بازگشت

ثواب الانتظار


ــ عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه قال ذات يوم: ألا اُخبرکم بما لا يقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملاً إلاّ به؟ فقلت: بلي.

فقال: شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، والاقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا، والتسليم لهم، والورع والاجتهاد



[ صفحه 562]



والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام).

ثمّ قال: إنّ لنا دولةً يجيء الله بها إذا شاء.

ثمّ قال: من سرّه أن يکون من أصحاب القائم، فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده، کان له من الاجر مثل أجر من أدرکه، فجدّوا وانتظروا، هنيئاً لکم أ يّها العصابة المرحومة [1] .

ــ وعن أبي خالد الکابلي، عن عليّ بن الحسين (عليه السلام)، قال: تمتدّ الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلي الله عليه وآله). يا أبا خالد، إنّ أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره، أفضل أهل کلّ زمان، لانّ الله - تعالي ذکره - أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلک الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلي الله عليه وآله) بالسيف، اُولئک المخلصون حقّاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلي دين الله سرّاً وجهراً. وقال (عليه السلام): انتظار الفرج من أعظم الفرج [2] .

ــ وعن العلاء بن سيّابة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أ نّه قال: من مات منکم علي هذا الامر منتظراً له، کان کمن هو في فسطاط القائم (عليه السلام) [3] .

ــ وفي خبر الاعمش قال: قال الصادق (عليه السلام): من دين الائمة (عليهم السلام) الورع والعفّة والصلاح - إلي قوله -: وانتظار الفرج بالصبر [4] .



[ صفحه 563]



ــ وعن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أفضل أعمال اُمّتي انتظار فرج الله عزّ وجلّ [5] .

ــ وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الاربعمائة، قال (عليه السلام): انتظروا الفرج، ولا تيأسوا من روح الله، فإنّ أحبّ الاعمال إلي الله عزّ وجلّ انتظار الفرج، وقال (عليه السلام): مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملک مؤجّل، فاستعينوا بالله واصبروا، إنّ الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين، لا تعاجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا، ولا يطولنّ عليکم الامد فتقسوا قلوبکم [6] .

ــ وعن الامام الباقر (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): أفضل العبادة انتظار الفرج [7] .

ــ وعن الفيض بن المختار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من مات منکم وهو منتظر لهذا الامر، کان کمن هو مع القائم في فسطاطه، قال: ثمّ مکث هنيئة، ثمّ قال: لا بل کمن قارع معه بسيفه، ثمّ قال: لا والله إلاّ کمن استشهد مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) [8] .

ــ وعن محمّد بن الفضيل، عن الامام الرضا (عليه السلام)، قال: سألته عن شيء من الفرج، فقال: أليس انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ الله عزّ وجلّ يقول: (فَانْتَظِروا إنِّي مَعَکُمْ مِنَ المُنْتَظِرين) [9] .



[ صفحه 564]



ــ وعن البزنطي، قال: قال الرضا (عليه السلام): ما أحسن الصبر وانتظار الفرج! أما سمعت قول الله تعالي: (فَارْتَقِبوا إنِّي مَعَکُمْ رَقيب)، وقوله عزّ وجلّ: (فَانْتَظِروا إنِّي مَعَکُمْ مِنَ المُنْتَظرِين)، فعليکم بالصبر فإنّه إنّما يجيء الفرج علي اليأس، فقد کان الذين من قبلکم أصبر منکم [10] .

ــ وعن أبي بصير، قال الامام الصادق (عليه السلام): يا أبا بصير، طوبي لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، اُولئک أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [11] .


پاورقي

[1] الغيبة للنعماني: 134، بحار الانوار 52: 140 / 50.

[2] بحار الانوار 52: 122 / 4.

[3] غيبة النعماني: 133، بحار الانوار 52: 125 / 15.

[4] بحار الانوار 52: 122 / 1.

[5] بحار الانوار 52: 122 / 2.

[6] بحار الانوار 52: 123 / 7.

[7] بحار الانوار 52: 125 / 11.

[8] بحار الانوار 52: 125 / 18.

[9] بحار الانوار 52: 128 / 22.

[10] بحار الانوار 52: 129 / 23.

[11] بحار الانوار 52: 150 / 76.