بازگشت

القيمة العلمية لاحاديث الامام المهدي


سؤال قد يطرح أو يخطر في الاذهان، وجوابه أنا لا نعرف أحدا من العلماء يفتي

بصحتها جميعا دون استثناء لان فيها المتعارض الذي لا يقبل الجمع، وفيها

الضعيف، وفيها المردود. وفي نفس الوقت لا نعرف أحدا من العلماء المعتبرين

الموزونين من کل فرق المسلمين يجرؤ علي ردها، لان الکثير الکثير منها ورد في أثبت

المصادر واستجمع کل شروط الصحة حتي بمقياس المتشددين في نقد الحديث کما ستري في هذا المعجم.

لذلک نوصي أنفسنا وإخواننا الباحثين أن يکون قبولهم أو ردهم بعد إعمال

المقياس العلمي الرصين بأصوله المقررة في علم الحديث، وما يتصل به من علوم أيضا.

وقد کان عملنا في المعجم أن نستقصي الاحاديث ونوردها جميعا علي علاتها

وقوتها، ونذکر في هوية کل منها جميع المصادر التي أوردته، وأهم فروق رواياته، وما

يکون من کلمات العلماء والمحدثين حوله، واکتفينا بأهم ذلک وبسندي المصدرين

الاولين حتي لا يتضخم الکتاب، ولم ندخل في بحث تحقيق السند أو الدلالة إلا أحيانا

عندما يقتضي الامر.. فکان الوصف الدقيق لهذا المعجم أنه يقدم إلي الباحث المادة

الخام ويسهل له أن يحاکم ويستنتج بنفسه. ونرجوا أن نکون توفقنا لبلوغ هذا الهدف الجليل.