بازگشت

ذکر التوقيعات الواردة عن القائم


1 ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال: حدثني جعفر ابن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد بن السمرقندي قالا: حدثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي قال: حدثنا علي بن الحسن الدقاق، وإبراهيم ابن محمد قالا: سمعنا علي بن عاصم الکوفي يقول: خرج في توقيعات صاحب الزمان: «ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس». [1] .



[ صفحه 144]



2 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثني محمد بن صالح الهمداني قال: کتبت إلي صاحب الزمان عليه السلام: إن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني [2] بالحديث الذي روي عن أبائک عليهم السلام أنهم قالوا: قوامنا وخدامنا شرار خلق الله، فکتب عليه السلام: «ويحکم أما تقرؤون ما قال عزوجل: «وجعلنا بينهم وبين القري التي بارکنا فيها قري ظاهرة» [3] ونحن والله القري التي بارک الله فيها وأنتم القري الظاهرة».

قال عبد الله بن جعفر: وحدثنا بهذا الحديث علي بن محمد الکليني، عن محمد ابن صالح، عن صاحب الزمان عليه السلام.

3 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: سمعت أبا علي محمد بن همام يقول: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: خرج توقيع بخط أعرفه «من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله» قال أبو علي محمد بن همام: وکتبت أسأله عن الفرج متي يکون؟ فخرج إلي «کذب الوقاتون».

4 ـ حدثنا محمد بن محمد بن عصام الکليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الکليني، عن إسحاق بن يعقوب [4] قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي کتابا قد سألت فيه عن مسائل أشکلت علي فورد [ت في] التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام:



[ صفحه 145]



أما سألت عنه أرشدک الله وثبتک من أمر المنکرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا، فاعلم أنه ليس بين الله عزوجل وبين أحد قرابة، ومن أنکرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح عليه السلام.

أما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف عليه السلام.

أما الفقاع فشربه حرام، ولا بأس بالشلماب، [5] وأما أموالکم فلا نقبلها إلا لتطهروا، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع فما آتاني الله خير مما آتاکم.

وأما ظهور الفرج فإنه إلي الله تعالي ذکره، وکذب الوقاتون.

وأما قول من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل فکفر وتکذيب وضلال.

وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا [6] فانهم حجتي عليکم وأنا حجة الله عليهم.



[ صفحه 146]



وأما محمد بن عثمان العمري ـ رضي الله عنه وعن أبيه من قبل ـ فإنه ثقتي وکتابه کتابي. وأما محمد بن علي بن مهزيار الاهوازي فسيصلح الله له قلبه ويزيل عنه شکه. وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر، وثمن المغنية حرام. [7] .

وأما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت.

وأما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الاجدع فملعون وأصحابه ملعونون فلا تجالس أهل مقالتهم فإني منهم بريء وآبائي عليهم السلام منهم براء.

وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأکله فأنما يأکل النيران.

وأما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلي وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.

وأما ندامة قوم قد شکوا في دين الله عزوجل علي ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال، ولا حاجة في صلة الشاکين.

وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول: «يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لکم تسؤکم» [8] إنه لم يکن لاحد من آبائي عليهم السلام إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج، ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي.

وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فکالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الابصار السحاب، وإني لامان لاهل الارض کما أن النجوم أمان لاهل السماء، فأغلقوا باب السؤال عما لا يعنيکم، ولا تتکلفوا علم ما قد کفيتم، وأکثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلک فرجکم والسلام عليک يا إسحاق بن يعقوب وعلي بن اتبع الهدي.

5 ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الکليني قال: حدثني محمد بن شاذان بن نعيم



[ صفحه 147]



النيسابوري قال: اجتمع عندي مال للغريم عليه السلام [9] خمسمائة درهم، ينقص منها عشرين درهما فأنفت [10] أن أبعث بها ناقصة هذا المقدار، فأتممتها من عندي وبعثت بها إلي محمد بن جعفر [11] ولم أکتب مالي فيها فأنفذ إلي محمد بن جعفر القبض، وفيه «وصلت خمسمائة درهم، لک منها عشرون درهما».

6 ـ حدثني أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إسحاق بن يعقوب قال: سمعت الشيخ العمري رضي الله عنه يقول: صحبت رجلا من أهل السواد ومعه مال للغريم عليه السلام فأنفذه فرد عليه، وقيل له: أخرج حق ولد عمک منه وهو أربعمائة درهم، فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا ونظر في حساب المال وکانت في يده ضيعة لولد عمه قد کان رد عليهم بعضها وزوي عنهم بعضها فإذا الذي نض لهم [12] من ذلک المال أربعمائة درهم، کما قال عليه السلام، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل.

7 ـ حدثني أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي قال: حدثني جماعة من أصحابنا أنه [13] بعث إلي أبي عبد الله بن الجنيد وهو بواسط غلاما وأمر ببيعه، فباعه وقبض ثمنه، فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبة، فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبة وأنفذها فرد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبة.

8 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلان الکليني قال: حدثني محمد بن جبرئيل الاهوازي، عن



[ صفحه 148]



إبراهيم ومحمد ابني الفرج، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار أنه ورد العراق شاکا مرتادا، فخرج إليه «قل للمهزياري قد فهمنا ما حکيته عن موالينا بنا حيتکم فقل لهم: أما سمعتم الله عزوجل يقول: «يا أيها الذين آمنوا أطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم» هل أمر إلا بما هو کائن إلي يوم القيامة، أو لم تروا أن الله عزوجل جعل لکم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلي أن ظهر الماضي (أبو محمد) صلوات الله عليه، کلما غاب علم بدا علم، وإذا أفل نجم طلع نجم، فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله عزوجل قد قطع السبب بينه وبين خلقه کلا ما کان ذلک ولا يکون حتي تقوم الساعة [14] ويظهر أمر الله عزوجل وهم کارهون.

يا محمد بن إبراهيم لا يدخلک الشک فيما قدمت له فإن الله عزوجل لا يخلي الارض من حجة، أليس قال لک أبوک قبل وفاته: أحضر الساعة من يعير هذه الدنانير التي عندي: فلما ابطئ ذلک عليه وخاف الشيخ علي نفسه الوحا [15] قال لک: عيرها علي نفسک وأخرج إليک کيسا کبيرا وعندک بالحضرة ثلاثة أکياس وصرة فيها دنانير مختلفة النقد فعيرتها وختم الشيخ بخاتمة وقال لک: اختم مع خاتمي، فإن أعش فأنا أحق بها، وإن أمت فاتق الله في نفسک وأولا ثم في، فخلصني وکن عند ظني بک. أخرج رحمک الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا وهي بضعة عشر دينارا واسترد من قبلک فإن الزمان أصعب مما کان، وحسبنا الله ونعم الوکيل».

قال محمد بن إبراهيم: وقدمت العسکر زائرا فقصدت الناحية فلقيتني امرأة وقالت: أنت محمد بن إبراهيم؟ فقلت: نعم، فقالت لي: انصرف فإنک لا تصل في هذا الوقت و ارجع الليلة فإن الباب مفتوح لک فادخل الدار واقصد البيت الذي فيه السراج، ففعلت وقصدت الباب فإذا هو مفتوح فدخلت الدار وقصدت البيت الذي وصفته فبينا أنا بين القبرين أنتحب وأبکي إذ سمعت صوتا وهو يقول: يا محمد اتق الله وتب من کل ما أنت عليه [16] فقد قلدت أمرا عظيما.



[ صفحه 149]



9 ـ وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمد الرازي، عن نصر بن الصباح البلخي قال: کان بمرو کاتب کان للخوزستاني ـ سماه لي نصر ـ واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني، فقلت: أبعث بها إلي الحاجزي، فقال: هو في عنقک إن سألني الله عزوجل عنه يوم القيامة، فقلت: نعم قال نصر: ففارقته علي ذلک، ثم انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال، فذکر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلي الحاجزي فورد عليه وصولها والدعاء له، و کتب إليه کان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الاسدي بالري.

قال نصر وورد علي نعي حاجز فجزعت من ذلک جزعا شديدا واغتممت له [17] فقلت له: ولم تغتم وتجزع وقد من الله عليک بدلالتين قد أخبرک بمبلغ المال وقد نعي إليک حاجزا مبتدئا.

10 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي قال: حدثني نصر بن الصباح قال: أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلي حاجز وکتب رقعة وغير فيها اسمه، فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه والدعاء له.

