمِنْ قَوْمِ موسي اُمَّةٌ يَهْدونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلون) [8] .

44 - روي المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا قام قائم آل محمّد استخرج من ظهر الکعبة سبعة وعشرين رجلاً، خمسة عشر من قوم موسي الذين يقضون بالحقّ وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الکهف، ويوشع وصيّ موسي ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الانصاري، ومالک الاشتر [9] .

قوله تعالي: (إذْ أخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَني آدَمَ مِنْ ظُهورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأشْهَدَهُمْ عَلي أنْفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّکُمْ قالوا بَلي شَهِدْنا) [10] .

45 - روي حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أ نّه قال في حديث ذکر فيه الذرّ والميثاق: ثمّ أخذ الميثاق علي النبيّين، فقال: ألست بربّکم؟ ثمّ قال: وإنّ هذا محمّد رسولي؟ وإنّ هذا عليّ أمير المؤمنين؟ قالوا: بلي. فثبتت لهم النبوّة، وأخذ الميثاق علي اُولي العزم: ألا إنّي ربّکم، ومحمّد رسولي، وعليّ أمير المؤمنين، وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزّان علمي، وإنّ المهدي أنتصر به لديني، واُظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، واُعبَدُ به طوعاً وکرهاً. قالوا: أقررنا وشهدنا يا ربّ [11] .



[ صفحه 110]



قوله تعالي: (يَسْألونَکَ عَنِ السَّاعَةِ أيَّانَ مُرساها قُلْ إنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إلاّ هُوَ ثَقُلَتْ في السَّماواتِ وَالارْضِ لا تَأتيکُمْ إلاّ بَغْتَةً) [12] .

46 - روي الکميت عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) - في حديث سأله فيه عن وقت قيام المهدي (عليه السلام) - قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إنّما مثله کمثل الساعة، لا تأتيکم إلاّ بغتة [13] .

وعن دعبل بن علي الخزاعي، قال: أنشدت مولاي الرضا عليّ بن موسي(عليه السلام) قصيدتي التي أوّلها:



مدارسُ آيات خَلَت من تلاوة

ومنزلُ وحي مقفر العرصاتِ



فلمّـا انتهيت إلي قولي:



خروجُ إمام لا محالة خارجٌ

يقوم علي اسم الله والبرکاتِ



يميّز فينا کلّ حقٍّ وباطل

ويجزي علي النعماء والنعماتِ



بکي الرضا (عليه السلام) بکاءً شديداً، ثمّ رفع رأسه إليّ فقال لي: يا خزاعي، نطق روح القدس علي لسانک بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام؟ ومتي يقوم؟

فقلت: لا يا مولاي، إلاّ أ نّي سمعت بخروج إمامٌ منکم يطهّر الارض من الفساد ويملؤها عدلاً کما ملئت جوراً.

فقال: يا دعبل، الامام بعدي محمّد ابني، وبعد محمّد ابنه علي، وبعد عليّ ابنه



[ صفحه 111]



الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، ولو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّ وجلّ ذلک اليوم حتّي يخرج فيملا الارض عدلاً کما ملئت جوراً.

وأمّا متي فإخبار عن الوقت، فقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قيل له: يا رسول الله، متي يخرج القائم من ذرّيتک؟

فقال (صلي الله عليه وآله): «مثله مثل الساعة التي لا يجلّيها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيکم إلاّ بغتة» [14] .


پاورقي

[1] الاعراف 7: 53.

[2] تفسير القمّي 1: 235.

[3] الاعراف 7: 71.

[4] تفسير العياشي 2: 138 / 50، کمال الدين 2: 645 / 4، بحار الانوار 52: 128 / 22.

[5] تفسير العياشي 2: 20 / 52، بحار الانوار 52: 129 / 23.

[6] الاعراف 7: 128.

[7] الغيبة ـ للشيخ الطوسي: 282، بحار الانوار 52: 332 / 58.

[8] الاعراف 7: 159.

[9] تفسير العياشي 2: 32 / 90، بحار الانوار 52: 346 / 92.

[10] الاعراف 7: 172.

[11] بصائر الدرجات: 70 / 2، الکافي 2: 8 / 1، تأويل الايات 1: 319 / 18، بحار الانوار 26: 279 / 22.

[12] الاعراف 7: 187.

[13] کفاية الاثر: 248، بحار الانوار 36: 390 / 2.

[14] کمال الدين: 372 / 6، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 265 / 35، کفاية الاثر: 371، فرائد السمطين 2: 337 / 591، بحار الانوار 49: 237 / 6، و 51: 154 / 4.