بازگشت

الفقيه الشافعي


قال: أفتي الشيخ العلاّمة أحمد بن حجر الشافعي:

الحمد لله ربّ العالمين، وصلّي الله علي سيّدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم، اللهمّ هدايةً لما اختلف فيه من الحقّ بإذنک وتوفيقاً للصواب.

اعتقاد هؤلاء الطائفة باطل قبيح، وجهل صريح، وبدعة شنيعة، وضلالة قطعيّة، لمخالفته لصرائح الاحاديث المستفيضة المتواترة بأ نّه من أهل بيت النبيّ (صلي الله عليه وآله)، وأ نّه يملک الارض شرقها وغربها، ويملاها عدلاً لم يسمع بمثله، وأ نّه يخرج مع



[ صفحه 352]



عيسي (عليه السلام) فيساعده علي قتل الدجّال بباب لدّ بأرض فلسطين قريب من بيت المقدّس، وأ نّه يؤمّ هذه الاُمّة، وأنّ عيسي بن مريم (عليه السلام) يصلّي خلفه، وأ نّه يذبح السفياني، وأ نّه يخسف بجيشه الذي يرسل به إلي المهدي بالبيداء بين مکّة والمدينة عند ذي الحليفة، فلا ينجو منهم إلاّ اثنان.

وغير ذلک من العلامات الکثيرة، وقد أفردتها بتأليف سمّيته (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر) ذکرنا فيه نحواً من مائة علامة، ممّـا يميّز بها عن غيره، جاءت عنه عليه الصلاة والسلام وعن أصحابه وتابعيهم، جمعته من کتب الائمة المؤلفة علي سعتها وکثرة أحاديثها وطرقها، وما فيه من الاثار الکثيرة، والاعاجيب الشهيرة، وکلّ ذلک يضلّل هؤلاء الطائفة المعتقدين في ذلک الميّت أ نّه المهدي لم يوجد فيه أدني شبهة تحمل ذا عقل بلغته السنّة علي أن يعتقدوا فيه ذلک، إلي آخر فتواه.