11 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن أبي حامد المراغي عن محمد بن شاذان بن نعيم، قال: بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها کتابة قد خط فيها بإصبعه کما تدور من غير کتابة، وقال للرسول: احمل هذا المال فمن أخبرک بقصته وأجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال، فصار الرجل إلي العسکر وقد قصد جعفرا وأخبره الخبر، فقال له جعفر: تقر بالبداء؟ قال الرجل: نعم، قال له: فإن صاحبک قد بدا له وأمرک أن تعطيني المال، فقال له الرسول: لا يقنعني هذا الجواب فخرج من عنده وجعل يدور علي أصحابنا، فخرجت إليه رقعة قال: هذا مال قد کان



[ صفحه 150]



غرر به [18] وکان فوق صندوق فدخل اللصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال وردت عليه الرقعة وقد کتب فيها کما تدور وسألت الدعاء فعل الله بک وفعل.

12 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الصالح قال: کتبت أسأله الدعاء لباداشاله [19] وقد حبسه ابن عبد العزيز، وأستأذن في جارية لي أستولدها، فخرج «استولدها ويفعل الله ما يشاء، والمحبوس يخلصه الله» فاستولدت الجارية فولدت فماتت، وخلي عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع.

قال: وحدثني أبو جعفر ولدلي مولود فکتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن، فلم يکتب شيئا فمات المولود يوم الثامن، ثم کتبت أخبر بموته فورد «سيخلف عليک غيره وغيره فسمه أحمد ومن بعد أحمد جعفرا» فجاء کما قال عليه السلام: قال: و تزوجت بامرأة سرا، فلما وطئتها علقت وجاءت بابنة فاغتممت وضاق صدري فکتبت أشکو ذلک، فورد «ستکفاها» فعاشت أربع سنين ثم ماتت، فورد: «إن الله ذو أتاة وأنتم تستعجلون».

قال: ولما ورد نعي ابن هلال لعنه الله [20] جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الکيس الذي عندک، فأخرجته إليه فاخرج إلي رقعة فيها: «وأما ما ذکرت [21] من أمر الصوفي المتصنع ـ يعني الهلالي ـ فبتر الله عمره» ثم خرج من بعد موته «فقد قصدنا فصبرنا عليه فبتر الله تعالي عمره بدعوتنا». [22] .



[ صفحه 151]



13 ـ حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن علان الکليني عن الحسن بن الفضل اليماني قال: قصدت سر من رأي فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوبان فرددتها وقلت في نفسي: أنا عندهم بهذه المنزلة فأخذتني الغرة، [23] ثم ندمت بعد ذلک: فکتبت رقعة أعتذر من ذلک وأستغفر، ودخلت الخلاء وأنا احدث نفسي وأقول: والله لئن ردت إلي الصرة لم أحلها ولم أنفقها حتي احملها إلي والدي فهو أعلم بها مني، قال: ولم يشر علي من قبضها مني بشيء ولم ينهني عن ذلک. فخرج إليه «أخطأت إذ لم تعلمه أنا ربما فعلنا ذلک بموالينا وربما يسألونا ذلک يتبرکون به». وخرج إلي «أخطأت بردک برنا، فإذا استغفرت الله عزوجل فالله يغفر لک فأما إذا کانت عزيمتک وعقد نيتک أن لا تحدث فيها حدثا ولا تنفقها في طريقک فقد صرفناها عنک وأما الثوبان فلا بد منهما لتحرم فيهما».

قال: وکتبت في معنين وأردت أن أکتب في معني ثالث فقلت في نفسي: لعله يکره ذلک، فخرج إلي الجواب للمعنيين والمعني الثالث الذي طويته ولم أکتبه.

قال: وسألت طيبا فبعث إلي بطيب في خرقة بيضاء فکانت معي في المحمل، فنفرت ناقتي بعسفان [24] وسقط محملي وتبدد ما کان فيه، فجمعت المتاع وافتقدت الصرة واجتهدت في طلبها، حتي قال لي بعض من معنا ما تطلب؟ فقلت: صرة کانت معي قال: وما کان فيها؟ قلت نفقتي قال: قد رأيت من حملها، فلم أزل أسأل عنها حتي أيست منها، فلما وافيت مکة حللت عيبتي وفتحتها فإذا أول ما بدر علي منها الصرة وإنما کانت خارجا في المحمل، فسقطت حين تبدد المتاع.

قال: وضاق صدري ببغداد في مقامي، وقلت في نفسي: أخاف أن لا أحج في هذه السنة ولا أنصرف إلي منزلي وقصدت أبا جعفر أقتضيه جواب رقعة کنت کتبتها، فقال لي: صر إلي المسجد الذي في مکان کذا وکذا، فإنه يجيئک رجل يخبرک بما تحتاج إليه فقصدت المسجد وأنا فيه إذ دخل علي رجل فلما نظر إلي سلم



[ صفحه 152]



وضحک، وقال لي: أبشر فإنک ستحج في هذه السنة وتنصرف إلي أهلک سالما إن شاء الله تعالي.

قال: وقصدت ابن وجناء أسأله أن يکتري لي ويرتاد عديلا فرأيته کارها ثم لقيته بعد أيام فقال لي: أنا في طلبک منذ أيام قد کتب إلي وأمرني أن أکتري لک وأرتاد لک عديلا ابتداء، فحدثني الحسن أنه وقف في هذه السنة علي عشر دلالات والحمد الله رب العالمين.

14 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قال: کنت مقيما ببغداد، وتهيأت قافلة اليمانيين للخروج فکتبت أستأذن في الخروج معها فخرج «لا تخرج معها فمالک في الخروج خيرة وأقم بالکوفة» فخرجت القافلة وخرجت عليها بنو حنظلة فاجتاحوها. [25] قال: و کتبت أستأذن في رکوب الماء، فخرج «لا تفعل» فما خرجت سفينة في تلک السنة إلا خرجت عليها البوارج [26] فقطعوا عليها.

قال: وخرجت زائرا إلي العسکر فأنا في المسجد [الجامع] مع المغرب إذ دخل علي غلام فقال لي: قم، فقلت: من أنا وإلي أين أقوم؟ فقال لي: أنت علي بن محمد رسول جعفر بن إبراهيم اليماني، قم إلي المنزل، قال: وما کان علم أحد من أصحابنا بموافاتي، [27] قال: فقمت إلي منزله واستأذنت في أن أزور من داخل فأذن لي.

15 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن علان الکليني، عن الاعلم المصري [28] عن أبي رجاء المصري [29] قال: خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمد



[ صفحه 153]



عليه السلام بسنتين لم أقف فيهما علي شيء، فلما کان في الثالثة کنت بالمدينة في طلب ولد لابي محمد عليه السلام بصرياء، [30] وقد سألني أبو غانم أن أتعشي عنده، وأنا قاعد مفکر في نفسي وأقول: لو کان شيء لظهر بعد ثلاث سنين، فإذا هاتف أسمع صوته ولا أري شخصه وهو يقول: «يا نصر بن عبد ربه [31] قل لاهل مصر: آمنتم برسول الله صلي الله عليه وآله حبث رأيتموه؟» قال نصر: ولم أکن أعرف اسم أبي وذلک أني ولدت بالمدائن فحملني النوفلي وقد مات أبي، فنشأت بها، فلما سمعت الصوت قمت مبادرا ولم أنصرف إلي أبي غانم وأخذت طريق مصر.

قال: وکتب رجلان من أهل مصر في ولدين لهما فورد «أما أنت يا فلان فآجرک الله ودعا للاخر فمات ابن المعزي»

16 ـ قال: وحدثني أبو محمد الوجنائي قال: اضطرب أمر البلد وثارت فتنة فعزمت علي المقام ببغداد [فأقمت] ثمانين يوما، فجاءني شيخ، وقال لي: انصرف إلي بلدک، فخرجت من بغداد وأنا کاره، فلما وافيت سر من رأي وأردت المقام بها لما ورد علي من اضطراب البلد، فخرجت فما وافيت المنزل حتي تلقاني الشيخ ومعه کتاب من أهلي خبرونني بسکون البلد ويسألوني القدوم.

