101 ياأم الفضل إنک حامل بغلام، قالت: يارسول الله وکيف وقد تحالف

الفريقان أن لا يأتوا النساء؟ قال: هو ما أقول لک، فإذا وضعتيه فأتيني به

(کذا) قالت: فلما وضعته أتيت به رسول الله صلي الله عليه وسلم فأذن

في أذنه اليمني وأقام في أذنه اليسري، وقال: إذهبي بأبي الخلفاء،

قالت: فأتيت العباس فأعلمته، فکان رجلا جميلا لباسا، فأتي النبي صلي

الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلي الله عليه وسلم قام إليه فقبل بين

عينيه ثم أقعده عن يمينه، ثم قال: هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه،

قالت: يا رسول الله بعض هذا القول، فقال: ياعباس لم لا أقول هذا

القول وأنت عمي وصنو أبي وخير من أخلف بعدي من أهلي؟ فقلت: يا

رسول الله ما شئ أخبرتني به أم الفضل عن مولودنا هذا؟ قال: نعم يا

عباس، إذا کانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لک ولولدک، منهم

السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهدي. [1] .

102 يا عباس، قال: لبيک يارسول الله فقال: يا عم النبي إن الله إبتدأ بي

الاسلام وسيختمه بغلام من ولدک وهو الذي يتقدم لعيسي (عيسي) بن

مريم. [2] .

103 والله إن منا بعد ذلک السفاح، والمنصور، والمهدي، يدفعها إلي

عيسي بن مريم. [3] .

104 المهدي من ولد العباس. [4] .

105 لي النبوة ولکم الخلافة، بکم يفتح هذا الامر وبکم يختم. [5] .

-الاحاديث التي تنفي أن المهدي (ع) من ولد العباس -

106 يملک بنو العباس، حتي ييأس الناس من الخير، ثم ينشعب أمرهم،

فإن لم تجدوا إلا حجر عقرب فادخلوا فيه، فإنه يکون في الناس شر

طويل ثم يزول ملکهم ويقوم المهدي. [6] .

107 لم يزل الناس بخير في رخاء ما لم ينقض ملک بني العباس، فإذا

انتقض ملکهم، لم يزالوا في فتن حتي يقوم المهدي. [7] .

108 بينا رسول الله صلي الله عليه وآله ذات يوم في البقيع حتي أقبل علي

عليه السلام فسأل عن رسول الله صلي الله عليه وآله فقيل إنه بالبقيع،

فأتاه علي عليه السلام فسلم عليه فقال رسول الله صلي الله عليه وآله:

أجلس، فأجلسه عن يمينه، ثم جاء جعفر بن أبي طالب فسأل عن رسول

الله صلي الله عليه وآله. فقيل له هو بالبقيع، فأتاه فسلم عليه فأجلسه

عن يساره، ثم جاء العباس فسأل عن رسول الله صلي الله عليه وآله

وسلم فقيل له هو بالبقيع، فأتاه فسلم عليه فأجلسه أمامه، ثم التفت

رسول الله صلي الله عليه وآله إلي علي عليه السلام فقال: ألا أبشرک

ألا أخبرک ياعلي؟ فقال: بلي يارسول الله، فقال: کان جبرئيل

عليه السلام عندي آنفا وأخبرني أن القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملا

الارض عدلا (کما ملئت ظلما وجورا) من ذريتک من ولد الحسين، فقال

علي: يارسول الله ما أصابنا خير قط من الله إلا علي يديک.

ثم التفت رسول الله صلي الله عليه وآله إلي جعفر بن أبي طالب فقال: يا

جعفر ألا أبشرک، ألا أخبرک؟ قال: بلي يارسول الله، فقال: کان

جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها إلي القائم من ذريتک، أتدري

من هو؟ قال لا، قال: ذاک الذي وجهه کالدينار، وأسنانه کالمنشار،

وسيفه کحريق النار، يدخل الجند ذليلا، ويخرج منه عزيزا، يکتنفه

جبرئيل وميکائيل.

ثم التفت إلي العباس فقال: ياعم النبي ألا أخبرک بما أخبرني به جبرئيل

عليه السلام؟ فقال: بلي يارسول الله، قال لي جبرئيل: ويل لذريتک

من ولد العباس، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ فقال له:

(قد) فرغ الله مما هو کائن. [8] .

109 ياوهب ثم يخرج المهدي، قلت: من ولدک؟ قال: لا والله ما هو من

ولدي ولکن من ولد علي (عليه السلام) وطوبي لمن أدرک زمانه، وبه

يفرج الله عن الامة، حتي يملاها قسطا وعدلا. [9] .