بازگشت

غيبة ادريس


غاب إدريس (عليه السلام) عن قومه حتّي آل الامر بشيعته إلي أن تعذّر عليهم القوت، وقتل الجبّار من قتل منهم، وأفقر وأخاف باقيهم.

ثمّ ظهر (عليه السلام) فوعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده وهو نوح (عليه السلام)، ثمّ رفع الله إدريس إليه.

فلم تزل الشيعة يتوقّعون قيام نوح (عليه السلام) قرناً بعد قرن وخلفاً عن سلف صابرين من الطواغيت علي العذاب المهين حتّي ظهرت نبوّة نوح (عليه السلام).

وذکر الشيخ الصدوق حديثاً عن الباقر (عليه السلام) يتضمّن غيبة إدريس عشرين سنة مختفياً في غار لمّـا خاف من جبّار زمانه، وملک من الملائکة يأتيه بطعامه وشرابه.

ثمّ ذکر ظهور نبوّة نوح (عليه السلام) الذي مکث في قومه تسعمائة وخمسين سنة يبلّغهم رسالته.

وروي بسنده عن الصادق (عليه السلام) أ نّه لمّـا حضرت نوحاً (عليه السلام) الوفاة، دعا الشيعة فقال لهم: اعلموا أ نّه ستکون من بعدي غيبة يظهر فيها الطواغيت، وأنّ الله عزّ وجلّ يفرّج عنکم بالقائم من ولدي اسمه هود، فلم يزالوا يترقّبون هوداً (عليه السلام) وينتظرون ظهوره حتّي طال عليهم الامد، وقست قلوب أکثرهم، فأظهر الله تعالي ذکره نبيّه هوداً (عليه السلام) عند اليأس وتناهي البلاء، وأهلک الاعداء بالريح العقيم، ثمّ وقعت الغيبة بعد ذلک إلي أن ظهر صالح (عليه السلام) [1] .



[ صفحه 515]




پاورقي

[1] کمال الدين: 127 ـ 136.