بازگشت

ما روي عن أبي الحسن علي بن محمد الهادي في النص علي القائم وغ


1 ـ حدثنا علي بن أحمد بن موسي الدقاق، [1] وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا أبو تراب عبد الله بن موسي الروياني، [2] عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت علي سيدي علي بن محمد عليهما السلام فلما بصربي قال لي: مرحبا بک يا أبا القاسم أنت ولينا حقا قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني اريد أن أعرض عليک ديني فإن کان مرضيا ثبت عليه حتي ألقي الله عزوجل فقال: هات يا أبا القاسم، فقلت: إني أقول: إن الله تبارک وتعالي واحد، ليس کمثله شيء، خارج عن الحدين حد الابطال وحد التشبيه، وإنه ليس بجسم ولا صورة، ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الاجسام، ومصور الصور، و خالق الاعراض والجواهر، ورب کل شيء ومالکه وجاعله ومحدثه، وإن محمدا صلي الله عليه وآله عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلي يوم القيامة، وإن شريعته خاتمة الشرائع فلا شريعة بعدها إلي يوم القيامة. [3] .

وأقول: إن الامام والخليفة وولي الامر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد،



[ صفحه 47]



ثم موسي بن جعفر، ثم علي بن موسي، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي. فقال عليه السلام: ومن بعدي الحسن ابني فکيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: فقلت: وکيف ذاک يا مولاي؟ قال: لانه لا يري شخصه ولا يحل ذکره باسمه حتي يخرج فيملا الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما، قال: فقلت: أقررت وأقول: إن وليهم ولي الله، وعدوهم عدو الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله. وأقول: إن المعراج حق، والمسألة في القبر حق، وإن الجنة حق، والنار حق، والصراط حق، والميزان حق، «وأن الساعة آتية لا ريب فيها. وأن الله يبعث من في القبور» وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة والزکاة والصوم والحج والجهاد و الامر بالمعروف والنهي عن المنکر.

فقال علي بن محمد عليهما السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه، ثبتک الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و [في] الاخرة.

2 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد ابن عمر الکاتب، عن علي بن محمد الصيمري، عن علي بن مهزيار قال: کتبت إلي أبي الحسن صاحب العسکر عليه السلام أسأله عن الفرج، فکتب إلي: إذا غاب صاحبکم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج

3 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم ابن مهزيار، عن أخيه، علي بن مهزيار، عن علي بن محمد بن زياد [4] قال: کتبت إلي أبي الحسن صاحب العسکر عليه السلام أسأله عن الفرج، فکتب إلي: إذا غاب صاحبکم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج.

4 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد ابن عبد الله بن أبي غانم القزويني قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن فارس قال: کنت أنا [ونوح] وأيوب بن نوح في طريق مکة فنزلنا علي وادي زبالة فجلسنا نتحدث فجري ذکر ما نحن فيه وبعد الامر علينا فقال أيوب بن نوح: کتبت في هذه السنة أذکر شيئا من هذا، فکتب إلي: إذا رفع علمکم [5] من بين أظهرکم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامکم. [6] .

5 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد العلوي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسکر عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداک؟ فقال: لانکم لا ترون شخصه ولا يحل لکم ذکره باسمه، قلت: فکيف نذکره؟ قال: قولوا: الحجة من آل محمد صلي الله عليه وآله.

6 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله



[ صفحه 48]



قال: حدثني الحسن بن موسي الخشاب، عن إسحاق بن محمد بن أيوب قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد [بن علي بن موسي] عليهم السلام يقول: صاحب هذا الامر من يقول الناس: لم يولد بعد. [7] .

7 ـ وحدثنا بهذا الحديث محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن معقل، عن جعفر بن محمد بن مالک، عن إسحاق بن محمد بن أيوب، عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام أنه قال: صاحب هذا الامر من يقول الناس: إنه لم يولد بعد.

8 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه، عن علي بن صدقة، عن علي بن عبد الغفار قال: لما مات أبو جعفر الثاني عليه السلام کتبت الشيعة إلي أبي الحسن صاحب العسکر عليه السلام يسألونه عن الامر، فکتب عليه السلام: الامر لي ما دمت حيا، فإذا نزلت بي مقادير الله عزوجل آتاکم الله الخلف مني وأني لکم بالخلف بعد الخلف.

9 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ـ إبراهيم قال: حدثني عبد الله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف قال: لما حمل المتوکل سيدنا أبي الحسن عليه السلام جئت لاسأل عن خبره قال: فنظر إلي حاجب المتوکل [8] فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه، فقال: يا صقر ما شأنک؟ فقلت: خير أيها الاستاذ فقال: اقعد، قال الصقر: فأخذني ما تقدم وما تأخر [9] وقلت: أخطأت في المجيئ قال:



[ صفحه 49]



