بازگشت

ما روي في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله ابن الحسن بن علي


1 ـ حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن رزق الله [1] قال: حدثني موسي بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثتني حکيمة بنت محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قالت: بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال: يا عمة اجعلي إفطارک [هذه] الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارک وتعالي سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه، قالت: فقلت له: ومن امه؟ قال لي: نرجس، قلت له: جعلني الله فداک ما بها أثر، فقال: هو ما أقول لک، قالت: فجئت، فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيدني [وسيدة أهلي] کيف أمسيت؟ فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت: فأنکرت قولي وقالت: ما هذا يا عمة؟ قالت: فقلت لها: يا بنية إن الله تعالي سيهب لک في ليلتک هذه غلاما سيدا في الدنيا والاخرة قالت: فخجلت واستحيت.

فلما أن فرغت من صلاة العشاء الاخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن کان في جوف الليل قمت إلي الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت



[ صفحه 89]



قالت حکيمة: وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الاول کذنب السرحان وهي نائمة فدخلني الشکوک، فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال: لا تعجلي يا عمة فهاک الامر قد قرب، قالت: فجلست وقرأت الم السجدة ويس، فبينما أنا کذلک إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليک، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: اجمعي نفسک واجمعي قلبک فهو ما قلت لک، قالت: فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فکشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السلام ساجدا يتلقي الارض بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح بي أبو محمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه علي صدره ثم أدلي لسانه في فيه وأمر يده علي عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال: تکلم يا بني فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له، وأشهد أن محمدا رسول الله صلي الله عليه وآله، ثم صلي علي أمير المؤمنين وعلي الائمة عليهم السلام إلي أن وقف علي أبيه، ثم أحجم. [2] .

ثم قال أبو محمد عليه السلام: يا عمة اذهبي به إلي امه ليسلم عليها وائتني به، فذهبت به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس ثم قال: يا عمة إذا کان يوم السابع فأتينا قالت حکيمة: فلما أصبحت جئت لاسلم علي أبي محمد عليه السلام وکشفت الستر لا تفقد سيدي عليه السلام فلم أره، فقلت: جعلت فداک ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استود عناه الذي استودعته ام موسي موسي عليه السلام.

قالت حکيمة: فلما کان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال: هلمي إلي ابني، فجئت بسيدي عليه السلام وهو في الخرقة ففعل به کفعلته الاولي، ثم أدلي لسانه في فيه کأنه يغذيه لبنا أو عسلا، ثم قال: تکلم يا بني، فقال: أشهد أن لا إلا إله الله وثني بالصلاة علي محمد وعلي أمير المؤمنين وعلي الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حتي وقف علي أبيه عليه السلام، ثم تلا هذه الاية: «بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمکن



[ صفحه 90]



لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا يحذرون» [3] قال: موسي فسألت عقبة الخادم عن هذه، فقال: صدقت حکيمة.

2 ـ حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني محمد بن إبراهيم الکوفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الطهوي [4] قال: قصدت حکيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبو محمد عليه السلام أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت لي: اجلس فجلست، ثم قالت: يا محمد إن الله تبارک وتعالي لا يخلي الارض من حجة ناطقة أو صامتة، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام تفضيلا للحسن والحسين وتنزيها لهما أن يکون في الارض عديلهما إلا أن الله تبارک وتعالي خص ولد الحسين بالفضل علي ولد الحسن عليهما السلام کما خص ولد هارون علي ولد موسي عليه السلام وإن کان موسي حجة علي هارون، والفضل لولده إلي يوم القيامة، ولا بد للامة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون، کيلا يکون للخلق علي الله حجة، وإن الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن عليه السلام، فقلت: يا مولاتي هل کان للحسن عليه السلام ولد؟ فتبسمت ثم قالت: إذا لم يکن للحسن عليه السلام عقب فمن الحجة من بعده وقد أخبرتک أنه لا إمامة لاخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، فقلت: يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام قالت: نعم کانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها، فقلت له: يا سيدي لعلک هويتها فارسلها إليک؟ فقال لها: لا يا عمة ولکني أتعجب منها فقلت: وما أعجبک [منها]؟ فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد کريم علي الله عزوجل الذي يملأ الله به الارض عدلا وقسطا کما ملئت جورا وظلما، فقلت: فارسلها إليک يا سيدي؟ فقال: استأذني في ذلک أبي عليه السلام قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن



