بازگشت

الدعاء بمعرفة الحجة والثبات علي الدين


ــ عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ للقائم (عليه السلام) غيبة قبل أن يقوم.

قلت: ولِمَ؟

قال: يخاف.

ثمّ قال: وهو المنتظر، وهو الذي يُشَکّ في ولادته، فمنهم من يقول: مات أبوه ولم يخلّف، ومنهم من يقول: هو حمل، ومنهم من يقول: هو غائب، ومنهم من يقول: ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أنّ الله يمتحن قلوب الشيعة، فعند ذلک يرتاب المبطلون يا زرارة.

قال: فقلت له: جعلت فداک، إن أدرکت ذلک الزمان، أيّ شيء أعمل؟

قال (عليه السلام): يا زرارة، متي أدرکت ذلک الزمان، فَلتدعُ بهذا الدعاء (اللهمّ عرفّني نفسک، فإنّک إن لم تعرّفني نفسک لم أعرف نبيّک، اللهمّ عرّفني رسولک، فإنّک إن لم تعرّفني رسولک لم أعرف حجّتک، اللهمّ عرّفني حجّتک، فإنّک إن لم تعرفني حجّتک ضللت عن ديني) [1] .

ــ وعن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ستصيبکم فتنة، فتبقون بلا عَلَم يُري، ولا إمام هدي، لا ينجو منها إلاّ من دعا بدعاء الغريق.

قلت: وکيف دعاء الغريق؟

قال: تقول: يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي علي دينک.



[ صفحه 543]



فقلت: يا مقلّب القلوب والابصار، ثبت قلبي علي دينک.

فقال (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ مقلّب القلوب والابصار، ولکن قل کما أقول: يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي علي دينک [2] .


پاورقي

[1] الغيبة للنعماني: 110، بحار الانوار 52: 146 / 70.

[2] بحار الانوار 52: 149 / 73.