139 تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، ترسل السماء

عليهم مدرارا، ولا تدع الارض شيئا من النبات إلا أخرجته، والمال

کدوس، يقوم الرجل فيقول: يامهدي أعطني فيقول خذ. [1] .

المفردات: الکدوس: المجمتع المتراکم.

140 يتمني في زمن المهدي الصغير أن يکون کبيرا، والکبير أن يکون

صغيرا. [2] .

141 يرضي عنه ساکن السماء وساکن الارض، لا تدع السماء من قطرها شيئا

إلا صبته، ولا الارض من نباتها إلا أخرجته، حتي يتمني الاحياء

الاموات. [3] .

142 تقئ الارض أفلاء کبدها، أمثال الاسطوان من الذهب والفضه، فيجئ

القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجئ القاطع فيقول: في هذا قطعت

رحمي، ويجئ السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا

يأخذون منه شيئا. [4] .

المفردات: قال ابن الاثير وفي حديث ابن مسعود: يوشک أن ترمي الارض بأفلاذ کبدها مثل الاواس: هي

السواري والاساطين أي تخرج الارض ما فيها من الذهب والفضة مثل الاعمدة، والظاهر أن أفلاء في النص

مصحفة عن أفلاذ، ويحتمل ضعيفا أن تکون بمعني قطع، من فلاه بالسيف، أي ضربه.

143 يخرج في آخر الزمان خليفة، يعطي المال بغير عدد. [5] .

المفردات: ورد في کثير من روايات الحديث: يحثو أو يحثي المال، أي يعطيه بغير عد، کما يأتي.

144 يخرج المهدي في أمتي خمسا أو سبعا أو تسعا زيد الشاک قال قلت:

أي شئ؟ قال سنين، ثم قال: يرسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدخر

الارض من نباتها شيئا، ويکون المال کدوسا، قال: يجئ الرجل إليه،

فيقول: يا مهدي أعطني أعطني، قال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن

يحمل. [6] .

المفردات: الکدوس: المجتمع المتراکم.

145 إذا خرج المهدي ألقي الله تعالي الغني في قلوب العباد، حتي يقول

المهدي: من يريد المال؟ فلا يأتيه أحد إلا واحد يقول أنا، فيقول:

أحث فيحثي فيحمل علي ظهره، حتي إذا أتي أقصي الناس. قال: ألا

أراني شر من ها هنا، فيرجع فيرده إليه، فيقول: خذ مالک، لا حاجة لي

فيه. [7] .

146 ليبعثن الله عزوجل في هذه الامة خليفة يحثي المال حثيا ولا يعده

عدا. [8] .

147 يکون علي الناس إمام لا يعد لهم الدراهم، ولکن يحثو. [9] .

148 ألزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل الله الذي أمر به، وإن ما

تکرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن الله لم يخلق شيئا قط

إلا جعل له منتهي، وإن هذا الدين قد تم وإنه صائر إلي نقصان، وإن

إمارة ذلک أن تنقطع الارحام، ويؤخذ المال بغير حقه، وتسفک الدماء،

ويشتکي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشئ، ويطوف السائل بين

(جمعتين) لا يوضع في يده شئ، فبينما هم کذلک، إذ خارت الارض

خوار البقرة، يحسب کل أناس أنها خارت من قبلهم، فبينا الناس کذلک

إذ قذفت الارض بأفلاذ کبدها من الذهب والفضة، لا ينفع بعد شئ منه

ذهب ولا فضة. [10] .

149 ليبعثن الله تعالي من عترتي رجلا، أفرق الثنايا، أجلي الجبهة، يملا

الارض قسطا وعدلا، ويفيض المال فيضا. [11] .

المفردات: أفرق الثنايا: أي أسنانه الامامية متباعدة قليلا عن بعضها. وأجلي الجبهة، أي انحسر الشعر

عنها.

150 تصدقوا، فإنه يوشک أن يخرج الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها. [12] .

151 لا تقوم الساعة حتي يکثر فيکم المال، فيفيض حتي يهم رب المال من

يقبل صدقته، وحتي يعرضه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب

لي. [13] .

المفردات: يهم رب المال: يشغل بال صاحب الصدقة أن يجد من يقبلها منه. الارب، بفتح الهمزة والراء:

الحاجة.

152 علامة المهدي: أن يکون شديدا علي العمال، جوادا بالمال، رحيما

بالمساکين. [14] .

المفردات: العمال: الوزراء وکبار المسؤولين.

153 إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع. [15] .

المفردات: القطائع: جمع قطيعة، وهي الارض الزراعية، أو غيرها من الثروات والمنافع التي يعطيها الحکام

للمقربين منهم، وتسمي أيضا إقطاعات.