بازگشت

سوره آل عمران


قوله تعالي: (إنَّ أوْلي النَّاسِ بِإبْراهيمَ لَلَّذينَ اتَّبَعوهُ وَهذا النَّبِيُّ وَالَّذينَ آمَنوا وَاللهُ وَلِيُّ المُؤْمِنين) [1] .

19 - عن عبد الاعلي الحلبي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) - في حديث طويل يذکر فيه خطبة الامام المهدي (عليه السلام) عند الکعبة -: والله لکأ نّي أنظر إليه وقد أسند ظهره إلي الحجر، ثمّ ينشد الله حقّه، ثمّ يقول: يا أ يّها الناس، من يحاجّني في الله، فأنا أولي الناس بالله، ومن يحاجّني في آدم فأنا أولي الناس بآدم، يا أ يّها الناس من يحاجّني في نوح، فأنا أولي الناس بنوح، يا أ يّها الناس من يحاجّني في إبراهيم، فأنا أولي الناس بإبراهيم [2] .

قوله تعالي: (وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ في السَّماواتِ وَالارْضِ طَوْعاً وَکرْهاً وَإلَيْهِ يُرْجَعون) [3] .

20 - قال الامام أمير المؤمنين (عليه السلام): وينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عندما تطلع الشمس، يا أهل الهدي اجتمعوا، وينادي من ناحية المغرب بعدما تغيب الشمس: يا أهل الضلالة اجتمعوا، ومن الغد عن الظهر تکوّر الشمس فتکون سوداء مظلمة، واليوم الثالث يُفرَق بين الحقّ والباطل بخروج دابّة الارض.



[ صفحه 98]



وتقبل الروم إلي قرية بساحل البحر عند کهف الفتية، ويبعث الله الفتية من کهفهم إليهم رجل يقال له تمليخا، والاخر کمسلمينا، وهما الشهداء المُسلِّمون للقائم، فيبعث أحد الفتية إلي الروم، فيرجع بغير حاجة، ويبعث بالاخر فيرجع بالفتح، فيومئذ تأويل هذه الاية: (وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ في السَّماواتِ وَالارْضِ طَوْعاً وَکرْهاً) [4] .

21 - وروي رفاعة بن موسي عن الامام الصادق (عليه السلام)، قال: (وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ في السَّماواتِ وَالارْضِ طَوْعاً وَکرْهاً) إذا قام القائم (عليه السلام) لا تبقي أرض إلاّ نودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله [5] .

22 - وعن ابن بکير، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالي: (وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ في السَّماواتِ وَالارْضِ طَوْعاً وَکرْهاً)، فقال: اُنزلت في القائم إذا خرج باليهود والنصاري والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والکفّار في شرق الارض وغربها، فعرض عليهم الاسلام، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزکاة وما يُؤمَر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتّي لا يبقي في المشارق والمغارب أحدٌ إلاّ وحّد الله.

قلت له: جعلت فداک، إنّ الخلق أکثر من ذلک؟

فقال: إنّ الله إذا أراد أمراً قلّل الکثير وکثّر القليل [6] .



[ صفحه 99]



قوله تعالي: (بَلي إنْ تَصْبِروا وَتَتَّقوا يُمْدِدْکُمْ رَبُّکُمْ بِخَمْسَةِ آلاف مِنَ المَلائِکَةِ مُسَوّمين) [7] .

23 - روي ضريس بن عبد الملک، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إنّ الملائکة الذين نصروا محمّداً (صلي الله عليه وآله) يوم بدر في الارض ما صعدوا بعدُ ولا يصعدون حتّي ينصروا صاحب هذا الامر، وهم خمسة آلاف [8] .

قوله تعالي: (إنْ يَمْسَسْکُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْکَ الايَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) [9] .

24 - روي زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله تعالي: (وَتِلْکَ الايَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ)، قال: ما زال مذ خلق الله آدم دولة لله ودولة لابليس، فأين دولة الله؟ أما هو إلاّ قائم واحد [10] .

قوله تعالي: (أمْ حَسِبْتُمْ أنْ تَدْخُلوا الجَنَّةَ وَلَمَّـا يَعْلَمِ اللهُ الَّذينَ جاهَدوا مِنْکُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرين) [11] .



[ صفحه 100]



25 - روي أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الامام الرضا (عليه السلام) قال: کان جعفر (عليه السلام) يقول: والله لا يکون الذي تمدّون إليه أعناقکم حتّي تميّزوا وتمحّصوا، ثمّ يذهب من کلّ عشرة شيء، ولا يبقي منکم إلاّ الاندر، ثمّ تلا هذه الاية: (أمْ حَسِبْتُمْ أنْ تَدْخُلوا الجَنَّةَ وَلَمَّـا يَعْلَمِ اللهُ الَّذينَ جاهَدوا مِنْکُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرين) [12] .

قوله تعالي: (يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا اصْبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقوا اللهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحون) [13] .

26 - روي بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام)، في معني قوله تعالي: (يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا اصْبِروا وَصابِروا وَرابِطوا)، قال: اصبروا علي أداء الفرائض، وصابروا عدوّکم، ورابطوا إمامکم المنتظر [14] .


پاورقي

[1] آل عمران 3: 68.

[2] تفسير العياشي 2: 56 / 49.

[3] آل عمران 3: 83.

[4] مختصر بصائر الدرجات: 201، بحار الانوار 53: 77 / 86.

[5] تفسير العياشي 1: 183 / 81، بحار الانوار 52: 340 / 89.

[6] تفسير العياشي 1: 183 / 82، بحار الانوار 52: 340 / 90.

[7] آل عمران 3: 125.

[8] تفسير العياشي 1: 197 / 138، بحار الانوار 19: 284 / 26.

[9] آل عمران 3: 140.

[10] تفسير العياشي 1: 199 / 145، بحار الانوار 51: 54 / 38.

[11] آل عمران 3: 142.

[12] قرب الاسناد: 162، بحار الانوار 52: 113 / 25.

[13] آل عمران 3: 200.

[14] تأويل الايات 1: 127 / 47، بحار الانوار 24: 219 / 14.