17 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن هارون قال: کانت للغريم عليه السلام علي خمسمائة دينار فأنا ليلة ببغداد وبها ريح وظلمة [32] وقد فزعت فزعا شديدا وفکرت فيما علي ولي، وقلت في نفسي: حوانيت اشتريتها بخمسمائة و ثلاثين دينارا وقد جعلتها للعزيم عليه السلام بخمسمائة دينار، قال: فجاءني من يتسلم مني الحوانيت وما کتبت إليه في شيء من ذلک من قبل أن أطلق به لساني ولا أخبرت به أحدا



[ صفحه 154]



18 ـ حدثني أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله [33] قال: حدثني أبو القاسم ابن أبي حليس [34] قال: کنت أزور الحسين عليه السلام [35] في النصف من شعبان فلما کان سنة من السنين وردت العسکر قبل شعبان وهممت أن لا أزور في شعبان، فلما دخل شعبان قلت: لا أدع زيارة کنت أزورها فخرجت زائرا وکنت إذا وردت العسکر أعلمتهم برقعة أو برسالة، فلما کان في هذه الدفعة قلت لابي القاسم الحسن بن أحمد الوکيل: لا تعلمهم بقدومي فإني اريد أن أجعلها زورة خالصة قال: فجاءني أبو القاسم وهو يتبسم وقال: بعث إلي بهذين الدينارين وقيل لي: ادفعهما إلي الحليسي وقال له: من کان في حاجة الله عزوجل کان الله في حاجته، قال: واعتللت بسر من رأي علة شديدة أشفقت منها فأطليت [36] مستعدا للموت، فبعث إلي بستوقة فيها بنفسجين [37] وأمرت بأخذه، فما فرغت حتي أفقت من علتي والحمد لله رب العالمين.

قال: ومات لي غريم فکتبت أستأذن في الخروج إلي ورثته بواسط وقلت: أصير إليهم حدثان موته لعلي أصل إلي حقي فلم يؤذن لي، ثم کتبت ثانية فلم يؤذن لي، ثم کتبت ثانية فلم يؤذن لي، فلما کان بعد سنتين کتب إلي إبتداء «صر إليهم» فخرجت إليهم فوصل إلي حقي.

قال أبو القاسم: وأوصل أبو رميس [38] عشرة دنانير إلي حاجز فنسيها حاجز



[ صفحه 155]



أن يوصلها، فکتب إليه «تبعث بدنانير أبو رميس» ابتداء.

قال: [39] وکتب هارون بن موسي بن الفرات في أشياء وخط بالقلم بغير مداد يسأل الدعاء لابني أخيه وکانا محبوسين، فورد عليه جواب کتابه وفيه دعاء للمحبوسين باسمهما.

قال: وکتب رجل من ربض حميد يسأل الدعاء في حمل له فورد عليه «الدعاء في الحمل قبل الاربعة أشهر وستلد انثي» فجاء کما قال عليه السلام.

قال: وکتب محمد بن محمد البصري [40] يسأل الدعاء في أن يکفي أمر بناته، وأن يرزق الحج ويرد عليه ماله، فورد عليه الجواب بما سأل، فحج من سنته ومات من بناته أربع وکان له ست، ورد عليه ماله.

قال: وکتب محمد بن يزداذ [41] يسأل الدعاء لوالديه، فورد غفر الله لک ولوالديک ولاختک المتوفاة الملقبة کلکي، وکانت هذه امرأة صالحة متزوجة بجوار. [42] .

وکتبت في إنفاذ [43] خمسين دينارا لقوم مؤمنين منها عشرة دنانير لابنة عم لي [44] لم تکن من الايمان علي شيء، فجعلت اسمها آخر الرقعة والفصول، ألتمس بذلک الدلالة في ترک الدعاء فخرج في فصول المؤمنين تقبل الله منهم وأحسن إليهم وأثابک ولم يدع لابنة عمي بشيء.

قال: وأنفذت [45] أيضا دنانير لقوم مؤمنين فأعطاني رجل يقال له: محمد بن سعيد



[ صفحه 156]



دنانير فأنفذتها باسم أبيه متعمدا ولم يکن من دين الله علي شيء، فخرج الوصول من عنوان اسمه محمد.

قال: وحملت في هذه السنة التي ظهرت لي فيها هذه الدلالة ألف دينار، بعث بها أبو جعفر ومعي أبو الحسين محمد بن محمد بن خلف وإسحاق بن الجنيد، فحمل أبو الحسين الخرج إلي الدور واکترينا ثلاثة أحمرة، فلما بلغت القاطول [46] لم نجد حميرا فقلت لابي الحسين: احمل الخرج الذي فيه المال واخرج مع القافلة حتي أتخلف في طلب حمار لاسحاق بن الجنيد يرکبه فإنه شيخ، فأکتريت له حمارا ولحقت بأبي الحسين في الحير ـ حير سر من رأي ـ وأنا اسامره [47] وأقول له: احمد الله علي ما أنت عليه، فقال: وددت أن هذا العمل دام لي، فوافيت سر من رأي وأوصلت ما معنا، فأخذه الوکيل بحضرتي ووضعه في منديل وبعث به مع غلام أسود، فلما کان العصر جاءني برزيمة [48] خفيفة، ولما أصبحنا خلابي أبو القاسم وتقدم أبو الحسين وإسحاق، فقال أبو القاسم للغلام الذي حمل الرزيمة جاءني بهذه الدراهم وقال لي: ادفعها إلي الرسول الذي حمل الرزيمة، فأخذتها منه، فلما خرجت من باب الدار قال لي أبو الحسين من قبل أن أنطق أو يعلم أن معي شيئا: لما کنت معک في الحير تمنيت أن يجئني منه دراهم أتبرک بها، وکذلک عام أول حيث کنت معک بالعسکر. فقلت له: خذها فقد آتاک الله، والحمد لله رب العالمين.

قال: وکتب محمد بن کشمرد يسأل الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من ام ولده في في حل، فخرج: «والصقري أحل الله له ذلک» فأعلم عليه السلام أن کنيته أبو الصقر.

قال: [49] وحدثني علي بن قيس، عن غانم أبي سعيد الهندي، وجماعة، عن



[ صفحه 157]



محمد بن محمد الاشعري، عن غانم قال: کنت أکون مع ملک الهند بقشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا نقعد حول کرسي الملک وقد قرأنا التوراة والانجيل والزبور، ويفزع إلينا في العلم فتذاکرنا يوما أمر محمد صلي الله عليه وآله وقلنا: نجده في کتبنا واتفقنا علي أن أخرج في طلبه وأبحث عنه، فخرجت ومعي مال، فقطع علي الترک وشلحوني فوقعت إلي کابل وخرجت من کابل إلي بلخ والامير بها ابن أبي شور [50] فأتيته وعرفته ما خرجت له فجمع الفقهاء والعلماء لمناظرتي فسألتهم عن محمد صلي الله عليه وآله فقالوا: هو نبينا محمد بن عبد الله وقد مات، فقلت: ومن کان خليفته؟؟ فقالوا: أبو بکر، فقلت: أنسبوه لي فنسبوه إلي قريش، فقلت: ليس هذا بنبي إن النبي الذي نجده في کتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته وأبو ولده، فقالوا للامير: إن هذا قد خرج من الشرک إلي الکفر مر بضرب عنقه، فقلت لهم: أنا متمسک بدين لا أدعه إلا ببيان، فدعا الامير الحسين بن إسکيب وقال له: ناظر الرجل فقال له: العلماء والفقهاء حولک فمرهم بمناظرته، فقال له ناظره کما أقول لک واخل به وألطف له، فقال: فخلا بي الحسين فسألته عن محمد صلي الله عليه وآله فقال: هو کما قالوه لک غير أن خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، ومحمد ابن عبد الله بن عبد المطلب وهو زوج ابنته فاطمة، وأبو ولديه: الحسن والحسين، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وصرت إلي الامير فأسلمت، فمضي بي إلي الحسين ففقهني، فقلت: إنا نجد في کتبنا أنه لا يمضي خليفة إلا عن خليفة، فمن کان خليفة علي؟ قال: الحسن، ثم الحسين، ثم سمي الائمة حتي بلغ إلي الحسن عليهم السلام.

ثم قال: تحتاج أن تطلب خليفة الحسن وتسأل عنه فخرجت في الطلب. فقال محمد بن محمد: فوافي معنا بغداد، فذکر لنا أنه کان معه رفيق قد صحبه علي هذا الامر فکره بعض أخلاقه ففارقه، قال: فبينما أنا ذات يوم وقد تمسحت في الصراة [51] وأنا مفکر فيما خرجت له إذ أتاني آت وقال لي: أجب مولاک، فلم يزل يخترق بي المحال حتي أدخلني دارا وبستانا، فإذا مولاي عليه السلام قاعد فلما نظر إلي کلمني بالهندية وسلم



[ صفحه 158]



علي وأخبرني باسمي وسألني عن الاربعين رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل، ثم قال لي: تريد الحج مع أهل قم في هذه السنة فلا تحج في هذه السنة وانصرف إلي خراسان وحج من قابل.

