329 يقبل قوم يؤمنون البيت، حتي إذا کانوا ببيداء من الارض خسف بهم،

فقيل يارسول الله إن فيهم المکره، قال: يبعثون علي نياتهم. [1] .

330 لا ينتهي ناس عن غزو هذا البيت حتي يغزوه جيش، حتي إذا کانوا

بالبيداء ـ أو ببيداء ـ من الارض خسف بأولهم وآخرهم ـ ولم ينج

أوسطهم ـ قلت: فإن کان فيهم من يکره؟ قال: يبعثهم الله علي ما في

أنفسهم. [2] .

331 يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت، حتي إذا کانوا بالبيداء

خسف بهم، فيرجع من کان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما

أصابهم، ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم، فمن

کان منهم مستکرها أصابهم ما أصابهم، ثم يبعث الله تعالي کل امرئ

منهم علي نيته. [3] .

332 يجئ جيش من قبل الشام حتي يدخل المدينة فيقتل المقاتلة، ويبقر

بطون النساء، ويقولون للحبلي في البطن اقتلوا صبابة السوء، فإذا علوا

البيداء من ذي الحليفة خسف بهم، فلا يدرک أسفلهم أعلاهم، ولا

أعلاهم أسفلهم. [4] .

333 من قبل جيش يجئ من قبل العراق في طلب رجل من المدينة يمنعه

الله منهم، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم، فلا يدرک أعلاهم

أسفلهم ولا يدرک أسفلهم أعلاهم إلي يوم القيامة، ومصادرهم شتي. قيل

يارسول الله، أيخسف بهم جميعا ومصادرهم شتي؟ قال: إن منهم أو

فيهم من جبر. [5] .

334 فإذا بلغ السفياني الذي بمصر بعث جيشا إلي الذي بمکة، فيخربون

المدينة أشد من الحرة، حتي إذا بلغوا البيداء خسف بهم. [6] .

335 لا يفلت منهم أحد إلا بشير ونذير، فأما البشير فإنه يأتي المهدي بمکة

وأصحابه فيخبرهم بما کان من أمرهم، ويکون شاهد ذلک في وجهه قد

حول وجهه في قفاه فيصدقونه لما يرون تحويل وجهه، ويعلمون أن القوم

قد خسف بهم. والثاني مثل ذلک قد حول وجهه إلي قفاه يأتي السفياني

فيخبره بما نزل بأصحابه، فيصدقه ويعلم أنه حق لما يري فيه من العلامة.

وهما رجلان من کلب. [7] .

336 طائفة من أمتي يخسف بهم، ثم يبعثون إلي رجل فيأتي مکة فيمنعه الله

منهم ويخسف بهم، مصرعهم واحد ومصادرهم شتي، قالت قلت: يا

رسول الله کيف يکون مصرعهم واحدا ومصادرهم شتي؟ قال: إن منهم

من يکره فيجئ مکرها. [8] .

337 والله ليخسفن، أو لا تقوم الساعة حتي يخسف، بقوم ذوي زي ببيداء

من الارض. [9] .

المفردات: ذوي زي: تقال لمن يلبسون جيدا، أو لمن هم معروفون في مجتمعهم.

338 علامة خروج المهدي خسف يکون بالبيداء بجيش، هو علامة

خروجه. [10] .

339 ياهؤلاء، إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا، فقد أظلت

الساعة. [11] .

340 يسير ملک المغرب إلي ملک المشرق فيقتله، فيبعث جيشا إلي المدينة

فيخسف بهم، ثم يبعث جيشا فيسبي ناسا من أهل المدينة، فيعوذ عائذ

من (في) الحرم فيجتمع الناس إليه کالطير الواردة المتفرقة حتي يجتمع

إليه ثلثمائة وأربعة عشر رجلا، فيهم نسوة، فيظهر علي کل جبار وابن

جبار، ويظهر من العدل ما يتمني له الاحياء أمواتهم، فيحيا سبع سنين.

ثم ما تحت الارض خير مما فوقها. [12] .

341 سيکون خليفة من بني هاشم بالمدينة، فيخرج ناس منهم إلي مکة، فإذا

قدموها أرسل إليهم صاحب مکة ما جاء بکم، أعندنا تظنوا (کذا) أن

تجدوا الفرج؟ فيراجعه رجل من بني هاشم فيغلظ عليه، فيغضب صاحب

مکة فيأمر به فيقتل. فإذا کان من الغد جاءه رجل منهم قد اشتمل بثوبه

علي سيفه فيقول: من حملک علي قتل صاحبنا؟ فيقول: أغضبني،

فيقول: إشهدوا يامعشر المسلمين أنه إنما قتله لانه أغضبه فيخترط سيفه

فيضربه به. ثم ينحازون نحو الطائف، فيقول أهل مکة والله لئن ترکنا

هؤلاء حتي يبلغ خبرهم الخليفة ليهلکنا، قال فيسيرون إليهم، فيناشدهم

الهاشميون الله الله في دمائنا ودمائکم، قد علمتم أنه قتل صاحبنا ظلما،

فلا يرجعون عنهم حتي يقاتلونهم (کذا) فيهزموهم ويستولون علي مکة،

ويبلغ صاحب المدينة أمرهم فيقولون والله لئن ترکنا لنلقين من الخليفة

بلاء، فيبعث إليهم صاحب المدينة جيشا فيهزمونهم، فإذا بعث الخليفة

إليهم بعثا فهم الذين يباد بهم. [13] .

342 يبعث صاحب المدينة إلي الهاشميين بمکة جيشا، فيهزموهم (کذا)

فيسمع بذلک الخليفة بالشام فيقطع إليهم بعثا فيهم ستمائة عريف فإذا أتوا

البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم يتعجب ويقول: يا

ويح أهل مکة، ما أصابهم فينصرف إلي غنمه ثم يرجع فلا يري أحدا،

فإذا هم قد خسف بهم فيقول: سبحان الله ارتحلوا في ساعة واحدة،

فيأتي منزلهم فيجد قطيفة قد خسف ببعضها وبعضها علي ظهر الارض

فيعالجها فلا يطيقها، فيعرف أنه قد خسف بهم فينطلق إلي صاحب مکة

فيبشره فيقول صاحب مکة: الحمد الله هذه العلامة التي کنتم تخبرون،

فيسيرون إلي الشام. [14] .