فوحي الناس عنه، [10] ثم قال: ما شأنک وفيم جئت؟ قلت: لخبر ما، قال: لعلک جئت تسأل عن خبر مولاک؟ فقلت له: ومن مولاي؟ مولاي أمير المؤمنين، فقال اسکت مولاک هو الحق لا تتحشمني فإني علي مذهبک، فقلت: الحمد لله، فقال أتحب أن تراه؟ فقلت: نعم، فقال: اجلس حتي يخرج صاحب البريد، قال: فجلست فلما خرج قال: لغلام له: خذ بيد الصقر فأدخله إلي الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه، قال: فأدخلني الحجرة وأومأ إلي بيت، فدخلت فإذا هو عليه السلام جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور، قال: فسلمت فرد [علي السلام] ثم أمرني بالجلوس فجلست، ثم قال لي: يا صقر ما أتي بک؟ قلت: يا سيدي جئت أتعرف خبرک قال ثم نظرت إلي القبر وبکيت، فنظر إلي وقال: يا صقر لا عليک لن يصلوا إلينا بسوء فقلت: الحمد لله ثم قلت: يا سيدي حديث يروي عن النبي صلي الله عليه وآله لا أعرف معناه، قال: فما هو؟ قلت: قوله صلي الله عليه وآله: «لا تعادوا الايام فتعاديکم» ما معناه؟

فقال: نعم الايام نحن، بنا قامت السماوات والارض، فالسبت: اسم رسول الله صلي الله عليه وآله، والاحد أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين، والثلثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد [الصادق]، والاربعاء موسي بن جعفر وعلي بن موسي ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملأها قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما، فهذا معني الايام ولا تعادوهم في الدنيا فيعادوکم في الاخرة، ثم قال عليه السلام: ودع واخرج فلا آمن عليک. [11] .

10 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الموصلي قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام يقول: إن الامام بعدي الحسن ابني، و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما.



[ صفحه 50]




پاورقي

[1] في بعض النسخ «علي بن أحمد بن محمد الدقاق».

[2] تقدم الکلام فيه، وفي بعض النسخ وفي التوحيد «عبيد الله بن موسي».

[3] کذا في جميع النسخ ولکن رواه المصنف في التوحيد ص 81 وليس فيه قوله: وان شريعته ـ إلي قوله: ـ يوم القيامة».

[4] هذا الخبر والذي قبله متحد الا ان في السابق علي بن محمد الصيمري عن علي بن مهزيار وفي هذا الخبر علي بن مهزيار عن علي بن محمد ولعل أحدهما نسخة بدل عن الاخر فتوهم الکتاب وجعلوه علي زعمهم خبرين. وقيل: المراد هنا علي بن محمد التستري الذي عنونة العلامة في الايضاح وهو غير علي بن محمد الصيمري الذي في الخبر السابق انتهي.

ثم اعلم أن علي بن محمد بن زياد الصيمري هو صهر جعفر بن محمود الوزير علي ابنة أم أحمد وکان رجلا من وجوه الشيعة وثقاتهم ومقدما في الکتابة والادب والعلم والمعرفة کما في اثبات الوصية ص 240 طبع النجف والظامر أن الکاتب هو دون علي بن مهزيار والله اعلم.

[5] «علمکم» اما بالتحريک أي من يعلم به سبيل الحق، أو بالکسر يعني صاحب علمکم.

[6] قال العلامة المجلسي ـ رحمه الله ـ: «توقع الفرج من تحت الاقدام کناية عن قربه وتيسر حصوله، فان من کانت قدماه علي شيء فهو أقرب الاشياء به ويأخذه إذا رفعهما، فعلي الاولين المعني أنه لابد أن تکونوا في تلک الازمان متوقعين للفرج کذلک غير آيسين منه. ويحتمل أن يکون المراد ما هو أعم من ظهور الامام أي يحصل لکم فرج اما بالموت والوصول إلي رحمة الله، أو ظهور الامام، أو رفع شر الاعادي بفضل الله. وعلي الوجه الثالث الکلام محمول علي ظاهره فانه إذا تمت جهالة الخلق وضلالتهم لابد من ظهور الامام عليه السلام کما دلت الاخبار وعادة الله في الامم الماضية عليه».

[7] تقدم الخبر في باب ما روي عن موسي بن جعفر عليهما السلام ص 360.

[8] في معاني الاخبار «فنظر إلي الرازقي وکان حاجبا للمتوکل واومأ إلي أن ادخل».

[9] کذا في جميع النسخ المخطوطة عندي وفي الخصال والمعاني أيضا وفي المطبوع «فأخذ فيما تقدم وما تأخر». وعليه فالمعني اما أخذ بالسؤال عما تقدم وعما تأخر من الامور المختلفة لاستعلام حالي وسبب مجيئي، فلذا ندم علي الذهاب إليه لئلا يطلع علي حاله ومذهبه، أو الموصول فاعل «أخذني» بتقدير أي اخذني التفکر فيما تقدم من الامور من ظنه التشبع بي وفيما تأخر مما يترتب علي مجيئي من المفاسد (البحار).

[10] أي أشار إليهم أن يبعدوا عنه، أو علي بناء التفعيل أي أعجلهم في الذهاب. وفي المعاني «فأوجئ الناس عنه» بصيغة المجهول وأوجأ فلانا عنه أي دفعه ونحاه.

[11] في الخصال في ذيل الخبر بيان للمصنف وقال: الايام ليست بالائمة ولکن کني عليه السلام بها عن الائمة لئلا يدرک معناه غير اهل الحق ثم ذکر لکلامه شاهدا من آيات القرآن.