بازگشت

ما روي في ثواب المنتظر للفرج


1 ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال: حدثنا جعفر بن محمد [1] قال: حدثني العمرکي ابن علي البوفکي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن موسي النميري، [2] عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من مات منکم علي هذا الامر منتظرا له کان کمن کان في فسطاط القائم عليه السلام.

2 ـ وبهذا الاسناد، عن ثعلبة، عن عمر بن أبان، عن عبد الحميد الواسطي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال: قلت له: أصلحک الله لقد ترکنا أسواقنا إنتظارا لهذا الامر، فقال عليه السلام: يا عبد الحميد أتري من حبس نفسه علي الله عزوجل لا يجعل الله له مخرجا؟ بلي والله ليجعلن الله له مخرجا، رحم الله عبدا حبس نفسه علينا، رحم الله عبدا أحيا أمرنا، قال: قلت: فإن مت قبل أن أدرک القائم؟ قال: القائل منکم أن لو أدرکت قائم آل محمد نصرته، کان کالمقارع بين يديه بسيفه، لابل کالشهيد معه.

3 ـ وبهذا الاسناد، عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن معروف قال: أخبرني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن موسي بن بکر الواسطي، عن أبي الحسن عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل



[ صفحه 299]



4 ـ وبهذا الاسناد، عن محمد بن عبد الحميد، عن محمد بن الفضيل [3] عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن الفرج؟ قال: إن الله عزوجل يقول: «إنتظروا إني معکم من المنتظرين». [4] .

5 ـ وبهذا الاسناد، عن محمد بن مسعود قال: حدثني أبو صالح خلف بن حماد الکشي قال: حدثنا سهل بن زياد [5] قال: حدثني محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال الرضا عليه السلام: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله عزوجل: «وارتقبوا إني معکم رقيب»، [6] «فانتظروا إني معکم من المنتظرين»، فعليکم بالصبر فإنه إنما يجئ الفرج علي اليأس، فقد کان الذين من قبلکم أصبر منکم.

6 ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: المنتظر لامرنا کالمتشحط بدمه في سبيل الله

7 ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا حيدر بن محمد، وجعفر بن محمد بن مسعود قالا: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن هشام



[ صفحه 300]



ابن سالم، عن عمار الساباطي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: العبادة مع الامام منکم المستتر في دولة الباطل أفضل، أم العبادة في الظهور الحق ودولته مع الامام الظاهر منکم؟ فقال: يا عمار الصدقة والله في السر [في دولة الباطل] أفضل من الصدقة في العلانية وکذلک عبادتکم في السر مع إمامکم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفکم من عدوکم في دولة الباطل وحال الهدنة ممن يعبد الله عزوجل في ظهور الحق مع الامام الظاهر في دولة الحق، وليس العبادة مع الخوف وفي دولة الباطل مثل العبادة مع الامن في دولة الحق، إعلموا أن من صلي منکم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها کتب الله عزوجل له بها خمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية، ومن صلي منکم صلاة نافلة في وقتها قاتمها کتب الله عزوجل له بها عشر صلوات نوافل، ومن عمل منکم حسنة کتب الله له بها عشرين حسنة، ويضاعف الله حسنات المؤمن منکم أذا أحسن أعماله ودان الله عزوجل بالتقية علي دينه وعلي إمامه وعلي ونفسه وأمسک من لسانه أضعافا مضاعفة کثيرة، إن الله عزوجل کريم.

قال: فقلت: جعلت فداک قد رغبتني في العمل وحثثتني عليه ولکني احب أن أعلم کيف صرنا اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الامام منکم الظاهر في دولة الحق ونحن وهم علي دين واحد وهو دين الله عزوجل؟

فقال: إنکم سبقتموهم إلي الدخول في دين الله عزوجل وإلي الصلاة والصوم والحج وإلي کل فقه وخير وإلي عبادة الله سرا مع عدوکم مع الامام المستتر مطيعون له، صابرون معه، منتظرون لدولة الحق، خائفون علي إمامکم وأنفسکم من الملوک، تنظرون إلي حق إمامکم وحقکم في أيدي الظلمة قد منعوکم ذلک واضطروکم إلي حرث الدنيا [7] وطلب المعاش مع الصبر علي دينکم وعبادتکم وطاعة إمامکم والخوف من عدوکم، فبذلک ضاعف الله أعمالکم، فهنيئا لکم هنيئا.

