من أصحاب المهدي سبعة علماء من بلاد شتي
316 إذا انقطعت التجارات والطرق وکثرت الفتن، خرج سبعة رجال علماء
من أفق شتي علي غير ميعاد، يبايع لکل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر
رجلا، حتي يجتمعوا بمکة فيلتقي السبعة فيقول بعضهم لبعض: ما جاء
بکم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ علي يديه
هذه الفتن وتفتح له ال قسطنطينية، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه
وحليته، فيتفق السبعة علي ذلک. فيطلبونه فيصيبونه بمکة: فيقولون له:
أنت فلان بن فلان، فيقول لا، بل أنا رجل من الانصار، حتي يفلت
منهم. فيصفونه لاهل الخبرة والمعرفة به، فيقال هو صاحبکم الذي
تطلبونه، وقد لحق بالمدينة، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلي مکة،
فيطلبونه بمکة فيصيبونه فيقولون: أنت فلان بن فلان وأمک فلانة بنت فلان
وفيک آية کذا وکذا، وقد أفلت منا مرة فمد يدک نبايعک، فيقول: لست
بصاحبکم، أنا فلان بن فلان الانصاري، مروا بنا أدلکم علي صاحبکم
حتي يفلت منهم، فيطلبونه بالمدينة، فيخالفهم إلي مکة فيصيبونه بمکة
عند الرکن فيقولون: إثمنا عليک ودماؤنا في عنقک إن لم تمد يدک
نبايعک، هذا عسکر السفياني قد توجه في طلبنا، عليهم رجل من جرم،
فيجلس بين الرکن والمقام فيمد يده فيبايع له، ويلقي الله محبته في
صدور الناس، فيسير مع قوم أسد بالنهار، رهبان بالليل. [1] .
پاورقي
[1] المصادر:
-: ابن حماد: ص 95 حدثنا أبوعمر، عن ابن لهيعة، عن ع بدالوهاب بن حسين، عن
محمد بن ثابت، عن أبيه، عن الحرث، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ولم
يسنده إلي النبي صلي الله عليه وآله.
وفي: ص 97 بنفس السند، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال يبايع المهدي سبعة
رجال علماء توجهوا إلي مکة من أفق شتي علي غير ميعاد، قد بايع لکل رجل منهم ثلاثمائة
وبضعة عشر رجلا فيجتمعون بمکة فيبايعونه، ويقذف الله محبته في صدور الناس، فيسير بهم
وقد توجه إلي الذين بايعوا خيل السفياني، عليهم رجل من جرم، فإذا خرج من مکة خلف
أصحابه ومشي في إزار ورداء، حتي يأتي الجرمي، فيبايع له فيندمه کلب علي بيعته فيأتيه
فيستقيله البيعة فيقيله، ثم يعبئ جيوشه لقتاله فيهزمه ويهزم الله علي يديه الروم، ويذهب الله
علي يديه الفتن، وينزل الشام.
وفي: ص 89 حدثنا رشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن سعيد بن الاسود، عن
يوسف بن ذي قربات، قال ولم يسنده إلي النبي صلي الله عليه وآله يکون خليفة بالشام يغزو
المدينة، فإذا بلغ أهل المدينة خروج الجيش إليهم خرج سبعة نفر منهم إلي مکة فاستخفوا
بها، فکتب صاحب المدينة إلي صاحب مکة إذا قدم عليک فلان وفلان، يسميهم بأسمائهم،
فاقتلهم فيعظم ذلک صاحب مکة، ثم يتوامرون بينهم فيأتونه ليلا ويستجيرون به فيقول:
أخرجوا آمنين فيخرجون، ثم يبعث إلي رجلين منهم فيقتل أحدهما والآخر ينظر، ثم يرجع إلي
أصحابه فيخرجون حتي ينزلوا جبلا من جبال الطائف، فيقيمون فيه ويبعثون إلي الناس
فينساب إليهم ناس، فإذا کان ذلک غزاهم أهل مکة فيهزمونهم، ويدخلون مکة فيقتلون أميرها
ويکونون بها، حتي إذا خسف بالجيش استعد أمره وخرج.
-: عقد الدرر: ص 132 ب 5 عن رواية ابن حماد الاولي بتفاوت يسير.
-: عرف السيوطي، الحاوي: ج 2 ص 70 عن رواية ابن حماد الثالثة بتفاوت يسير.
وفي: ص 72 عن رواية ابن حماد الاولي بتفاوت يسير.
وفي: ص 74 عن رواية ابن حماد الثانية بتفاوت يسير.
-: الفتاوي الحديثية: ص 30 کما في رواية ابن حماد الاولي، وآخره قريب من روايته الثانية،
مرسلا عن ابن مسعود:
-: القول المختصر: ص 17 ب 2 ح 14 کما في رواية ابن حماد الاولي بتفاوت، مرسلا.
-: برهان المتقي: ص 141 ب 6 ح 4 عن عرف السيوطي.
وفي: ص 142 ب 6 ح 5 عن عرف السيوطي.
-: فرائد فوائد الفکر: ص 9 ب 4 عن رواية ابن حماد الاولي.
-: الاشاعة: ص 93 بعضه کما في رواية ابن حماد الاخيرة بتفاوت.
وفي: ص 94 بعضه کما في رواية ابن حماد الاولي بتفاوت.
-: لوائح السفاريني: ج 2 ص 11 عن رواية ابن حماد الاولي بتفاوت، وفيه يبعث السفياني
جيشا إلي مکة، فيأمر بقتل من کان فيها من بني هاشم، فيقتلون ويتفرقون هاربين إلي البراري
والجبال حتي يظهر أمر المهدي بمکة، فإذا ظهر اجتمع کل من شذ منهم إليه بمکة.