بازگشت

نماذج من الدعاء له والزيارة


وإليک نماذج من الادعية المأثورة للفرج والزيارة له (عليه السلام):

1 - «اللهمّ کن لوليّک الحجّة بن الحسن، صلواتک عليه وعلي آبائه، في هذه الساعة وفي کلّ ساعة، ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً، ودليلاً وعيناً حتّي تسکنه أرضک طوعاً، وتمتّعه فيها طويلاً» [1] .

2 - «اللهمّ وصلِّ علي وليّ أمرک، القائم المؤمَّل، والعَدل المنتظر، وحُفّه بملائکتک المقرّبين، وأ يّده منک بروح القدس يا ربّ العالمين.

اللهمّ اجعله الداعي إلي کتابک، والقائم بدينک. إستخلفه في الارض کما استخلفت الذين من قبله. مَکِّن له دينه الذي ارتضيته له. أبدله من بعد خوفه أمناً يعبدک لا يشرک بک شيئاً.

اللهمّ أعزّه وأعزز به، وانصره وانتصر به، وافتح له فتحاً يسيراً، واجعل له من لدنک سلطاناً نصيراً.

اللهمّ أظهر به دينک وسنّة نبيّک حتّي لا يستخفي بشيء من الحقّ مخافة أحد من الخلق.

اللهمّ إنّا نرغب إليک في دولة کريمة، تُعزّ بها الاسلام وأهله، وتُذلّ بها (الکفر) والنفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلي طاعتک، والقادة إلي سبيلک، وترزقنا بها کرامة الدنيا والاخرة.



[ صفحه 585]



اللهمّ ما عرّفتنا من الحقّ فحمّلناه، وما قصرنا عنه فبلِّغناه.

اللهمّ المُم به شعثنا، واشعب به صدعنا، وارتق به فتقنا، وکثّر به قلّتنا، واعزز به ذلّتنا، واغنِ به عائلنا، واقضِ به عن مُغرمنا، واجبر به فقرنا، وسُدّ به خلّتنا، ويسّر به عسرنا، وبيِّض به وجوهنا، وفُکّ به أسرنا، وأنجِح به طلبتنا، وأنجز به مواعيدنا، واستجب به دعوتنا، وأعطنا به سؤلنا، وبلِّغنا به من الدنيا والاخرة آمالنا، وأعطنا به فوق رغبتنا.

يا خير المسؤولين وأوسع المعطين، إشفِ به صدورنا، وأذهب به غيظ قلوبنا، واهدنا به لما اختُلف فيه من الحقّ بإذنک، إنّک تهدي من تشاء إلي صراط مستقيم، وانصرنا به علي عدوّک وعدوّنا إله الحقّ آمين.

اللهمّ إنّا نشکو إليک فقد نبيّنا صلواتک عليه وآله، وغيبة وليّنا، وکثرة عدوّنا، وقلّة عددنا، وشدّة الفتن بنا، وتَظاهر الزمان علينا، فصلِّ علي محمّد وآل محمّد، وأعِنّا علي ذلک کلّه بفتح منک تعجّله، وضُرٍّ تکشفه، ونصر تعزّه، وسلطان حقٍّ تُظهره، ورحمة منک تجلّلناها، وعافية منک تلبسناها، برحمتک يا أرحم الراحمين» [2] .

شذرات من دعاء الندبة:

3 - «... اللهمّ لک الحمد علي ما جري به قضاؤک في أوليائک، الذين استخلصتهم لنفسک ودينک، إذ اخترت لهم جزيل ما عندک من النعيم المقيم، الذي لا زوال له ولا اضمحلال».

إلي أن يندب به الامام الحجّة (عليه السلام):



[ صفحه 586]



«فعلي الاطايب من أهل بيت محمّد وعليّ صلّي الله عليهما وآلهما فَليبکِ الباکون، وإيّاهم فليندب النادبون، ولمثلهم فلتذرف الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضجّ الضاجّون، ويعجّ العاجّون.

أين الحسن، وأين الحسين، أين أبناء الحسين، صالحٌ بعد صالح، وصادقٌ بعد صادق... أين السبيل بعد السبيل، أين الخِيَرة بعد الخِيَرة، أين الشموس الطالعة، أين الاقمار المنيرة، أين الانجم الزاهرة، أين أعلام الدين، وقواعد العلم...

