اثبات النص علي إمامته من طريق الاعتبار
قال العلاّمة الطبرسي: إذا ثبت بالدليل العقلي وجوب الامامة، واستحالة أن يخلي الحکيم سبحانه عباده المکلّفين وقتاً من الاوقات من وجود إمام معصوم
[ صفحه 310]
من القبائح کامل غني عن رعاياه في العلوم ليکونوا بوجوده أقرب إلي الصلاح وأبعد من الفساد، وثبت وجوب النص علي من هذه صفته في الانام أو ظهور المعجز الدالّ عليه المميّز له عمّن سواه، وعدم هذه الصفات من کلّ أحد بعد وفاة أبي محمّد الحسن بن عليّ العسکري ممّن ادّعيت الامامة له في تلک الحال سوي من أثبت إمامته أصحابه (عليه السلام) وهو ابنه القائم مقامه ثبتت إمامته، وإلاّ أدّي إلي خروج الحقّ عن أقوال الاُمّة، وهذا الامر لا يحتاج معه في الامامة إلي رواية النصوص وتعداد ما جاء فيها من الروايات والاخبار لقيامه بنفسه في قضيّة العقل وثبوته بصحيح الاعتبار علي أ نّه قد سبق النص عليه من النبيّ (صلي الله عليه وآله) ثمّ من أمير المؤمنين، ثمّ من الائمة واحداً بعد واحد إلي أبيه (عليهم السلام) وإخبارهم بغيبته قبل وجوده وبدولته بعد غيبته [1] .
[ صفحه 311]
پاورقي
[1] إعلام الوري: 423.