[ صفحه 91]



عليه السلام: فسلمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال: يا حکيمة أبعثي نرجس إلي ابني أبي محمد قالت: فقلت: يا سيدي [5] علي هذا قصدتک علي أن أستأذنک في ذلک، فقال لي: يا مبارکة إن الله تبارک وتعالي أحب أن يشرکک؟؟ الاجر ويجعل لک في الخير نصيبا، قالت حکيمة: فلم ألبث أن رجعت إلي منزلي وزينتها ووهبتها لابي محمد عليه السلام وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما، ثم مضي إلي والده عليهما السلام ووجهت بها معه.

قالت حکيمة: فمضي أبو الحسن عليه السلام وجلس أبو محمد عليه السلام مکان والده وکنت أزوره کما کنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي، فقالت: يا مولاتي ناوليني خفک، فقلت: بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا أدفع إليک خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أنا أخدمک علي بصري، فسمع أبو محمد عليه السلام ذلک فقال: جزاک الله يا عمة خيرا، فجلست عنده إلي وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لانصرف فقال عليه السلام: لا يا عمتا بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الکريم علي الله عزوجل الذي يحيي الله عزوجل به الارض بعد موتها، فقلت: ممن يا سيدي ولست أري بنرجس شيئا من أثر الحبل؟ فقال: من نرجس لا من غيرها، قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أربها أثر حبل، فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي: إذا کان وقت الفجر يظهر لک بها الحبل لان مثلها مثل أم موسي عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلي وقت ولادتها، لان فرعون کان يشق بطون الحبالي في طلب موسي عليه السلام، وهذا نظير موسي عليه السلام.

قالت حکيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال وسألتها عن حالها فقالت: يا مولاتي ما أري بي شيئا من هذا، قالت حکيمة: فلم أزل أرقبها إلي وقت طلوع الفجر وهي نائمة



[ صفحه 92]



بين يدي لا تقلب جنبا إلي جنب حتي إذا کان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلي صدري وسميت عليها [6] فصاح [إلي] أبو محمد عليه السلام وقال: اقرئي عليها «إنا أنزلناه في ليلة القدر» فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها: ما حالک؟ قالت: ظهر [بي] الامر الذي أخبرک به مولاي فأقبلت أقرأ کما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ وسلم علي.

قالت حکيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمد عليه السلام لا تعجبي من أمر الله عزوجل إن الله تبارک وتعالي ينطقنا بالحکمة صغارا، ويجعلنا حجة في أرضه کبارا فلم يستتم الکلام حتي غيبت عني نرجس فلم أرها کأنه ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد عليه السلام وأنا صارخة، فقال لي: ارجعي يا عمة فإنک ستجديها في مکانها.

قالت: فرجعت فلم ألبث أن کشف الغطاء الذي کان بيني وبينها وإذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجدا لوجهه، [7] جاثيا علي رکبتيه، رافعا سبابتيه، وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله [وحده لا شريک له] وأن جدي محمدا رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين، ثم عد إماما إماما إلي أن بلغ إلي نفسه. ثم قال: [8] اللهم انجز لي ما وعدتني واتمم لي أمري وثبت وطأتي، واملا الارض بي عدلا وقسطا».

فصاح بي أبو محمد عليه السلام فقال: يا عمة تناوليه وهاتيه، فتناولته وأتيت به نحوه، فلما مثلت بين يدي أبيه وهو علي يدي سلم علي أبيه فتناوله الحسن عليه السلام مني [و الطير ترفرف علي رأسه] وناوله لسانه فشرب منه، ثم قال: امضي به إلي امه لترضعه ورديه إلي قالت: فتناولته امه فأرضعته، فرددته إلي أبي محمد عليه السلام والطير ترفرف علي رأسه فصاح بطير منها فقال له: احمله واحفظه ورده إلينا في کل أربعين يوما، فتناوله الطير



[ صفحه 93]



وطار به في جو السماء وأتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد عليه السلام يقول: «استودعک الله الذي أودعته ام موسي موسي» فبکت نرجس فقال لها: اسکتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديک وسيعاد إليک کما رد موسي إلي امه وذلک قول الله عزوجل: «فرددناه إلي امه کي تقر عينها ولا تحزن». [9] .

