بازگشت

الاتجاه العام للسفراء


اضطلع السفراء الاربعة المنصوبون للسفارة من قبل الامام (عليه السلام) بعدّة مهام، منها:

1 - قيادة القواعد الشعبيّة الموالية للامام (عليه السلام) من الناحية الفکرية والسلوکية، طبقاً لاوامره (عليه السلام)، وبعبارة اُخري: التوسّط في قيادة المهدي (عليه السلام)



[ صفحه 499]



للمجتمع وتطبيق تعاليمه فيه، طبقاً للمصالح التي يراها ويتوخّاها.

2 - الاخلاص في السفارة عن المهدي (عليه السلام)، وفي خدمة قواعدهم الشعبية المفتقرة إلي قيادتهم وسفارتهم کلّ الافتقار، والتضحية في سبيل ذلک بالغالي والنفيس.

3 - الکتمان والحذر من أن يکون عملهم ملفتاً للنظر، والحرص علي أن تکون حياتهم وتجاراتهم طبيعية جدّاً، غير مثيرة لايّ تساؤل أمام الدولة وعملائها وقواعدها الشعبيّة.

4 - التزامهم بالتقيّة مهما أحوجهم الامر إلي ذلک، ويجعلونها طريقاً لتهدئة الخواطر عليهم، وإبعاد النظر عنهم، لکي تنفسح لهم فرصة أوسع ومجال أکبر للعمل، ممّـا إذا کانوا مراقبين ومطاردين بشکل مستمرّ.

ولا بدّ أن يکون السفراء قد استقوا الخطوط العامّة لهذا الاتجاه من الامام (عليه السلام) بحسب ما يري من المصالح في ذلک الحين والظروف التي کانت تعيشها قواعده الشعبية تجاه الدولة والاخرين، وکان کلّ سفير منهم يطبّقه بمقدار ظروفه وشکل تطوّر الحوادث في زمنه، وقد استطاع السفراء بمسلک التقيّة قيادة قواعدهم الشعبيّة وهدايتها والمحافظة عليها [1] .


پاورقي

[1] الغيبة الصغري: 367 ـ 386 باختصار وتصرّف.