بازگشت

العارف عبدالرحمن الصوفي


العاشر - العارف عبد الرحمن من مشايخ الصوفية، صاحب کتاب (مرآة الاسرار):

وهو الذي ينقل عنه الشاه وليّ الله الهندي الدهلوي، والد الشاه صاحب عبد العزيز صاحب (التحفة الاثني عشرية) وکتاب (الانتباه) علي ما قيل.

قال العارف عبد الرحمن في کتابه (مرآة الاسرار) ما ترجمته: ذکر من هو شمس الدين والدولة وهادي جميع الملّة القائم في المقام المطهّر الاحمدي الامام بالحقّ أبو القاسم محمّد بن الحسن المهدي (رضي الله عنه)، وهو الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت، اُمّه اُمّ ولد اسمها نرجس، ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة 255 هـ. وعلي رواية (شواهد النبوّة) في 23 من شهر رمضان سنة 258 هـ، في سرّ من رأي المعروفة بسامرة.



[ صفحه 421]



وهذا الامام الثاني عشر موافق في الکنية والاسم لحضرة ملجأ الرسالة (عليه السلام)، ألقابه الشريفة: المهدي، والحجّة، والقائم، والمنتظر، وصاحب الزمان، وخاتم الاثني عشر، وکان عمره حين وفاة والده الامام حسن العسکري (عليه السلام) خمس سنين، وجلس علي مسند الامامة، وکما أعطي الحقّ تعالي يحيي بن زکريا (عليهما السلام) الحکمة والکرامة في حال الطفوليّة، وأوصل عيسي بن مريم إلي المرتبة العالية في زمن الصبا، کذلک هو في صغر السنّ جعله الله إماماً وخوارق العادات الظاهرة له ليست قليلة بحيث يسعها هذا المختصر.

وروي ملاّ عبد الرحمن الجامي عن حکيمة اُخت الامام علي النقي، وذکر ما تقدّم عن (شواهد النبوّة).

ثمّ حکي عن محيي الدين بن العربي في الباب 368 من (الفتوحات المکية) ما تقدّم نقله، وقال: إنّه بيّن في ذلک المحلّ من الکتاب المذکور أحوال الامام المهدي (عليه السلام) مفصّلة، فمن أرادها فليطالعها هناک.

ثمّ قال: وذکر مولانا عبد الرحمن الجامي الصوفي الشافعي المذهب تمام أحوال الامام محمّد بن الحسن العسکري وکمالاته وکيفيّة ولادته واختفائه مفصّلة في کتاب (شواهد النبوّة) علي الوجه الاکمل مرويّة عن أئمة أهل بيت العترة وأرباب السيرة.

قال: وذکر صاحب کتاب (المقصد الاقصي) أنّ حضرة الشيخ سعد الدين الحموي خليفة نجم الدين صنّف کتاباً في حقّ الامام المهدي، وذکر أشياء کثيرة في حقّه بحيث لا يمکن لاحد الاتيان بمثل ما أتي به من الاقوال والتصرّفات.

قال: وحيث يظهر المهدي يجعل الولاية المطلقة ظاهرة بلا خفاء، ويرفع اختلاف المذاهب والظلم وسوء الاخلاق حيث وردت أوصافه الحميدة في



[ صفحه 422]



الاحاديث النبويّة أ نّه في آخر الزمان يظهر ظهوراً تاماً، ويطهّر تمام الربع المسکون من الظلم والجور، ويظهر مذهب واحد.

وبوجه الاجمال إذا کان الدجّال القبيح الافعال قد وجد وظهر وبقي حيّاً مخفيّاً، وکذلک عيسي (عليه السلام) وجد واختفي عن الخلق، فابن رسول الله (صلي الله عليه وآله) إذا اختفي عن نظر العوام وظهر جهاراً في وقته المعيّن له بمقتضي التقدير الالهي مثل عيسي والدجّال، فليس ذلک بعجيب من أقوال جماعة من الاکابر وأئمة أهل بيت رسول الله (صلي الله عليه وآله) وإنکار ذلک من باب التعصّب، ليس فيه کثير ضرر [1] .


پاورقي

[1] المجالس السنيّة 5: 735 ـ 736، في رحاب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) 5: 97 ـ 98، منتخب الاثر: 334.