قال: ورمي إلي بصرة وقال: اجعل هذه في نفقتک ولا تدخل في بغداد إلي دار أحد ولا تخبر بشيء مما رأيت.

قال محمد: فانصرفنا من العقبة ولم يقض لنا الحج، وخرج غانم إلي خراسان وانصرف من قابل حاجا وبعث إلينا بألطاف ولم يدخل قم وحج وانصرف إلي خراسان فمات بها ـ رحمة الله ـ.

قال محمد بن شاذان، عن الکابلي: وقد کنت رأيته عند أبي سعيد فذکر أنه خرج من کابل مرتادا طالبا وإنه وجد صحة هذا الدين في الانجيل وبه اهتدي. فحدثني محمد بن شاذان بنيسابور قال: بلغني أنه قد وصل [52] فترصدت له حتي لقيته فسألته عن خبره فذکر أنه لم يزل في الطلب وأنه أقام بالمدينة فکان لا يذکره لاحد إلا زجره فلقي شيخا من بني هاشم وهو يحيي بن محمد العريضي فقال له: إن الذي تطلبه بصرياء، قال: فقصدت صرياء وجئت إلي دهليز مرشوش فطرحت نفسي علي الدکان فخرج إلي غلام أسود فزجرني وانتهرني وقال لي: قم من هذا المکان وانصرف، فقلت: لا أفعل فدخل الدار ثم خرج إلي وقال: ادخل، فدخلت فإذا مولاي عليه السلام قاعد وسط الدار فلما نظر إلي سماني باسم له يعرفه أحد إلا أهلي بکابل وأجري لي أشياء، فقلت له: إن نفقتي قد ذهبت فمر لي بنفقة، فقال لي: أما إنها ستذهب منک بکذبک و أعطاني نفقة فضاع مني ما کان معي وسلم ما أعطاني، ثم انصرفت السنة الثانية ولم أجد في الدار أحدا.

19 ـ حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثني سعد بن عبد الله قال: حدثني علي بن محمد بن إسحاق الاشعري قال: کانت لي زوجة من الموالي قد کنت هجرتها دهرا فجاءتني فقالت: إن کنت قد طلقتني فأعلمني، فقلت لها: لم = اطلقک ونلت منها



[ صفحه 159]



في هذا اليوم فکتبت إلي بعد أشهر تدعي أنها حامل، فکتبت في أمرها وفي دار کان صهري أوصي بها للغريم عليه السلام أسأل أن يباع مني وأن ينجم علي ثمنها [53] فورد الجواب في الدار «قد اعطيت ما سألت» وکف عن ذکر المرأة والحمل، فکتبت إلي المرأة بعد ذلک تعلمني أنها کتبت بباطل وأن الحمل لا أصل له، والحمد لله رب العالمين.

20 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله قال: حدثني أبو علي المتيلي [54] قال: جاءني أبو جعفر فمضي بي إلي العباسية وأدخلني خربة وأخرج کتابا فقرأه علي فإذا فيه شرح جميع ما حدث علي الدار وفيه «أن فلانة ـ يعني ام عبد الله ـ تؤخذ بشعرها وتخرج من الدار ويحدر بها إلي بغداد، فتقعد بين يدي السلطان ـ وأشياء مما يحدث» ثم قال لي: احفظ، ثم مزق الکتاب وذلک من قبل أن يحدث ما حدث بمدة.

21 ـ قال: [55] وحدثني أبو جعفر المروزي، عن جعفر بن عمرو قال: خرجت إلي العسکر وام أبي محمد عليه السلام في الحياة ومعي جماعة، فوافينا العسکر فکتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل رجل، فقلت: لا تثبتوا اسمي فإني لا أستأذن فترکوا اسمي فخرج الاذن «ادخلوا ومن أبي أن يستأذن».

22 ـ قال: وحدثني أبو الحسن جعفر بن أحمد قال: کتب إبراهيم بن محمد بن الفرج الرخجي في أشياء وکتب في مولود ولد له يسأل أن يسمي، فخرج إليه الجواب فيما سأل ولم يکتب إليه في المولود شيء، فمات الولد، والحمد لله رب العالمين. قال: وجري بين قوم من أصحابنا مجتمعين علي کلام في مجلس فکتب إلي رجل منهم شرح ما جري في المجلس.

23 ـ قال: وحدثني العاصمي أن رجلا تفکر في رجل يوصل إليه ما وجب



[ صفحه 160]



للغريم عليه السلام وضاق به صدره، فسمع هاتفا يهتف به: «أوصل ما معک إلي حاجز».

قال: وخرج أبو محمد السروي إلي سر من رأي ومعه مال فخرج إليه ابتداء «فليس فينا شک ولا فيمن يقوم مقامنا شک ورد ما معک إلي حاجز».

24 ـ قال: وحدثني أبو جعفر قال: بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلي العسکر شيئا فعمد الرجل فدس فيما معه رقعة من غير علمنا فردت عليه الرقعة من غير جواب.

قال [56] أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الکندي قال: قال لي أبو طاهر البلالي: التوقيع الذي خرج إلي من أبي محمد عليه السلام فعلقوه في الخلف بعده وديعة في بيتک، فقلت له: احب أن تنسخ لي من لفظ التوقيع ما فيه، فأخبر أبا طاهر بمقالتي [57] فقال له: جئني به حتي يسقط الاسناد بيني وبينه، فخرج إلي من أبي محمد عليه السلام قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي بعد مضيه بثلاثة أيام يخبرني بذلک [58] فلعن الله من جحد أولياء الله حقوقهم وحمل الناس علي أکتافهم، والحمد لله کثيرا.



[ صفحه 161]



25 ـ قال: وکتب جعفر بن حمدان: فخرجت إليه هذه المسائل: «استحللت بجارية وشرطت عليها أن لا أطلب ولدها ولا الزمها منزلي، فلما أتي لذلک مدة قالت لي: قد حبلت، فقلت لها: کيف ولا أعلم أني طلبت منک الولد؟ ثم غبت و انصرفت وقد أتت بولد ذکر فلم انکره ولا قطعت عنها الاجراء والنفقة، ولي ضيعة قد کنت قبل أن تصير إلي هذه المرأة سبلتها علي وصاياي وعلي سائر ولدي علي أن الامر في الزيادة والنقصان منه إلي أيام حياتي، وقد أتت هذه بهذا الولد، فلم الحقه في الوقف المتقدم المؤبد، وأوصيت إن حدث بي حدث الموت أن يجري عليه ما دام صغيرا فإذا کبر اعطي من هذه الضيعة جملة مائتي دينار غير مؤبد ولا يکون له ولا لعقبه بعد إعطائه ذلک في الوقف شيء، فرأيک أعزک الله في إرشادي فيما عملته وفي هذا الولد بما أمتثله والدعاء لي بالعافية وخير الدنيا والاخرة»؟

جوابها: «وأما الرجل الذي استحل بالجارية وشرط عليها أن لا يطلب ولدها فسبحان من لا شريک له في قدرته، شرطه علي الجارية [59] شرط علي الله عزوجل هذا ما لا يؤمن أن يکون، وحيث عرف في هذا الشک وليس يعرف الوقت الذي أتاها فيه فليس ذلک بموجب البراءة في ولده، وأما إعطاء المائتي دينار وإخراجه [إياه وعقبه] من الوقف فالمال ماله فعل فيه ما أراد». قال أبو الحسين: حسب الحساب قبل المولود فجاء الولد مستويا. [60] .

وقال: وجدت في نسخة أبي الحسن الهمداني: أتاني ـ أبقاک الله ـ کتابک و الکتاب الذي أنفذته وروي هذا التوقيع الحسن بن علي بن إبراهيم، عن السياري.



[ صفحه 162]



26 ـ وکتب علي بن محمد الصيمري رضي الله عنه يسأل کفنا فورد «إنه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدي وثمانين». فمات رحمه الله في الوقت الذي حده وبعث إليه بالکفن قبل موته بشهر.

