بازگشت

سبط ابن الجوزي


الرابع - الفقيه الواعظ شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن قُزُغلي بن عبد الله البغدادي الحنفي، المعروف بسبط ابن الجوزي، المتوفّي سنة 654 هـ:

وهو ابن بنت العالم الواعظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن التيمي البکري البغدادي الحنبلي، المعروف بابن الجوزي.

قال ابن خلکان في ترجمة أحوال جدّه المذکور: وکان سبطه شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن قزاغلي الواعظ المشهور حنفي المذهب، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه وقبول عند الملوک وغيرهم، وصنّف تفسير القرآن الکريم وتأريخاً کبيراً رأيته بخطّه في أربعين مجلّداً سمّـاه (مرآة الزمان) وتوفّي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجّة سنة 654 بدمشق بجبل قاسيون، ودفن هناک.

إلي أن قال: وکان أبوه عتيق الوزير عون الدين بن هبيرة، فزوّجه الحافظ ابن الجوزي ابنته، فولدت شمس الدين المذکور، فلهذا ينسب إلي جدّه، لا إلي أبيه. انتهي.



[ صفحه 407]



وعن محمود بن سليمان الکفوي في (أعلام الاخيار) أ نّه قال بعد ذکر نسبه وولادته: وتفقّه وبرع وسمع من جدّه لاُمّه، وکان حنبليّاً تحنبل في صغره لتربية جدّه، ثمّ دخل إلي الموصل، ثمّ رحل إلي دمشق، وهو ابن نيّف وعشرين سنة، وسمع بها وتفقّه بها علي جمال الدين الحصيري، وتحوّل حنفيّاً لما بلغه أنّ قزغلي ابن عبد الله کان علي مذهب الحنفيّة، وکان إماماً عالماً فقيهاً جيّداً نبيهاً، يلتقط الدرر من کلمه، ويتناثر الجوهر من حکمه، وبالغ في مدائحه وفضائله في کلام طويل.

وذکره اليافعي في (المرآة) وابن الشحنة في (روضة المناظر) وتاج الدين في (کفاية المتطلّع) وغيرهم، کما حکي عنهم.

قال سبط ابن الجوزي في کتابه (تذکرة خواصّ الاُمّة في معرفة الائمة) بعد ترجمة الحسن العسکري (عليه السلام) ما لفظه: ذکر أولاده منهم محمّد الامام.

فصل: هو محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي الرضا بن جعفر ابن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وکنيته أبو عبد الله وأبو القاسم، وهو الخلف الحجّة وصاحب الزمان والقائم والمنتظر والتالي، وهو آخر الائمة.

ثمّ ذکر بعض الروايات الواردة فيه (عليه السلام)، ثمّ قال: وذکره في روايات کثيرة، ويقال له: ذو الاسمين محمّد وأبو القاسم، قالوا: اُمّه اُمّ ولد يقال لها: صقيل.

ثمّ حکي عن السدّي اجتماعه مع عيسي بن مريم، وتقديم عيسي (عليه السلام) له في الصلاة، وعلّل هو ذلک بوجهين:

الاوّل: إنّه يخرج عن الامامة بصلاته مأموماً فيصير تبعاً.

الثاني: لئلاّ يتدنّس وجه «لا نبيّ بعدي» بغبار الشبهة، إلي آخر ما ذکره،



[ صفحه 408]



وختم کلامه بذکر جماعة طالت أعمارهم [1] .


پاورقي

[1] تذکرة الخواصّ: 363، المجالس السنيّة 5: 718 ـ 720، في رحاب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) 5: 84 ـ 85، منتخب الاثر: 323.