صفته و حليته
وممّـا ورد في صفة الامام المهدي وحليته (عليه السلام) علي لسان النبيّ (صلي الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين:
[ صفحه 67]
1 - عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو علي المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان، أبيض مشرب بالحمرة، مبدح البطن [1] ، عريض الفخذين، عظيم مشاش [2] المنکبين، بظهره شامتان: شامة علي لون جلده، وشامة علي شبه شامة النبيّ (صلي الله عليه وآله) [3] .
2 - وعن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): المهدي من ولدي، وجهه کالکوکب الدرّي، واللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي [4] .
3 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ليبعثن الله تعالي من عترتي رجلاً أفرق الثنايا، أجلي الجبهة، يملا الارض قسطاً وعدلاً، ويفيض المال فيضاً [5] .
[ صفحه 68]
4 - وعن جابر بن عبد الله الانصاري، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وکنيته کنيتي، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً، تکون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الاُمم، ثمّ يقبل کالشهاب الثاقب، يملؤها عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً [6] .
5 - وعن أبي اُمامة، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، کأنّ وجهه کوکب درّي، في خدّه الايمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيّتان [7] ، کأ نّه من رجال بني إسرائيل، يملک عشرين سنة، يستخرج الکنوز ويفتح مدائن الشرک [8] .
6 - وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: المهدي مولده بالمدينة، من أهل بيت النبيّ (صلي الله عليه وآله)، واسمه اسم ابني، ومهاجرته بيت المقدس، کثّ اللحية، أکحل العينين، برّاق الثنايا، في وجهه خال، وفي کتفه علامة النبيّ (صلي الله عليه وآله)، يخرج براية النبيّ (صلي الله عليه وآله) من مرط معلّمة سوداء مربّعة فيها حجر، لم تنشر منذ توفّي (صلي الله عليه وآله)، ولا تنشر حتّي يخرج المهدي يمدّه الله بثلاثة آلاف من الملائکة، يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلي الاربعين [9] .
[ صفحه 69]
7 - وروي عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: سأل عمر بن الخطّاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: أخبرني عن المهدي ما اسمه؟
فقال (عليه السلام): أمّا اسمه، فإنّ حبيبي (عليه السلام) عهد إليّ أ لاّ اُحدّث به حتّي يبعثه الله.
قال: فأخبرني عن صفته؟ قال: هو شابّ مربوع، حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره علي منکبيه، ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه، بأبي ابن خيرة الاماء [10] .
8 - وعن أبي سعيد الخدري، قال: إنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قال: ليقومنّ علي اُمّتي رجل من أهل بيتي، أقني أجلي [11] ، يوسع الارض عدلاً کما اُوسِعت جوراً، يملک سبع سنين [12] .
9 - وعن أبي وائل، قال: نظر أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) إلي الحسين (عليه السلام) فقال: إنّ ابني هذا سيّد کما سمّـاه رسول الله (صلي الله عليه وآله) سيّداً، وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيّکم، يشبهه في الخَلق والخُلق، يخرج علي حين غفلة من الناس، وإماتة للحقّ، وإظهار للجور، يفرح بخروجه أهل السماوات وسکّانها، وهو رجل أجلي
[ صفحه 70]
الجبين، أقني الانف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمني شامة، أفلج الثنايا [13] .
10 - وعن حمران بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له (عليه السلام): سألتک بقرابتک من رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنت صاحب هذا الامر والقائم به؟ قال: لا.
قلت: فمن هو بأبي أنت واُمّي؟ فقال: ذاک المشرب حمرة، الغائر العينين، المشرف الحاجبين، عريض ما بين المنکبين، برأسه حزاز، وبوجهه أثر، رحم الله موسي [14] .
11 - وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أو أبي جعفر (عليه السلام)، قال: يا أبا محمّد، بالقائم علامتان: شامة في رأسه، وداء الحزاز برأسه، وشامة بين کتفيه من جانبه الايسر، تحت کتفه الايسر ورقة مثل ورقة الاس، ابن سبيّة وابن خيرة الاماء [15] .
12 - وعن عبد الرحيم القصير، قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): قول أمير
[ صفحه 71]
المؤمنين (عليه السلام): بأبي ابن خيرة الاماء، أهي فاطمة (عليها السلام)؟ فقال: إنّ فاطمة (عليها السلام) خيرة الحرائر، ذاک المبدح البطن المشرب حمرة [16] .
13 - وروي ثعلبة بن ميمون، عن يزيد بن أبي حازم، قال: خرجت من الکوفة، فلمّـا قدمت المدينة دخلت علي أبي عبد الله (عليه السلام) فسلّمت عليه، فسألني هل صاحبک أحد؟ فقلت: نعم، صحبني رجل من المعتزلة.