27 ـ [حدثنا علي بن أحمد بن مهزيار] قال: حدثني أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: دخلت علي حکيمة [61] بنت محمد بن علي الرضا اخت أبي الحسن العسکري عليهم السلام في سنة اثنين وثمانين بالمدينة فکلمتها من وراء الحجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم به، ثم قالت: فلان بن الحسن عليه السلام فسمته، فقلت لها: جعلني الله فداک معاينة أو خبرا؟ فقالت: خبرا عن أبي محمد عليه السلام کتب به إلي امه، فقلت لها: فأين المولود؟ [62] فقالت: مستور، فقلت: فالي من تفزع الشيعة؟ فقالت: إلي الجدة ام أبي محمد عليه السلام فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلي المرأة؟ [63] فقالت: اقتداء بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام إن الحسين بن علي عليهما السلام أوصي إلي اخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام في الظاهر، وکان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلي زينب بنت علي تسترا علي علي بن الحسين، ثم قالت: إنکم قوم أصحاب أخبار، وأما رويتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم ميراثه وهو في حياة. [64] .

28 ـ وحدثنا أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه قال: کنت أحمل الاموال التي تجعل في باب الوقف إلي أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فيقبضها مني، فحملت إليه يوما شيئا من الاموال في آخر ايامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلي أبي القاسم الروحي رضي الله عنه وکنت اطالبه بالقبوض



[ صفحه 163]



فشکا ذلک إلي أبي جعفر العمري رضي الله عنه فأمرني أن لا اطالبه بالقبض، [65] وقال: کلما وصل إلي أبي القاسم وصل إلي، قال: فکنت أحمل بعد ذلک الاموال إليه ولا اطالبه بالقبوض.

قال مصنف هذا الکتاب رضي الله عنه: الدلالة في هذا الحديث هي في المعرفة بمبلغ ما يحمل إليه والاستغناء عن القبوض ولا يکون ذلک إلا عن أمر الله عزوجل.

29 ـ وحدثنا أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه أن أبا جعفر العمري حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج، فسألته عن ذلک، فقال: للناس أسباب، ثم سألته بعد ذلک فقال: قد امرت أن أجمع أمري. فمات بعد ذلک بشهرين رضي الله عنه.

30ـ وحدثنا أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه قال: دفعت إلي امرأة سنة من السنين ثوبا وقالت: احمله إلي العمري رضي الله عنه، فحملته مع ثياب کثيرة، فلما وافيت بغداد أمرني بتسليم ذلک کله إلي محمد بن العباس القمي، فسلمته ذلک کله ما خلا ثوب المرأة. فوجه إلي العمري رضي الله عنه وقال: ثوب المرأة سلمه إليه، فذکرت بعد ذلک أن امرأة سلمت إلي ثوبا وطلبته فلم أجده، فقال لي: لا تغتم فإنک ستجده فوجدته بعد ذلک، ولم يکن مع العمري رضي الله عنه نسخة ما کان معي.

31 ـ وحدثنا أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله عزوجل أن يرزقه ولدا ذکرا قال: فسألته فأنهي ذلک، ثم أخبرني بعد ذلک بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارک ينفع [الله] به وبعده أولاد.

قال أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي أن يرزقني ولدا ذکرا فلم يجبني إليه وقال: ليس إلي هذا سبيل، قال: فولد



[ صفحه 164]



لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمد بن علي وبعده أولاد، [66] ولم يولد لي شيء.

قال مصنف هذا الکتاب رضي الله عنه: کان أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه کثيرا ما يقول لي إذا رآني أختلف إلي مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد رضي الله عنه، وأرغب في کتب العلم وحفظه ـ: ليس بعجب أن تکون لک هذه الرغبة في العلم، وأنت ولدت بدعاء الامام عليه السلام.

32 ـ حدثنا أبو الحسين صالح بن شعيب الطالقاني رضي الله عنه في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال: حضرت بغداد عند المشايخ رضي الله عنهم فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه ابتداء منه: «رحم الله علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي» قال: فکتب المشايخ تاريخ ذلک اليوم فورد الخبر أنه توفي ذلک اليوم، ومضي أبو الحسن السمري رضي الله عنه بعد ذلک في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

33 ـ أخبرنا محمد بن علي بن متيل، عن عمه جعفر بن محمد بن متيل [67] قال: لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري السمان رضي الله عنه الوفاة کنت جالسا عند رأسه أسائله واحدثه، وأبو القاسم الحسين بن روح، فالتفت إلي ثم قال لي: قد امرت أن أوصي إلي أبي القاسم الحسين بن روح قال: فقمت من عند رأسه [68] وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مکاني وتحولت عند رجليه.

34 ـ وأخبرنا محمد بن علي بن متيل قال: کانت امرأة يقال لها: زينب من أهل آبة، وکانت امرأة محمد بن عبديل الابي معها ثلاثمائة دينار فصارت إلي عمي جعفر ابن محمد بن متيل وقالت: احب أن اسلم هذا المال من يد إلي يد أبي القاسم بن



[ صفحه 165]



روح قال: فأنفذني معها اترجم عنها، فلما دخلت علي أبي القاسم رضي الله عنه أقبل يکلمها بلسان آبي فصيح فقال لها: «زينب! چونا، خويذا، کوابذا، چون استه» [69] ومعناه کيف أنت؟ وکيف کنت؟ وما خبر صبيانک؟ [70] قال: فاستغنت عن الترجمة و سلمت المال ورجعت.

35 ـ وأخبرنا محمد بن علي بن متيل قال: قال عمي جعفر بن محمد بن متيل: دعاني أبو جعفر محمد بن عثمان السمان المعروف بالعمري رضي الله عنه فأخرج إلي ثويبات معلمة وصرة فيها دراهم، فقال لي: يحتاج أن تصير بنفسک إلي واسط في هذا الوقت وتدفع ما دفعت إليک إلي أول رجل يلقاک عند صعودک من المرکب إلي الشط بواسط، قال: فتداخلني من ذلک غم شديد، وقلت مثلي يرسل في هذا الامر ويحمل هذا لشيء الوتح؟. [71] .

قال: فخرجت إلي واسط وصعدت من المرکب فأول رجل يلقاني سألته عن الحسن بن محمد بن قطاة الصيدلاني [72] وکيل الوقف بواسط فقال: أنا هو، من أنت؟ فقلت: أنا جعفر بن محمد بن متيل، قال: فعرفني باسمي وسلم علي وسلمت عليه، و تعانقنا، فقلت له: أبو جعفر العمري يقرأ عليک السلام ودفع إلي هذه الثويبات وهذه الصرة لاسلمها إليک، فقال: الحمد لله فإن محمد بن عبد الله الحائري [73] قد مات و خرجت لاصلاح کفنه، فحل الثياب وإذا فيها ما يحتاج إليه من حبر وثياب وکافور في الصرة، وکري الحمالين والحفار، قال: فشيعنا جنازته وانصرفت.



[ صفحه 166]



36 ـ وأخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي العلوي ابن أخي طاهر ببغداد طرف سوق القطن في داره، قال: قدم أبو الحسن علي بن أحمد بن علي العقيقي ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومائتين إلي علي بن عيسي بن الجراح وهو يومئذ وزير في أمر ضيعة له، فسأله. فقال له: إن أهل بيتک في هذا البلد کثير فإن ذهبنا نعطي کلما سألونا طال ذلک. ـ أو کما قال ـ فقال له العقيقي: فإني أسأل من في يده قضاء حاجتي، فقال له علي بن عيسي: من هو؟ فقال: الله عزوجل، وخرج مغضبا، قال: فخرجت و أنا أقول: في الله عزاء من کل هالک، ودرک من کل مصيبة.

قال: فانصرفت فجاءني الرسول من عند الحسين بن روح رضي الله عنه وأرضاه فشکوت إليه فذهب من عندي فأبلغه فجاءني الرسول بمائة درهم عددا ووزنا ومنديل وشيء من حنوط وأکفان، وقال لي: مولاک يقرئک السلام ويقول لک: إذا أهمک أمر أو غم فامسح بهذا المنديل وجهک، فإن هذا منديل مولاک عليه السلام، وخذ هذه الدراهم وهذا الحنوط وهذه الاکفان وستقضي حاجتک في ليلتک هذه، وإذا قدمت إلي مصر يموت محمد بن إسماعيل من قبلک بعشرة أيام، ثم تموت بعده فيکون هذا کفنک وهذا حنوطک وهذا جهازک.