أين بقيّة الله التي لا تخلو من العترة الطاهرة، أين المعدّ لقطع دابر الظَلَمة، أين المنتظر لاقامة الامتِ والعِوَج، أين المرتجي لازالة الجور والعدوان، أين المُدّخر لتجديد الفرائض والسنن، أين المتخيّر لاعادة الملّة والشريعة، أين المؤمّل لاحياء الکتاب وحدوده، أين مُحيي معالم الدين وأهله، أين قاصم شوکة المعتدين، أين هادم أبنية الشرک والنفاق.

أين مُعزّ الاولياء ومذلّ الاعداء، أين جامع الکلم علي التقوي، أين السبب المتّصل بين أهل الارض والسماء، أين صاحب يوم الفتح، وناشر رايات الهدي، أين مؤلّف شمل الصلاح والرضا، أين الطالب بذحول الانبياء وأبناء الانبياء، أين الطالب بدم المقتول بکربلاء.

بأبي أنت واُمّي، ونفسي لک الوقاء والحمي، يا بن السادة المقرّبين، يا بن النجباء الاکرمين، يا بن الهداة المهتدين، يا بن الخيرة المهديين...

عزيزٌ عَليَّ أن أري الخلق ولا تري، ولا أسمع لک حسيساً ولا نجوي، عزيزٌ عَليَّ أن لا تحيط بي دونک البلوي، ولا ينالک منّي ضجيجٌ ولا شکوي... بنفسي أنت من مُغَيَّب لم يخل منّا، بنفسي أنت من نازح لم ينزح عنّا...

إلي متي أحار فيک يا مولاي وإلي متي، وأيّ خطاب أصِفُ فيک وأيّ نجوي، عزيزٌ عَليَّ أن اُجاب دونک واُناغي، عزيزٌ عَليَّ أن أبکيک ويخذلک الوري، عزيزٌ



[ صفحه 587]



عليَّ أن يجري عليک دونهم ما جري، هل من معين فاُطيلُ معه العويل والبکا، هل من جزوع فاُساعد جزعه إذا خلا، هل قَذِيت عينٌ فستعدها عيني علي القذي.

هل إليک يا ابن أحمد سبيلٌ فتُلقي، هل يتّصل يومنا منک بغده فنحظي، تُري أترانا نَحِفّ بک وأنت تؤمّ الملا، وقد ملات الارض عدلاً، وأذقت أعداءک هواناً وعقاباً، واجتثثت اُصول الظالمين، ونحن نقول الحمد لله ربّ العالمين.

اللهمّ أنت کشّاف الکَرب والبلوي، وإليک أستعدي فعندک العدوي، وأنت ربّ الاخرة والاُولي.

... اللهمّ ونحن عبيدک التائقون إلي وليِّک، المذکِّر بک وبنبيّک، الذي خلقته لنا عصمةً وملاذاً، وأقمته لنا قواماً ومعاذاً، وجعلته للمؤمنين منّا إماماً، فبلِّغه منّا تحيّةً وسلاماً.

... اللهمّ وأقِم به الحقّ، وادحض به الباطل، وأدِل به أولياءک، وأذلِل به أعداءک، وصِلِ اللهمّ بيننا وبينه وُصلةً تؤدّي إلي مرافقة سلفه، واجعلنا ممّن يأخذ بحجزتهم، ويکمن في ظلّهم، وأعِنّا علي تأدية حقوقه إليه، والاجتهاد في طاعته، والاجتناب عن معصيته، وامنُن علينا برضاه، وهَب لنا رأفته ورحمته ودُعاءه، وخير ما ننال به سعة من رحمتک، وفوزاً عندک، واجعل صلواتنا به مقبولة، وذنوبنا به مغفورة، ودعاءنا به مستجاباً، واجعل أرزاقنا به مبسوطة، وهمومنا به مکفيّة، وحوائجنا به مقضيّة، وأقبِل إلينا بوجهک الکريم، واقبل تقرّبنا إليک، وانظر إلينا نظرة رحيمة، نستکمل بها الکرامة عندک، ثمّ لا تصرفها عنّا بجودک، واسقِنا من حوض جدّه (صلي الله عليه وآله)، بکأسه وبيده، ريّاً رويّاً، سائغاً هَنيّاً، لا ظمأ بعده...

يا أرحم الراحمين [3] .



[ صفحه 588]




پاورقي

[1] بحار الانوار 97: 349 / 3.

[2] مفاتيح الجنان: 243.

[3] بحار الانوار 102: 107 / 2.