بازگشت

نورالدين بن الصباغ المالکي


الثالث - نور الدين عليّ بن محمّد بن الصبّاغ المالکي المکّي، المتولّد سنة 734 هـ، والمتوفّي سنة 855 هـ:

ذکر الامام المهدي (عليه السلام) في کتابه (الفصول المهمّة في معرفة الائمة (عليهم السلام))، وقد ذکره أصحاب التراجم بکلّ وصف جميل، فعن شمس الدين محمّد بن عبد الرحمن السخاوي المصري، تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني، أ نّه قال في کتابه (الضوء اللامع في أحوال أهل القرن التاسع): عليّ بن محمّد بن أحمد بن عبد الله، نور الدين الاسفاتي الغزّي الاصل المکّي المالکي، ويعرف بابن الصبّاغ، ولد في العشر الاُول من ذي الحجّة سنة 784 بمکّة، ونشأ بها، فحفظ القرآن، والرسالة في الفقه، وألفيّة ابن مالک، وعرضهما علي الشريف عبد الرحمن الفارسي، وعدّ معه جماعة.

ثمّ قال: وأجازوا له، وأخذ الفقه عن أوّلهم، والنحو عن الجلال عبد الواحد المرشدي، وسمع علي الزين المراغي سداسيّات الرازي، وله مؤلفات منها (الفصول المهمّة في معرفة الائمة) وهم اثنا عشر، و (العبر فيمن سفه النظر)، وأجاز لي، ومات في سابع ذي القعدة سنة 855 هـ، ودفن بالمعلاة، سامحه الله وإيّانا.



[ صفحه 405]



وعن أحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي أ نّه ذکره معظّماً في (ذخيرة المآل) في مسألة الخنثي.

وعن جماعة من الاعلام أ نّهم نقلوا عن کتابه المذکور معتمدين عليه، مثل: عبد الله بن محمّد المطيري المدني الشافعي من النقشبندية من کتابه (الرياض الزاهرة)، ونور الدين علي السمهودي في (جواهر العقدين)، وبرهان الدين علي الحلبي الشافعي في سيرته المعروفة، وعبد الرحمن الصفوري في (زينة المجالس)، وغيرهم.

قال في (الفصول المهمّة) الفصل الثاني عشر، في ذکر أبي القاسم الحجّة الخلف الصالح بن أبي محمّد الحسن الخالص، وهو الامام الثاني عشر، وتأريخ ولادته ودلائل إمامته، وذکر طرف من أخباره وغيبته، ومدّة قيام دولته، وذکر لقبه وکنيته، وغير ذلک ممّـا يتّصل به، ثمّ ذکر بعض الاخبار الواردة في ذلک.

ثمّ ذکر أ نّه ولد بسرّ من رأي ليلة النصف من شعبان سنة 255 من الهجرة، وقال: أمّا نسبه أباً واُمّاً، فهو أبو القاسم محمّد الحجّة بن الحسن الخالص بن عليّ الهادي بن محمّد الجواد بن عليّ الرضا بن موسي الکاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين الشهيد بن عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنهم).

وأمّا اُمّه فاُمّ ولد يقال لها نرجس، خير أمة، وقيل: اسمها غير ذلک.

ثمّ قال: وهذا طرف يسير ممّـا جاءت به النصوص عليه الدالّة علي الامام الثاني عشر من الائمة الثقات، والروايات في ذلک کثيرة والاخبار شهيرة، وقد دوّنها أصحاب الحديث في کتبهم، واعتنوا بجمعها، ولم يترکوا منها شيئاً، ثمّ نقل عن محمّد بن يوسف الکنجي الشافعي ما ذکره في الباب الخامس والعشرين من کتاب



[ صفحه 406]



(البيان في أخبار صاحب الزمان (عليه السلام)) وقد تقدّم نقله [1] .

وقال في (الفصول المهمّة) أيضاً في ذيل ترجمة والده الحسن بن علي (عليهما السلام) ما لفظه: وخلّف أبو محمّد الحسن (رضي الله عنه) من الولد ابنه الحجّة القائم المنتظر لدولة الحقّ، وکان قد أخفي مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وخوف السلطان أن يطلبه من الشيعة وحبسهم والقبض عليهم [2] .


پاورقي

[1] الفصول المهمّة: 287 ـ 300.

[2] المجالس السنيّة 5: 716 ـ 717، في رحاب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) 5: 83 ـ 84.