قالت حکيمة: فقلت: وما هذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموکل بالائمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم. [10] .

قالت حکيمة: فلما کان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إلي ابن أخي عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه فإذا أنا بالصبي متحرک يمشي بين يديه، فقلت: يا سيدي هذا ابن سنتين؟ فتبسم عليه السلام، ثم قال: إن أولاد الانبياء والاصياء إذا کانوا أئمة ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم، وإن الصبي منا إذا کان أتي عليه شهر کان کمن أتي عليه سنة، وإن الصبي منا ليتکلم في بطن امه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل، [و] عند الرضاع تطيعه الملائکة وتنزل عليه صباحا ومساء.

قالت حکيمة: فلم أزل أري ذلک الصبي في کل أربعين يوما إلي أن رأيته رجلا [11] قبل مضي أبي محمد عليه السلام بأيام قلائل فلم أعرفه، فقلت لابن أخي عليه السلام من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟ فقال لي: هذا ابن نرجس وهذا خليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي.

قالت حکيمة: فمضي أبو محمد عليه السلام بعد ذلک بأيام قلائل، وافترق الناس کما تري ووالله إني لاراه صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألون عنه فأخبرکم، ووالله إني لاريد أن أسأله عن الشيء فيبدأني به وإنه ليرد علي الامر فيخرج إلي منه جوابه من ساعته من غير مسألتي. وقد أخبرني البارحة بمجيئک إلي وأمرني أن اخبرک بالحق.



[ صفحه 94]



قال محمد بن عبد الله: فوالله لقد أخبرتني حکيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلا الله عزوجل، فعلمت أن ذلک صدق وعدل من الله عزوجل، لان الله عزوجل قد أطلعه علي ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه.

3 ـ حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن معلي بن محمد البصري [12] قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري: «هذا جزاء من افتري علي الله تبارک وتعالي في أوليائه، زعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فکيف رأي قدرة الله عزوجل» وولد له ولد وسماه «م ح م د» سنة ست وخمسين ومائتين.

4 ـ حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الکليني قال: حدثنا علي بن محمد قال: ولد الصاحب عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس و خمسين ومائتين. [13] .

5 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، وأحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنهما قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا الحسين بن علي النيسابوري، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسي بن جعفر عليهما السلام، عن السياري قال: حدثتني نسيم ومارية قالتا: إنه لما سقط صاحب الزمان عليه السلام من بطن امه جاثيا علي رکبتيه، رافعا سبابتيه إلي السماء، ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمد و آله، زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة لو أذن لنا في الکلام لزال الشک.

قال إبراهيم بن محمد بن عبد الله: وحدثتني نسيم خادم أبي محمد عليه السلام قالت: قال لي صاحب الزمان عليه السلام وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة، فعطست عنده فقال لي: يرحمک الله، قالت: نسيم ففرحت بذلک فقال لي عليه السلام: ألا ابشرک في العطاس فقلت: بلي [يا مولاي] فقال: هو أمان من الموت ثلاثة أيام.

6 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، ومحمد بن موسي بن المتوکل، وأحمد بن محمد



[ صفحه 95]



ابن يحيي العطار رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثني إسحاق بن رياح البصري، [14] عن أبي جعفر العمري قال: لما ولد السيد عليه السلام قال أبو محمد عليه السلام: ابعثوا إلي أبي عمرو، [15] فبعث إليه فصار إليه فقال له: اشتر عشرة آلاف رطل خبز، وعشرة آلاف رطل لحم وفرقه ـ أحسبه قال: علي بني هاشم ـ وعق عنه بکذا وکذا شاة.

