بازگشت

سوره انعام


قوله تعالي: (حَتَّي إذا فَرِحوا بِما اُوتوا أخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإذا هُمْ مُبْلِسون) [1] .

35 - روي محمّد بن فضيل، عن أبي حمزة، أ نّه سأل الامام أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن هذه الاية فقال (عليه السلام): يعني قيام القائم [2] .

قوله تعالي: (يَوْمَ يَأتي بَعْضُ آياتِ رَبِّکَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيْمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ کَسَبَتْ في إيْمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِروا إنَّا مُنْتَظِرونَ) [3] .

36 - روي خثيمة، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، في قوله تعالي: (يَوْمَ يَأتي بَعْضُ آياتِ رَبِّکَ) الاية، قال (عليه السلام): يعني صَفوتنا ونُصرتنا.

قلت: إنّما قَدَر الله عنه باللسان واليدين والقلب.

قال (عليه السلام): يا خثيمة، ألم تکن نصرتنا باللسان کنصرتنا بالسيف، ونصرتنا باليدين أفضل، والقيام فيها.



[ صفحه 106]



إلي أن قـال: يا خثيمة، إنّ الاسـلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبي للغرباء.

يا خثيمة، سيأتي علي الناس زمان لا يعرفون الله ولا ما هو التوحيد، حتّي يکون خروج الدجّال، وحتّي ينزل عيسي بن مريم من السماء، ويقتل الله الدجّال علي يده، ويصلّي بهم رجل منّا أهل البيت، ألا تري أنّ عيسي يصلّي خلفنا وهو نبيّ إلاّ ونحن أفضل منه [4] .

37 - وروي الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (يَوْمَ يَأتي بَعْضُ آياتِ رَبِّکَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيْمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ).

قال (عليه السلام): الايات هم الائمة، والاية المنتظرة هو القائم (عليه السلام)، فيومئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل قيامه بالسيف، وإن آمنت بمن تقدّمه من آبائه (عليهم السلام) [5] .

38 - وروي أبو بصير، عن الامام الصادق (عليه السلام)، في قوله عزّ وجلّ: (يَوْمَ يَأتي بَعْضُ آياتِ رَبِّکَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إيْمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ کَسَبَتْ في إيْمانِها خَيْراً)، قال (عليه السلام): يعني خروج القائم المنتظر منّا.

ثمّ قال (عليه السلام): يا أبا بصير، طوبي لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته



[ صفحه 107]



والمطيعين له في ظهوره (اُولئِکَ أوْلِياءُ اللهِ الَّذينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنون) [6] .

39 - وروي عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ما زالت الارض ولله فيها حجّة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلي سبيل الله، ولا ينقطع الحجّة من الارض إلاّ أربعين يوماً قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجّة اُغلق باب التوبة، ولم ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل أن ترفع الحجّة، اُولئک شرار من خلق الله، وهم الذين تقوم عليهم القيامة [7] .


پاورقي

[1] الانعام 6: 44.

[2] بصائر الدرجات: 78 / 5، بحار الانوار 35: 371 / 14.

[3] الانعام: 158.

[4] تفسير فرات: 44، بحار الانوار 24: 328 / 46.

[5] کمال الدين: 18، بحار الانوار 51: 51 / 25، منتخب الاثر: 302 / 1.

[6] کمال الدين: 357 / 54، بحار الانوار 52: 149 / 76، منتخب الاثر: 514 / 6. والاية من سورة يونس 10 / 62.

[7] المحاسن: 236 / 202، بصائر الدرجات: 484 / 1، بحار الانوار 6: 18 / 1.