بازگشت

شهادة أصحاب الائمة بولادته


وشهد ولادة الامام الحجّة (عليه السلام) جمعٌ من أصحاب أبيه (عليه السلام) وغيرهم، أمّا الذين رأوه (عليه السلام) من الاصحاب فعدّتهم تصل إلي أکثر من مائة، وذلک في غيبته الصغري في سنة (260 هـ - 290 هـ) وسنأتي إلي ذکر بعضهم في الفصل الثاني عشر، ونقتصر هنا علي ذکر جملة من روايات الاصحاب (رضوان الله عليهم) الدالّة



[ صفحه 45]



علي ولادته (عليه السلام):

1 - روي الشيخ الکليني والشيخ المفيد بالاسناد عن حمدان القلانسي، عن العمري، قال: مضي أبو محمّد (عليه السلام) وخلّف ولداً له [1] .

2 - وعن معلّي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، قال: خرج عن أبي محمّد (عليه السلام) حين قُتِل الزُّبيري [2] لعنه الله: هذا جزاء من اجترأ علي الله تعالي في أوليائه، زعم أ نّه يقتلني وليس لي عقب، فکيف رأي قدرة الله فيه.

قال محمّد بن عبد الله: وولد له ولد سمّـاه محمّداً [3] .

3 - وعن حمدان القلانسي أ نّه قال: قلت لابي عمرو العمري: قد مضي أبو محمّد (عليه السلام)، فقال لي: قد مضي، ولکن قد خلّف فيکم من رقبته مثل هذه، وأشار بيده [4] .



[ صفحه 46]



4 - وروي الشيخ الصدوق بالاسناد عن محمّد بن الحسن الکرخي، قال: سمعت أبا هارون - رجلاً من أصحابنا - يقول: رأيت صاحب الزمان (عليه السلام)، وکان مولده يوم الجمعة [5] ، الحديث.

5 - وروي بالاسناد عن الحسن بن المنذر، عن حمزة بن أبي الفتح، قال: جاءني يوماً فقال لي: البشارة، ولد البارحة في الدار مولود لابي محمّد (عليه السلام) وأمر بکتمانه. قلت: وما اسمه؟ قال: سمّي بمحمّد، وکنّي بجعفر [6] .

6 - وروي بالاسناد عن غياث بن اُسيد، قال: ولد الخلف المهدي (عليه السلام) يوم الجمعة، واُمّه ريحانة، ويقال لها: نرجس، ويقال: صقيل، ويقال: سوسن، إلاّ أ نّه قيل لسبب الحمل: صقيل، وکان مولده (عليه السلام) لثمان ليال خلون من شعبان سنة 256 هـ [7] ، ووکيله عثمان بن سعيد، فلمّـا مات عثمان أوصي إلي ابنه أبي جعفر محمّد ابن عثمان، وأوصي أبو جعفر إلي أبي القاسم الحسين بن روح، وأوصي أبو القاسم إلي أبي الحسن عليّ بن محمّد السمري (رضي الله عنهم).

قال: فلمّـا حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي، فقال: لله أمر هو بالغه، فالغيبة التامّة هي التي وقعت بعد مضيّ السمري (رضي الله عنه) [8] .



[ صفحه 47]



7 - وروي بالاسناد عن غياث بن اُسيد، قال: شهدت محمّد بن عثمان العمري قدّس الله روحه يقول: لمّـا ولد الخلف المهدي (عليه السلام) سطع نور من فوق رأسه إلي أعنان السماء، ثمّ سقط لوجهه ساجداً لربّه تعالي ذکره، ثمّ رفع رأسه وهو يقول: (شَهِدَ اللهُ أ نَّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ وَالمَلائِکَةُ وَاُولوا العِلْمِ قائِماً بِالقِسْطِ لا إلهَ إلاّ هُوَ العَزيزُ الحَکيمُ ، إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الاسْلام) [9] ، قال: وکان مولده يوم الجمعة [10] .

8 - وبالاسناد عن محمّد بن الحسن الکرخي، قال: سمعت أبا هارون - رجلاً من أصحابنا - يقول: رأيت صاحب الزمان (عليه السلام) ووجهه يضيء کأ نّه القمر ليلة البدر، ورأيت علي سرّته شعراً يجري کالخطّ، وکشفت الثوب عنه، فوجدته مختوناً، فسألت أبا محمّد (عليه السلام) عن ذلک فقال: هکذا ولد، وهکذا ولدنا، ولکنّا سنمرّ الموسي عليه لاصابة السنّة [11] .

9 - وروي الشيخ الطوسي عن محمّد بن علي الشلمغاني في کتاب (الاوصياء)، قال: حدّثني حمزة بن نصر - غلام أبي الحسن (عليه السلام) - عن أبيه، قال: لمّـا ولد السيّد (عليه السلام) تباشر أهل الدار بذلک، فلمّـا نشأ خرج إليّ الامر أن أبتاع في کلّ يوم مع اللحم قصب مخّ، وقيل: إنّ هذا لمولانا الصغير [12] .



[ صفحه 48]



10 - وروي بالاسناد عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني، قال: قرأت علي أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي، مولد محمّد بن الحسن بن علي ابن محمّد بن علي الرضا بن موسي بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين، ولد (عليه السلام) بسامراء سنة 256 هـ، اُمّه صقيل، ويکنّي أبا القاسم، بهذه الکنية أوصي النبيّ (صلي الله عليه وآله) أ نّه قال: اسمه کاسمي، وکنيته کنيتي، لقبه المهدي، وهو الحجّة، وهو المنتظر، وهو صاحب الزمان [13] .


پاورقي

[1] الارشاد 2: 348، الکافي 1: 264 / 4.

[2] قال العلاّمة المجلسي: الزُّبيري، کان لقب بعض الاشقياء من ولد الزُّبير، کان في زمانه (عليه السلام) فهدّده وقتله الله علي يد الخليفة أو غيره. وصحفه بعضهم وقرأ بفتح الزاي وکسر الباء من الزَّبير بمعني الداهية، کناية عن المهتدي العباسي حيث قتله الموالي. مرآة العقول 4: 3 / 5.

[3] الارشاد 2: 349، الکافي 1: 264 / 5، کمال الدين: 430 / 3.

[4] الارشاد 2: 352، الکافي 1: 264 / 4، بحار الانوار 52: 60 / 45. وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله): قوله «وأشار بيده» أي فرّج من کلّ من يديه إصبعيه الابهام والسبّابة، وفرّج بين اليدين، کما هو الشائع عند العرب والعجم في الاشارة إلي غلظ الرقبة، أي شاب قوي رقبته هکذا. «مرآة العقول 4: 2».

[5] کمال الدين: 432 / 9.

[6] کمال الدين: 432 / 11، بحار الانوار 51: 15 / 18.

[7] ذکرنا آنفاً أنّ المشهور في ولادته (عليه السلام) سنة 255 هـ في النصف من شعبان.

[8] کمال الدين: 432 / 12.

[9] آل عمران: 18 و 19.

[10] کمال الدين: 433 / 13.

[11] کمال الدين: 434 / 1، غيبة الشيخ الطوسي: 151.

[12] غيبة الشيخ الطوسي: 148.

[13] غيبة الشيخ الطوسي: 164.