بازگشت

المهدي من أولاد الحسن والحسين


أخرج الطبراني في الکبير وأبو نعيم عن علي بن هلال أنّ النبيّ (صلي الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السلام): والذي بعثني بالحقّ منهما - يعني الحسن والحسين - مهديّ هذه الاُمّة،



[ صفحه 372]



إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت الفتن، وتقطّعت السبل، وأغار بعضهم علي بعض، فلا کبير يرحم صغيراً، ولا صغير يوقّر کبيراً، يبعث الله عند ذلک منهما من يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غلفاً، يقوم بالدين في آخر الزمان کما قمت به في أوّل الزمان، ويملا الدنيا عدلاً کما ملئت جوراً [1] .

وأمّا کون المهدي (عليه السلام) من أولاد الحسن والحسين عليهما أفضل الصلاة والسلام، فلانّ والدة الامام أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر زوجة الامام أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين سلام الله عليهم جميعاً هي فاطمة بنت الامام أبي محمّد الحسن الزکي المجتبي سلام الله عليه، وقد ورد في حقّ هذه المخدّرة عن ابنها باقر العلوم أ نّها کانت صدّيقة.

فأبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر من أولاد الحسن والحسين، فهو وأولاده الکرام عليه وعليهم السلام ممّن فاز بهذا الشرف، والمهدي المنتظر سلام الله عليه من هذه الدوحة الميمونة والشجرة المبارکة، لا نّه محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد ابن علي بن موسي بن جعفر بن محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهم سلام الله.

وفي ينابيع المودّة عن کتاب (جواهر العقدين) قال: وقد ظهرت برکات دعائه (صلي الله عليه وسلم) وقت تزويج علي بفاطمة رضي الله عنهما في نسل الحسن والحسين، فکان من نسلهما من مضي ومن يأتي، ولو لم يأتِ في الاتين إلاّ الامام المهدي لکفي [2] .



[ صفحه 373]




پاورقي

[1] البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: 94 / 19.

[2] ينابيع المودّة: 432.