قال: فما کان يقول؟ قلت: کان يزعم أنّ محمّد بن عبد الله بن الحسن يرجي هو القائم، والدليل علي ذلک أنّ اسمه اسم النبيّ (صلي الله عليه وآله) واسم أبيه اسم أبي النبيّ (صلي الله عليه وآله).
فقلت له في الجواب: إن کنت تأخذ بالاسماء، فهو ذا في ولد الحسين (عليه السلام) محمّد ابن عبد الله بن عليّ. فقال لي: إنّ هذا ابن أمة - يعني محمّد بن عبد الله بن عليّ - وهذا ابن مهيرة - يعني محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن.
فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): فما رددت عليه؟ فقلت: ما کان عندي شيء أردّ عليه. فقال لي: أوَ لم تعلموا أ نّه ابن سبيّة، يعني القائم (عليه السلام) [17] .
14 - وعن زيد الکناسي، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) يقول: إنّ صاحب هذا الامر فيه شبه من يوسف، من أمة سوداء، يصلح الله أمره في ليلة [18] .
[ صفحه 72]
15 - وعن الريّان بن الصلت، عن الامام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) - في حديث - قال: إنّ القائم هو الذي إذا خرج کان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبّان، قوياً في بدنه حتّي لو مدّ يده إلي أعظم شجرة علي وجه الارض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدکدکت صخورها، يکون معه عصا موسي وخاتم سليمان (عليهما السلام) [19] ، الحديث.
16 - وعن أبي الصلت الهروي، قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما علامات القائم منکم إذا خرج؟ قال: علامته أن يکون شيخَ السنّ، شابّ المنظر، حتّي أنّ الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وإنّ من علاماته أن لا يهرم بمرور الايام والليالي حتّي يأتيه أجله [20] .
إلي هنا انتهي الفصل الاوّل عن ملامحه (عليه السلام).
[ صفحه 73]
پاورقي
[1] مبدح البطن: واسعه وعريضه.
[2] المشاشة: رأس العظم الممکن المضع، والجمع مشاش.
[3] کمال الدين: 653 / 17، بحار الانوار 51: 35 / 4.
[4] دلائل الامامة: 441 / 413، نوادر المعجزات: 196 / 5، الفردوس 4: 221 / 6667، والمراد باللون العربي: أي الحنطي أو الابيض، وقد ورد في صفة المهدي (عليه السلام) أنّ لونه لون النبيّ (صلي الله عليه وآله) أبيض مشرب حمرة، وجسم إسرائيلي: أي طويل ممتلئ کأجسام أبناء يعقوب (عليه السلام) المعروفين بهذه الصفة.
[5] عقد الدرر: 16، فرائد السمطين 2: 321 / 582، کشف الغمّة 3: 260، بحار الانوار 51: 96، منتخب الاثر: 150 / 28، البيان في أخبار صاحب الزمان (عليه السلام): 137.
[6] کمال الدين: 286 / 1، بحار الانوار 36: 309 / 148، و 51: 71 / 16.
[7] العباءة القطوانيّة: البيضاء القصيرة الخمل. وفي بعض المصادر: قطريتان.
[8] المعجم الکبير للطبراني 8: 12 / 7495، اُسد الغابة 4: 353، مجمع الزوائد 7: 318، کنز العمّـال 14: 268 / 38680، بحار الانوار 51: 80.
[9] البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: 100.
[10] الارشاد 2: 382، کشف الغمّة 3: 263.
[11] الاجلي: الخفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين، والقنا في الانف: طوله ورقّة أرنبته مع حَدَب في وسطه.
[12] دلائل الامامة: 469 / 458، مسند أحمد 3: 17، مجمع الزوائد 7: 314.
[13] الغيبة للنعماني: 144، بحار الانوار 51: 39 / 19، والازيل: الذي انفرج فخذاه وتباعد ما بينهما.
[14] الغيبة للنعماني: 144، بحار الانوار 51: 40 / 20، والمشرف الحاجبين: أي في وسطهما ارتفاع، والحزاز: ما يکون في الشعر مثل النخالة.
[15] الغيبة للنعماني: 145، بحار الانوار 51: 41 / 22، وفي البحار: ابن ستّة بدل ابن سبيّة.
[16] الغيبة للنعماني: 151، بحار الانوار 51: 42 / 24.
[17] الغيبة للنعماني: 152، بحار الانوار 51: 42 / 26، وفيه: ابن ستّة بدل ابن سبيّة.
[18] بحار الانوار 51: 42 / 23، والشبه من يوسف (عليه السلام) يراد به الغيبة.
[19] کمال الدين: 376 / 7، بحار الانوار 52: 322 / 30.
[20] کمال الدين: 652 / 12، بحار الانوار 52: 285 / 16.