قال: فأخذت ذلک وحفظته وانصرف الرسول وإذا أنا بالمشاعل علي بابي والباب يدق، فقلت لغلامي «خير»: يا خير انظر أي شيء هو ذا؟ فقال خير: هذا غلام حميد بن محمد الکاتب ابن عم الوزير فأدخله إلي فقال لي: قد طلبک الوزير ويقول لک مولاي حميد: ارکب إلي، قال: فرکبت (وخبت الشوارع والدروب) وجئت إلي شارع الرزازين [74] فإذا بحميد قاعد ينتظرني، فلما رآني أخذ بيدي ورکبنا فدخلنا علي الوزير، فقال لي الوزير: يا شيخ قد قضي الله حاجتک واعتذر إلي ودفع إلي الکتب مکتوبة مختومة قد فرغ منها، قال: فأخذت ذلک وخرجت.

قال أبو محمد الحسن بن محمد فحدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العقيقي رحمه الله بنصيبين بهذا وقال لي: ما خرج هذا الحنوط إلا لعمتي فلانة لم يسمها، وقد نعيت



[ صفحه 167]



إلي نفسي [75] ولقد قال لي الحسين بن روح رضي الله عنه: إني املک الضيعة وقد کتب لي [76] بالذي أردت، فقمت إليه وقبلت رأسه وعينيه، وقلت: يا سيدي أرني الاکفان والحنوط والدراهم، قال: فأخرج إلي الاکفان وإذا فيها برد حبرة مسهم [77] من نسيج اليمن وثلاثة أثواب مروي [78] وعمامة، وإذا الحنوط في خريطة و اخرج إلي الدراهم فعددتها مائة درهم (و) وزنها مائة درهم، فقلت: يا سيدي: هب لي منها درهما أصوغه خاتما، قال: وکيف يکون ذلک خذ من عندي ما شئت، فقلت: اريد من هذه وألححت عليه، وقبلت رأسه وعينيه، وفأعطاني درهما فشددته في منديل وجعلته في کمي، فلما صرت إلي الخان فتحت زنفيلجة [79] معي وجعلت المنديل في الز نفيلجة وقيد الدرهم مشدود وجعلت کتبي ودفاتري فوقه، وأقمت أياما، ثم جئت أطلب الدرهم فإذا الصرة مصرورة بحالها ولا شيء فيها، فأخذني شبه الوسواس فصرت إلي باب العقيقي فقلت لغلامه خير: اريد الدخول إلي الشيخ، فأدخلني إليه فقال لي: مالک؟ فقلت: يا سيدي الدرهم الذي أعطيتني إياه ما أصبته في الصرة فدعا بالز نفيلجة وأخرج الدراهم فإذا هي مائة درهم عددا ووزنا، ولم يکن معي أحد أتهمته. فسألته في رده إلي فأبي، ثم خرج إلي مصر وأخذ الضيعة، ثم مات قبله محمد بن إسماعيل بعشرة أيام (کما قيل) ثم توفي رضي الله عنه وکفن في الاکفان الذي دفعت إليه.



[ صفحه 168]



حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثني محمد بن جعفر قال: حدثني أحمد بن إبراهيم قال: دخلت علي حکيمة بنت محمد بن علي الرضا، اخت أبي الحسن صاحب العسکر عليهم السلام في سنه اثنتين وستين ومائتين فکلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: والحجة ابن الحسن بن علي فسمته، فقلت لها: جعلني الله فداک معاينة أو خبرا؟ فقالت خبرا عن أبي محمد عليه السلام کتب به إلي امه، فقلت لها: فأين الولد؟ فقالت: مستور، فقلت: إلي من تفزع الشيعة؟ فقالت (لي) إلي الجدة ام أبي محمد عليه السلام فقلت لها: أقتدي بمن وصيته إلي امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن علي عليهما السلام فإن الحسين بن علي عليهما السلام أوصي إلي اخته زينب بنت علي في الظاهر فکان ما يخرج عن علي بن الحسين عليهما السلام من علم ينسب إلي زينب سترا علي علي بن الحسين عليهما السلام، ثم قالت: أنکم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن علي عليهما السلام يقسم ميراثه وهو في الحياة. [80] .

37 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: کنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه مع جماعة فيهم علي بن عيسي القصري فقام إليه رجل فقال له: إني اريد أن أسألک عن شيء، فقال له: سل عما بدا لک، فقال الرجل، أخبرني عن الحسين بن علي عليهما السلام أهو ولي الله؟ قال: نعم، قال: أخبرني، عن قاتله أهو عدو الله؟ قال: نعم، قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عزوجل عدوه علي وليه؟ فقال له أبو القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه: افهم عني ما أقول لک إعلم أن الله عزوجل لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ولا يشافههم بالکلام، ولکنه جل جلاله يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم، ولو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم، فلما جاؤوهم وکانوا من جنسهم يأکلون الطعام ويمشون في الاسواق قالوا لهم: أنتم بشر مثلنا ولا نقبل منکم



[ صفحه 169]



حتي تأتوننا بشيء نعجز أن نأتي بمثله فنعلم أنکم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه فجعل الله عزوجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الانذار والاعذار، فغرق جميع من طغي وتمرد، ومنهم من ألقي في النار فکانت بردا وسلاما، ومنهم من أخرج من الحجر الصلد ناقة وأجري من ضرعها لبنا، ومنهم من فلق له البحر، وفجر له من الحجر العيون، وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يأفکون، ومنهم من أبرا الاکمه والابرص وأحيي الموتي بإذن الله، وأنبأهم بما يأکلون وما يدخرون في بيوتهم، ومنهم من انشق له القمر، وکلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلک.

فلما أتوا بمثل ذلک وعجز الخلق عن أمرهم وعن أن يأتوا بمثله [81] کان من تقدير الله عزوجل ولطفه بعباده وحکمته أن جعل أنبياءه عليهم السلام مع هذه القدرة و المعجزات في حالة غالبين وفي اخري مغلوبين، وفي حال قاهرين وفي اخري مقهورين ولو جعلهم الله عزوجل في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لا تخذهم الناس آلهة من دون الله عزوجل ولما عرف فضل صبرهم علي البلاء والمحن والاختبار ولکنه عزوجل جعل أحوالهم في ذلک کأحوال غيرهم ليکونوا في حال المحنة والبلوي صابرين، وفي حال العافية والظهور علي الاعداء شاکرين، ويکونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبرين، وليعلم العباد أن لهم عليهم السلام إلها هو خالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله، وتکون حجة الله ثابتة علي من تجاوز الحد فيهم وادعي لهم الربوبية، أو عاند أو خالف وعصي وجحد بما أتت به الرسل والانبياء عليهم السلام «ليهلک من هلک عن بينة ويحيي من حي عن بينة».

قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه فعدت إلي الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه من الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذکر ما لنا يوم أمس من عند نفسه، فابتدأني فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لان أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مکان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عزوجل برأيي أو



[ صفحه 170]



من عند نفسي، بل ذلک عن الاصل ومسموع عن الحجة صلوات الله عليه وسلامه.

38 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن شاذان بن نعيم الشاذاني قال: اجتمعت عندي خمسمائة درهم ينقص عشرين درهما فوزنت من عندي عشرين درهما ودفعتهما إلي أبي الحسين الاسدي رضي الله عنه ولم اعرفه أمر العشرين، فورد الجواب «قد وصلت الخمسمائة درهم التي لک فيها عشرون درهما». [82] قال محمد بن شاذان: أنفذت بعد ذلک مالا ولم افسر لمن هو، فورد الجواب «وصل کذا وکذا، منه لفلان کذا ولفلان کذا» قال: وقال أبو العباس الکوفي: حمل رجل مالا ليوصله وأحب أن يقف علي الدلالة، فوقع عليه السلام «إن استر شدت أرشدت وإن طلبت وجدت، يقول لک مولاک: احمل ما معک» قال الرجل: فأخرجت مما معي ستة دنانير بلا وزن وحملت الباقي، فخرج التوقيع «يا فلان رد الستة دنانير التي أخرجتها بالاوزن ووزنها ستة دنانير وخمسة دوانيق وحبة ونصف» قال الرجل: فوزنت الدنانير فإذا هي [83] کما قال عليه السلام.

39 ـ حدثنا أبو محمد عمار بن الحسين بن إسحاق الاسروشني رضي الله عنه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي [84] رضي الله عنه أنه خرج إليه من صاحب الزمان عليه السلام توقيع بعد أن کان اغري بالفحص والطلب وسار عن وطنه ليتبين له ما يعمل عليه.

وکان نسخة التوقيع «من بحث فقد طلب، ومن طلب فقد دل، ومن دل فقد أشاط، ومن أشاط فقد أشرک» قال: فکف عن الطلب ورجع.