قال: فقلت له: جعلت فداک فما نتمني إذا أن نکون من أصحاب الامام القائم في ظهور الحق ونحن اليوم في إمامتک وطاعتک أفضل أعمالا من أعمال أصحاب دولة



[ صفحه 301]



الحق؟ فقال: سبحان الله: أما تحبون أن يظهر الله عزوجل الحق والعدل في البلاد، ويحسن حال عامة العباد، [8] ويجمع الله الکلمة ويؤلف بين قلوب مختلفة ولا يعصي الله عزوجل في أرضه، ويقام حدود الله في خلقه، ويرد الله الحق إلي أهله فيظهروه حتي لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق، أما والله يا عمار لا يموت منکم ميت علي الحال التي أنتم عليها إلا کان أفضل عند الله عزوجل من کثير ممن شهد بدرا واحدا فأبشروا.

8 ـ حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن أبي إبراهيم الکوفي قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فکنت عنده إذ دخل عليه أبو الحسن موسي ابن جعفر عليهما السلام وهو غلام فقمت إليه وقبلت رأسه وجلست فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا إبراهيم أما إنه صاحبک من بعدي، أما ليهلکن فيه أقوام ويسعد آخرون، فلعن الله قاتله، وضاعف علي روحه العذاب، أما ليخرجن الله عزوجل من صلبه خير أهل الارض في زمانه بعد عجائب تمر به حسدا له، ولکن الله تعالي بالغ أمره ولو کره المشرکون يخرج الله تبارک وتعالي من صلبه تکملة اثني عشر مهديا، واختصهم الله بکرامته و أحلهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر کالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلي الله عليه وآله يذب عنه. فدخل رجل من موالي بني امية فانقطع الکلام وعدت إلي أبي عبد الله عليه السلام خمس عشرة مرة اريد استتمام الکلام فما قدرت علي ذلک، فلما کان من قابل دخلت عليه وهو جالس فقال لي: يا أبا إبراهيم هو المفرج للکرب عن شيعته بعد ضنک شديد وبلاء طويل وجور، فطوبي لمن أدرک ذلک الزمان، حسبک الله يا أبا إبراهيم قال أبو إبراهيم: فما رجعت بشيء أسر إلي من هذا ولا أفرح لقلبي منه. [9] .



[ صفحه 302]




پاورقي

[1] کذا في بعض النسخ وفي بعضها «جعفر بن أحمد» ولعل الصواب «جعفر بن معروف».

[2] هو موسي بن أکيل النميري من اصحاب الصادق عليه السلام ثقة، وصحف في بعض النسخ «بالهرمزي» وفي بعضها «بالبربري». وفي بعضها «بالنهريري».

[3] محمد بن الفضيل من أصحاب الرضا عليه السلام أزدي صيرفي، يرمي بالغلو (صه) وقال الشيخ (ره) في رجاله: محمد بن الفضيل الکوفي الازدي ضعيف.

[4] الاعراف: 71. والظاهر ومن السياق المراد انتظار العذاب. والتأويل بالصاحب عليه السلام غريب جدا والعلم عند الله.

[5] سهل بن زياد ضعيف في الحديث غير معتمد عليه وکان احمد بن محمد بن عيسي يشهد عليه بالغلو والکذب وأخرجه من قم إلي الري. (جش).

[6] تمام الاية في سورة هود: 94 «يا قوم اعملوا علي مکانتکم اني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو کاذب وارتقبوا اني معکم رقيب»

[7] في بعض النسخ «إلي جدب الارض».

[8] في بعض النسخ «عامة الناس».

[9] تقدم هذا الخبر بتمامه ص 334.