343 لتترکن المدينة أحسن ما کانت حتي يجئ الکلب فيشغر علي سارية

المسجد، قالوا: فلمن تکون الثمار يومئذ يارسول الله؟ قال: لعوافي

السباع والطير، قالوا في الخبر: ثم تسير خيل السفياني تريد مکة، تنتهي

إلي موضع يقال له بيداء فينادي مناد من السماء: يابيداء بيدي بهم

فيخسف بهم فلا ينجو منهم إلا رجلان من کلب، يقلب وجوههما في

أقفيتهما، يمشيان القهقري علي أعقابهما، حتي يأتيا السفياني فيخبرانه،

ويأتي البشير المهدي وهو بمکة، فيخرج معه إثنا عشر ألفا فهم الابدال

والاعلام حتي يأتي المباء (المياه خ ل) ويأسر السفياني، ويغير علي کلب

لانهم أتباعه، ويسبي نساءهم، قالوا: فالخائب يومئذ من خاب عن غنائم

کلب. [1] .

344 يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من کلب،

فيقتل حتي يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها،

حتي لا يمنع ذنب تلعة. ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ

السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه،

حتي إذا صار ببيداء من الارض خسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر

عنهم. [2] .

المفردات: حتي لا يمنع ذنب تلعة: مثل للسيل إذا زاد فلا تمتنع منه الارض العالية. والتلعة مسيل الماء من

أعلاه.

345 إن المهدي يبايع بين الرکن والمقام ويخرج متوجها إلي الشام وجبرئيل

علي مقدمته وميکائيل علي ساقته، يفرح به أهل السماء وأهل الارض

والطير والوحش والحيتان في البحر. [3] .

المفردات: أي جبرئيل في مقدمة جيشه وميکائيل في آخره.

346 إذا سمع العائذ الذي بمکة بالخسف خرج مع إثني عشر ألفا فيهم الابدال

حتي ينزلوا إيليا، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا، لعمر

الله لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة، بعثت إليه ما بعثت فساخوا في

الارض، إن هذا لعبرة وبصيرة، ويؤدي إليه السفياني الطاعة، ثم يخرج

حتي يلقي کلبا وهم أخواله فيعيرونه بما صنع ويقولون: کساک الله قميصا

فخلعته، فيقول: ما ترون أستقيله البيعة؟ فيقولون نعم، فيأتيه إلي إيليا،

فيقول: أقلني، فيقول: إني غير فاعل، فيقول: بلي، فيقول له:

أتحب أن أقيلک؟ فيقول: نعم. فيقيله ثم يقول: هذا رجل قد خلع

طاعتي، فيأمر به عند ذلک فيذبح علي بلاطة إيليا، ثم يسير إلي کلب

فينهبهم، فالخائب من خاب يوم نهب کلب. [4] .

347 يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات، يعني بمکة. [5] .

348 ياعلي، عشر خصال قبل يوم القيامة، ألا تسألني عنها؟ قلت: بلي يا

رسول الله، قال: اختلاف، وقتل أهل الحرمين، والرايات السود،

وخروج السفياني، وافتتاح الکوفة، خسف بالبيداء، ورجل منا أهل

البيت يبايع له بين زمزم والمقام، يرکب إليه عصائب أهل العراق وأبدال

الشام ونجباء أهل مصر، وتصير أهل اليمن، عدتهم عدة أهل بدر،

فيتبعه بنو کلب يوم الاعماق، قلت: يارسول الله ما بنو کلب؟ قال: هم

أنصار السفياني، يريد قتل الرجل الذي يبايع له بين زمزم والمقام، ويسير

بهم فيقتلون وتباع ذراريهم علي باب مسجد دمشق، والغائب من غاب عن

غنيمة کلب ولو بعقال. [6] .

349 سمعت حذيفة بن اليمان في حديث قد تقدم قال: ثم ذکر السفياني وذکر

خروجه وقصصه إلي أن يبلغ فيضرب أعناق من فر إلي بلد الروم بباب

دمشق، فإذا کان ذلک نادي مناد من السماء: ألا أيها الناس إن الله قطع

عنکم مدة الجبارين و المنافقين وأشياعهم ووليکم خير أمة محمد صلي الله عليه وآله

فألحقوا بمکة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبدالله، ثم ذکر أنهم

يجتمعون بالسفياني إلي جانب بحيرة طبرية، وذکر نحو ثلاث قوائم في

فتوحه (ع). [7] .