وحکي عن أبي القاسم بن روح ـ قدس الله روحه ـ أنه قال في الحديث الذي روي في أبي طالب أنه أسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين أن معناه إله



[ صفحه 171]



احد جواد. [85] .

40 ـ حدثنا أحمد بن هارون القاضي [86] رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إسحاق بن حامد الکاتب قال: کان بقم رجل بزاز مؤمن وله شريک مرجئي فوقع بينهما ثوب نفيس فقال المؤمن: يصلح هذا الثوب لمولاي، فقال له شريکه: لست أعرف مولاک، ولکن افعل بالثوب ما تحب، فلما وصل الثوب إليه شقه عليه السلام بنصفين طولا فأخذ نصفه ورد النصف، وقال: لا حاجة لنا في مال المرجئي.

41 ـ قال عبد الله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع إلي الشيخ أبي جعفر محمد ابن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من الکتاب «إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لامره ورضاء بقضائه، عاش أبوک سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام، فلم يزل مجتهدا في أمرهم، ساعيا فيما يقر به إلي الله عزوجل وإليهم، نضر الله وجهه وأقاله عثرته» وفي فصل آخر: «أجزل الله لک الثواب وأحسن لک العزاء، رزئت ورزئنا و أو حشک فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وکان من کمال سعادته أن رزقه الله عزوجل ولدا مثلک يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحم عليه، وأقول: الحمد لله، فإن الانفس طيبة بمکانک وما جعله الله عزوجل فيک وعندک، أعانک الله وقواک وعضدک ووفقک، وکان الله لک وليا وحافظا وراعيا وکافيا ومعينا».

توقيع من صاحب الزمان عليه السلام کان خرج إلي العمري وابنه رضي الله عنهما رواه سعد بن عبد الله.

42 ـ قال الشيخ أبو عبد الله جعفر رضي الله عنه: وجدته مثبتا عنه رحمه الله «وفقکما الله لطاعته، وثبتکما علي دينه، وأسعدکما بمرضاته، إنتهي إلينا



[ صفحه 172]



ما ذکرتما أن الميثمي [87] أخبرکما عن المختار ومناظراته من لقي واحتجاجه بأنه لا خلف غير جعفر بن علي وتصديقه إياه وفهمت جميع ما کتبتما به مما قال أصحابکما عنه وأنا أعوذ بالله من العمي بعد الجلاء، ومن الضلالة بعد الهدي، ومن موبقات الاعمال ومرديات الفتن، [88] فإنه عزوجل يقول «ألم أحسب الناس أن يترکوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون»، [89] کيف يتساقطون في الفتنة، ويترد دون في الحيرة، و يأخذو يمينا وشمالا، فارقوا دينهم، وأم ارتابوا، أم عاندوا الحق، أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة، أو علموا ذلک فتناسوا ما يعلمون إن الارض لا تخلو من حجة إما ظاهرا وإما مغمورا.

أو لم يعلموا انتظام أئمتهم بعد نبيهم صلي الله عليه وآله واحدا بعد واحد إلي أن أفضي الامر بأمر الله عزوجل إلي الماضي ـ يعني الحسن بن علي عليهما السلام ـ فقام مقام آبائه عليهم السلام يهدي إلي الحق وإلي طريق مستقيم، کانوا نورا ساطعا، وشهابا لامعا، و قمرا زاهرا، ثم اختار الله عزوجل له ما عنده فمضي علي منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل علي عهد عهده، ووصية أوصي بها إلي وصي ستره الله عزوجل بأمره إلي غاية وأخفي مکانه بمشيئة للقضاء السابق والقدر النافذ، وفينا موضعه، ولنا فضله، ولو قد أذن الله عزوجل فيما قد منعه عنه وأزال عنه ما قد جري به من حکمه لاراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية، وأبين دلالة، وأوضع علامة، ولا بان عن نفسه وقام بحجته ولکن أقدار الله عزوجل لا تغالب وإرادته لا ترد وتوفيقه لا يسبق، فليدعوا عنهم اتباع الهوي وليقيموا علي أصلهم الذي کانوا عليه، ولا يبحثوا عما ستر عنهم فيأثموا، ولا يکشفوا ستر الله عزوجل فيندموا، وليعلموا أن الحق معنا وفينا، لا يقول ذلک سوانا إلا کذاب مفتر، ولا يدعيه غيرنا إلا ضال غوي، فليقتصروا منا علي هذه الجملة دون التفسير، ويقنعوا من ذلک بالتعريض دون التصريح إن شاء الله.



[ صفحه 173]




پاورقي

[1] قال علي بن عيسي الاربلي (ره): من العجب أن الشيخ الطبرسي والشيخ المفيد رحمهما الله قالا: انه لا يجوز ذکر اسمه ولا کنيته، ثم يقولان: ان اسمه اسم النبي وکنيته کنيته صلي الله عليه وآله. وهما يظنان أنهما لم يذکرا اسمه ولا کنيته، وهذا عجيب والذي أراه أن المنع من ذلک انما کان في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه، فاما الان فلا، والله أعلم انتهي، وتقدم الکلام فيه ص 369.

[2] التقريع: التعنيف (الصحاح) وفي بعض النسخ «يفزعونني».

[3] السبأ: 18.

[4] مجهول الحال لم أجده في الرجال ولا الکتب الا في نظير هذا الباب.

[5] شراب يتخذ من الشيلم وهو الزوان الذي يکون في البر، قال أبو حنيفة: الشيلم حب صغار مستطيل أحمر قائم کانه في خلقة سوس الحنطة ولا يسکر ولکنه يمر الطعام امرارا شديدا. وقال مرة نبات الشيلم سطاح وهو يذهب علي الارض وورقته کورقة الخلاف البلخي شديدة الخضرة رطبة، قال: والناس يأکلون ورقه إذا کان رطبا وهو طيب لا مرارة له وحبه اعقي من الصبر (التاج) وقال استاذنا الشعراني في هامش الوسائل ج 17 ص 291: «ان الشلماب شراب يتخذ من الشيلم وهو حب شبيه بالشعير وفيه تخدير نظير البنج وان اتفق وقوعه في الحنطة وعمل منه الخبز اورث السدر والدوار والنوم ويکثر نباته في مزرع الحنطة ويتوهم حرمنه لمکان التخدير واشتباه التخدير بالاسکار عند العوام».

[6] قيل: الحوادث الواقعة ما يحتاج فيه إلي الحاکم کاموال اليتامي فيثبت فيه ولاية الفقيه. وليس بشيء، والظاهر ما يتفق للناس من المسائل التي لا يعلمون حکمها فلا بد لهم أن يرجعوا فيها إلي من يستنبطها من الاحاديث الواردة عنهم. والمراد برواة الحديث الفقهاء الذين يفقهون الحديث ويعلمون خاصه وعامه ومحکمه ومتشابهه، ويعرفون صحيحه من سقيمه، وحسنه من مختلقه، والذين لهم قوة التفکيک بين الصريح منه والدخيل وتمييز الاصيل من المزيف المتقول. لا الذين يقرؤون الکتب المعروفة ويحفظون ظاهرا من ألفاظه ولا يفهمون معناه وليس لهم منة الاستنباط وان زعموا أنهم حملة الحديث.

[7] في بعض النسخ «ثمن القينة حرام» يعني الاماء المغنيات.

[8] المائدة: 102.

[9] في بعض النسخ «للقائم عليه السلام». واطلاق الغريم علي الصاحب لکونه صاحبا للحق عجل الله تعالي فرجه.

[10] أي کرهت، وفي بعض النسخ «فأبيت».

[11] هو محمد بن جعفر الاسدي أبو الحسين الرازي أحد الابواب کما في «ست».

[12] في النهاية الاثيرية «خذ صدقة ما نض من اموالهم» أي حصل وظهر من أثمان أمتعتهم وغيرها.

[13] يعني صاحب الامر عليه السلام.

[14] في بعض النسخ «إلي أن تقوم الساعة».

[15] الوحا: السرعة والبدار، والمعني انه خاف علي نفسه سرعة الموت.

[16] يعني من الوکالة وقد تقدم أنه من وکلاء الناحية.

[17] فيه تصحيف والصواب «فورد علي نعي حاجز فأخبرته فجزع من ذلک جزعا شديدا واغتم، فقلت له ـ الخ» کما يظهر من الخرائج. أو خطاب للنفس و «له» زائد.

