بازگشت

الناصر لدين الله العباسي


التاسع والعشرون - الناصر لدين الله أحمد بن المستضيء بنور الله، الخليفة العباسي:

وهو الذي أمر بعمارة السرداب الشريف، وجعل الصفّة التي فيه شبّاکاً من خشب صاج منقوش، عليه: بسم الله الرحمن الرحيم (قُلْ لا أسْألُکُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ في القُرْبي وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إنَّ اللهَ غَفورٌ شَکور) [1] ، هذا ما أمر بعمله سيّدنا ومولانا الامام المفترض الطاعة علي جميع الانام أبو العباس أحمد الناصر لدين الله أمير المؤمنين وخليفة ربّ العالمين الذي طبق البلاد إحسانه وعدله، وعمّ البلاد رأفته وفضله، قرّب الله أوامره الشريفة باستمرار النجح والنشر، وناطها بالتأييد والنصر، وجعل لايامه المخلّدة حدّاً لا يکبو، ولارائه الممجّدة سعداً لا يخبو زناده في عزّ تخضع له الاقدار فيطيعه عواميها، وملک خشع له المملوک فيملکه نواصيها بتولّي المملوک معد بن الحسين بن معد الموسوي الذي يرجو الحياة في أيامه المخلّدة ويتمنّي إنفاق عمره في الدعاء لدولته المؤيّدة، استجاب الله أدعيته وبلغه في أيامه الشريفة اُمنيته من سنة 606 هلاليّة، وحسبنا الله ونعم الوکيل، وصلّي الله علي سيّدنا خاتم النبيّين وعلي آله الطاهرين وعترته وسلّم تسليماً.



[ صفحه 438]



ونقش أيضاً في الخشب الساج داخل الصفّة في دائر الحائط: بسم الله الرحمن الرحيم، محمّد رسول الله، أمير المؤمنين عليّ وليّ الله، فاطمة، الحسن بن علي، الحسين بن علي، عليّ بن الحسين، محمّد بن علي، جعفر بن محمّد، موسي بن جعفر، عليّ بن موسي، محمّد بن عليّ، عليّ بن محمّد، الحسن بن عليّ، القائم بالحقّ (عجّل الله فرجه). هذا عمل عليّ بن محمّد ولي آل محمّد (رحمه الله).

ولولا اعتقاد الناصر بانتساب السرداب إلي المهدي (عليه السلام) وبکونه محلّ ولادته أو موضع غيبته أو مقام بروز کرامته لامکان إقامته في طول غيبته کما نسبه بعض من لا خبرة له إلي الامامية وليس في کتبهم قديماً وحديثاً منه أثر أصلاً، لما أمر بعمارته وتزيينه، ولو کانت کلمات علماء عصره متّفقة علي نفيه وعدم ولادته لکان إقدامه عليه بحسب العادة صعباً أو ممتنعاً [2] .


پاورقي

[1] الشوري: 42: 23.

[2] إلزام الناصب 1: 333، منتخب الاثر: 339.