350 يدخل الصخري الکوفة ثم يبلغه ظهور المهدي بمکة فيبعث إليه من

الکوفة بعثا فيخسف به فلا ينجو منهم إلا بشير إلي المهدي ونذير ينذر

الصخري، فيقبل المهدي من مکة والصخري من الکوفة نحو الشام کأنهما

فرسا رهان، فيسبقه الصخري فيقطع بعثا آخر من الشام إلي المهدي

فيلقون المهدي بأرض الحجاز فيبايعونه بيعة الهدي ويقبلون معه حتي

ينتهوا إلي حد الشام الذي بين الشام والحجاز فيقيم بها، ويقال له أنفذ

فيکره المجاز ويقول أکتب إلي ابن عمي فإن يخلع طاعته فأنا صاحبکم،

فإذا وصل الکتاب إلي الصخري سلم له وبايع، وسار المهدي حتي ينزل

بيت المقدس، فلا يترک المهدي بيد رجل من الشام فترا من الارض إلا

ردها علي أهل الذمة ورد المسلمين جميعا إلي الجهاد، فيمکث في ذلک

ثلاث سنين، ثم يخرج رجل من کلب يقال له کنانة بعينه کوکب في رهط

من قومه حتي يأتي الصخري فيقول بايعناک ونصرناک حتي إذا ملکت بايعت

عدونا لتخرجن فلتقاتلن، فيقول فيمن أخرج، فيقول لا تبقي عامرية أمها

أکبر منک إلا لحقتک، لا تتخلف عنک ذات خف ولا ظلف، فيرحل

وترحل معه عامر بأسرها حتي ينزل بيسان، ويوجه إليهم المهدي راية

وأعظم راية في زمان المهدي مائة رجل فينزلون علي فاثور إبراهيم،

فتصف کلب خيلها ورجلها وإبلها وغنمها فإذا تصافت الخيلان ولت کلب

أدبارها وأخذ الصخري فيذبح علي الصفا المعترضة علي وجه الارض عند

الکنيسة التي في بطن الوادي علي طرف درج طور زيتا القنطرة التي علي

يمين الوادي علي الصفا المعترضة علي وجه الارض، عليهايذبح کما

تذبح الشاة، فالخائب من خاب يوم کلب حتي تباع الجارية العذراء بثمانية

دراهم. [8] .

المفردات: الصخري: أي السفياني نسبة إلي صخر جد بني أمية: البعث: الجيش المرسل. ولا يفهم

المقصود من قوله فلا يترک المهدي بيد رجل من أهل الشام، إلي آخره، فإن کان المقصود ظاهره فهو غريب

مخالف لما عليه جميع مذاهب المسلمين، کما أن الحديث مع رقم 352 بأن السفياني يقاتل المهدي

عليه السلام بعد ثلاث سنين. والذي يهون الامر في هذا الحديث وأمثاله أنها روايات غير مسندة إلي النبي

صلي الله عليه وآله.

351 إن المهدي والسفياني وکلبا يقتتلون في بيت المقدس حين يستقيله

البيعة فيؤتي بالسفياني أسيرا، فيأمر به فيذبح علي باب الرحبة، ثم تباع

نساؤهم وغنائمهم علي درج دمشق. [9] .

352 يجئ البربر حتي ينزلوا بين فلسطين والاردن، فتسير إليهم جموع

المشرق والشام حتي ينزلوا الجابية، ويخرج رجل من ولد صخر في

ضعف فيلقي جيوش المغرب علي ثنية بيسان فيردعهم عنها، ثم يلقاهم من

الغد فيردعهم عنها، فينحازون وراها، ثم يلقاهم في اليوم الثالث

فيردعهم إلي عين الريح، فيأتيهم موت رئيسهم فيفترقون ثلاث فرق،

فرقة ترتد علي أعقابها، وفرقة تلحق بالحجاز، وفرقة تلحق بالصخري

فيسير إلي بقية جموعهم حتي يأتي ثنية فيق فيلتقون عليها فيدال عليهم

الصخري، ثم يعطف إلي جموع المشرق والشام فيلقاهم فيدال عليهم ما

بين الجابية والخربة حتي تخوض الخيل في الدماء، ويقتل أهل الشام

رئيسهم وينحازون إلي الصخري فيدخل دمشق فيمثل بها. وتخرج رايات

من المشرق مسودة فتنزل الکوفة فيتواري رئيسهم فيها فلا يدري موضعه

فيتحير ذلک الجيش ثم يخرج رجل کان مختفيا في بطن الوادي فيلي أمر

ذلک الجيش، وأصل مخرجه غضب مما صنع الصخري بأهل بيته،

فيسير بجنود المشرق نحو الشام، ويبلغ الصخري مسيره إليه فيتوجه

بجنود أهل المغرب إليه فيلتقون بجبل الحصي فيهلک بينهما عالم کثير

ويولي المشرقي منصرفا ويتبعه الصخري فيدرکه بقرقيسيا عند مجمع

النهرين، فيلتقيان فيفرغ عليهما الصبر فيقتل من جنود المشرقي من کل

عشرة سبعة، ثم يدخل جنود الصخري الکوفة فيسوم أهلها الخسف.

ويوجه جندا من أهل المغرب إلي من بإزائه من جنود المشرق فيأتونه

بسبيهم، فإنه لعلي ذلک إذ يأتيه خبر ظهور المهدي بمکة فيقطع إليه من

الکوفة بعثا يخسف به قال أرطاة: ويکون بين أهل المغرب وأهل

المشرق بقنطرة الفسطاط سبة أيام فيلتقون بالعريش فتکون الدبرة علي

أهل المشرق حتي يبلغوا الاردن ثم يخرج عليهم السفياني بعد. وکان

الروم الذين کانوا بحمص کانوا يتخوفون عليها البربر ويقولون: ويلک يا

تمرة من بربر. [10] .

353 يبايعه ثم يعود المهدي إلي مکة ثلاث سنين، ثم يخرج رجل من کلب

فيخرج من کان في أرض إرم کرها فيسير إلي المهدي إلي بيت المقدس

في إثنا (کذا) عشر ألفا، فيأخذ السفياني فيقتله علي باب جيرون. [11] .

المفردات: الظاهر أن المقصود بإرم في الرواية دمشق أو الشام. وقد روي أيضا أن إرم الواردة في القرآن مدينة

کانت بين الحجاز واليمن فيها ألف ألف قصر من الرخام وأنها کانت عاصمة حضارة عاد.