[18] التغرير حمل النفس علي الخطر. وفي بعض النسخ «غدر به» وفي بعضها «عوربه» من التعوير وعوربه أي صرف عنه، قال في الصحاح: عورته عن الامر تعويرا أي صرفته عنه.

[19] کذا. وفي بعض النسخ المصححة صححه بـ «باداشاکه» وعلي ما في المتن کانه اسم رجل مرکب من فارسي هو «بادا» ومن «ان شاء الله» فان أهل الفرس کثيرا ما يستعملونها «شاله».

[20] يعني أحمد بن هلال العبرتائي. والمراد بالشيخ «أبو القاسم الحسين بن روح» کما يظهر من کتاب الاحتجاج.

[21] الخطاب للشيخ ظاهرا.

[22] البتر بتقديم الموحدة علي المثناة: القطع.

[23] في بعض النسخ «العزة» وفي بعضها «الغيرة».

[24] کعثمان موضع علي مرحلتين من مکة.

[25] اجتاح الشيء: اسنأصله، والجائحة: الافة.

[26] جمع البارجة وهي سفينة کبيرة للقتال، والشرير.

[27] وافيت القوم: أتيتهم.

[28] في بعض النسخ «عن الاعلم البصري».

[29] في بعض النسخ «البصري».

[30] قد مر هذه اللفظة في حکاية غانم الهندي ص 440.

[31] في بعض النسخ «نصر بن عبد الله».

[32] في بعض النسخ «وقد کان لها ريح وظلمة».

[33] الظاهر سقط هنا «عن علان الکليني» بقرينة ما تقدم في قصة الکابلي.

[34] في بعض النسخ «أبي حابس» والظاهر الصواب ما في المتن لان في المحکي عن نسخة ثمينة من الخرائج للراوندي «قال أبو القاسم الحليسي: کنت أزور العسکر في شعبان في أوله ثم ازور الحسين عليه السلام في النصف ـ الخ» بأدني تفاوت في لفظها.

[35] کذا وفي بعض النسخ «أزور الحير» والظاهر هو الاصوب وهو اسم القصر الذي کان بسر من رأي فيه قبر العسکريين عليهما السلام. والله أعلم.

[36] في بعض النسخ «أشفقت فيها». وأطلي فلان اطلاء: مالت عنقه للموت.

[37] شيء يعمل من البنفسج والانجبين کالسکنجبين.

[38] في بعض النسخ «ابن رميس» وفي بعضها «أبودميس».

[39] يعني قال سعد أو علان الکليني وهو الصواب وهکذا إلي آخر الخبر.

[40] في بعض النسخ «القصري».

[41] محمد بن يزداذ بالياء المثناة من تحت والزاي والدال المهملة والذال المعجمة. (رجال ابن داود).

[42] الجوار ـ ککتان ـ الاکار.

[43] في بعض النسخ «أنقاد».

[44] في بعض النسخ «لابن عمي» والضمائر فيما بعد مذکرة.

[45] في بعض النسخ «وأنقذت» ونقدت له الدراهم ونقدته الدراهم أي أعطيته فانتقدها أي قبضها. ونقدت الدراهم وانتقدتها إذا اخرجت منها الزيف صلي الله عليه وآله.

[46] موضع علي دجلة.

[47] المسامرة: المحادثة بالليل في بعض النسخ «اسايره». وتقدم ان الحير قصر کان بسر من رأي.

[48] تصغير «رزمة» وهي بالکسر ما شد في ثوب واحد. و «جاءني» أي أبو الحسين.

[49] من هنا إلي تمام الخبر تقدم في باب من شاهد القائم عليه السلام ص 438 عن سعد عن علان الکليني عن علي بن قيس عن غانم أبي سعيد الهندي ولا مناسبة له ظاهرا بهذا الباب.

[50] في بعض النسخ «ابن أبي شبور».

[51] تقدم سابقا أنها اسم نهران بالعراق وهما العظمي والصغري.

[52] يعني إلي الحضرة عليه السلام.

[53] أي يقرر أداءه في اوقات معلومة متتابعة نجوما لا دفعة واحدة.

[54] في بعض النسخ «المسلي» وفي بعضها «النيلي».

[55] يعني سعد بن عبد الله.

[56] کلام سعد بن عبد الله، أو علان الکليني الساقط في السند علي ما استظهرناه. وکذا قوله «فقلت له» فيما يأتي وضمير «له» راجع إلي الحسين. وکذا المستتر في قوله «فأخبر» فيما يأتي.

[57] في بعض النسخ «بمسألتي».

[58] حاصل المعني أن الحسين بن اسماعيل سمع من البلالي أنه قال: التوقيع الذي خرج إلي من أبي محمد عليه السلام في أمر الخلف القائم هو من جملة ما أودعتک في بيتک ـ وکان قد أودعه أشياء کان في بيته ـ فأخبر الحسين سعدا بما سمع منه فقال سعد للحسين: احب أن تري التوقيع الذي عنده وتکتب لي من لفظه، فاخبر الحسين أبا طاهر بمقالة سعد، فقال أبو طاهر: جئني بسعد حتي يسمع مني بلا واسطة، فلما حضره أخبره بالتوقيع. کما قال العلامة المجلسي في البحار وأيد بيانه بالخبر المروي في الکافي ج 1 ص 328 باب الاشارة والنص علي صاحب الدار تحت رقم 1. حيث روي هذا التوقيع عن علي بن بلال.

[59] في بعض النسخ «شرطه في الجارية ـ الخ». وفي بعض النسخ «شرط علي الجارية شرطا علي الله» وفي بعضها «شرط علي الجارية شرط علي الله» وکذا في البحار وقال المجلسي (ره): شرط علي الجارية مبتدأ و «شرط علي الله» خبره أو هما فعلان والاول استفهام انکاري. وما اخترناه في المتن معناه ظاهر.

[60] الظاهر أن الرجل حسب حسابه التقديري قبل ميلاد الولد، فجاء الولد حسبما قدره فعرف أنه ولده. والله أعلم.

[61] في بعض النسخ «حليمة» وفي بعضها «خديجة».

[62] في بعض النسخ «فأين الولد».

[63] في بعض النسخ «اقتدأتم في وصيته بامرأة».

[64] لا مناسبة بين هذا الحديث وما يأتي وبين عنوان الباب.

[65] في بعض النسخ «بالقبوض».

[66] في بعض النسخ «فولد لعلي بن الحسين (ره) تلک السنة ابنه محمد وبعده أولاد».

[67] کذا وفي بعض النسخ وفي غيبة الشيخ «جعفر بن أحمد بن متيل».

[68] في بعض النسخ «فقمت من مکاني».

[69] لسان آوجي محلي معناه بالفارسية الدارجة اليوم «چطوري، خوشي، کجابودي، بچه هايت چطورند».

[70] في بعض النسخ «کيف أنت؟ وکيف مکثت؟ وما خبر صبيانک؟».

[71] الوتح ـ بالتحريک وککتف ـ: القليل التافه من الشيء.

[72] الصيدلان قرية من قري الواسط.

[73] في بعض النسخ «العامري».

[74] في بعض النسخ «فرکبت وفتحت الشوارع والدروب وجئت إلي شارع الوزانين».

[75] کذا في البحار نقلا عن الغيبة للطوسي (ره) فيحتمل أن تکون عمته في بيت الحسين بن روح فخرج إليها. وفي بعض النسخ من الاکمال و «وقد بغيته لنفسي» والمعني ما خرج هذا الحنوط أولا الالعمتي ثم طلبت حنوطا لنفسي فخرج مع الکفن والدراهم.

[76] علي بناء المجهول ليکون حالا عن ضمير «املک» أو تصديقا لما أخبر به أو علي بناء المعلوم فالضمير المرفوع راجع إلي الحسين أي وقد کان کتب مطلبي إليه (ع) فلما خرج أخبرني به قبل رد الضيعة.

[77] المسهم: المخطط.

[78] في بعض النسخ «فروي».

[79] معرب زنبيلچه».

[80] تقدم الخبر في ص 501 مع الاختلاف في السند إلي الاسدي. ولا مناسبة له بالباب.

[81] في بعض النسخ «عجز الخلق من اممهم عن أن يأتوا بمثله».

[82] تقدم الحديث سابقا.

[83] في بعض النسخ «فإذا أنها» وفي بعضها «فإذا بها».

[84] في البحار «الجحدري».

[85] سيأتي مسندا ص 519.

[86] في بعض النسخ «أحمد بن هارون الفامي».

[87] في النسخ «الهيثمي».

[88] أي مهلکاتها. أوبقه: أهلکه.

[89] الروم: 2.