7 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثني أبو علي الخيزراني عن جارية له کان أهداها لابي محمد عليه السلام فلما أغار جعفر الکذاب علي الدار جاءته فارة من جعفر، فتزوج بها. قال أبو علي: فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد عليه السلام، وأن اسم أم السيد صقيل، وأن أبا محمد عليه السلام حدثها بما يجري علي عياله، فسألته أن يدعوا الله عزوجل لها أن يجعل منيتها قبله، فماتت في حياة أبي محمد عليه السلام [16] وعلي قبرها لوح مکتوب عليه هذا قبر ام محمد. قال أبو علي: وسمعت هذه الجارية تذکر أنه لما ولد السيد عليه السلام رأت لها نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ افق السماء، ورأيت طيورا بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها علي رأسه و وجهه وسائر جسده، ثم تطير، فأخبرنا أبا محمد عليه السلام بذلک فضحک، ثم قال: تلک ملائکة نزلت للتبرک بهذا المولود وهي أنصاره إذا خرج.

8 ـ حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا محمد بن أحمد العلوي، عن أبي غانم الخادم قال: ولد لابي محمد عليه السلام ولد فسماه محمدا، فعرضه علي أصحابه يوم الثالث، وقال: هذا صاحبکم من بعدي، وخليفتي عليکم، وهو القائم الذي تمتد إليه الاعناق بالانتظار، فإذا امتلات الارض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا.



[ صفحه 96]



9 ـ حدثنا علي بن الحسن بن الفرج [17] المؤذن رضي الله عنه قال: حدثني محمد ابن الحسن الکرخي قال: سمعت أبا هارون ـ رجلا من أصحابنا ـ يقول: رأيت صاحب الزمان عليه السلام وکان مولده يوم الجمعة سنة ست وخمسين ومائتين.

10 ـ حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثني عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثني محمد بن إبراهيم الکوفي إن أبا محمد عليه السلام بعث إلي بعض من سماه لي بشاة مذبوحة، وقال: هذه من عقيقة ابني محمد.

11 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثنا الحسين بن علي النيسابوري قال: حدثنا الحسن بن المنذر، عن حمزة بن أبي الفتح قال: جاءني يوما فقال لي: البشارة ولد البارحة في الدار مولود لابي محمد عليه السلام وأمر بکتمانه، قلت: وما اسمه؟ قال، سمي بمحمد وکني بجعفر. [18] .

12 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن علي بن زکريا بمدينة السلام قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليلان قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن غياث بن أسيد قال: ولد الخلف المهدي عليه السلام يوم الجمعة، وأمه ريحانة، ويقال لها: نرجس، ويقال: صقيل ويقال: سوسن إلا أنه قيل: لسبب الحمل صقيل [19] وکان مولده عليه السلام لثمان ليال خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين، ووکيله عثمان بن سعيد، فلما مات عثمان أوصي إلي ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان، وأوصي أبو جعفر إلي أبي القاسم الحسين بن روح، وأوصي أبو القاسم إلي أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنهم، قال: فلما حضرت السمري



[ صفحه 97]



الوفاة سئل أن يوصي فقال: لله أمر هو بالغه، فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري رضي الله عنه.

13 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن علي بن زکريا بمدينة السلام قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليلان قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن غياث بن أسيد [20] قال: شهدت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: لما ولد الخلف المهدي عليه السلام سطع نور من فوق رأسه إلي أعنان السماء، ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالي ذکره ثم رفع رأسه وهو يقول: «شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائکة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحکيم إن الدين عند الله الاسلام» قال: وکان مولده يوم الجمعة.

14 ـ وبهذا الاسناد، عن محمد بن عثمان العمري ـ قدس الله روحه ـ أنه قال: ولد السيد عليه السلام مختونا، وسمعت حکيمة تقول: لم يربامه دم في نفاسها، وهکذا سبيل امهات الائمة عليهم السلام.

15 ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن [ي‍] زيد، عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي قال: سمعت أبا الحسن موسي بن جعفر عليهما السلام يقول: ـ لما ولد الرضا عليه السلام ـ: إن ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهرا، وليس من الائمة أحد يولد إلا مختونا طاهرا مطهرا، ولکن سنمر الموسي عليه لاصابة السنة واتباع الحنيفية.

16 ـ حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن مهران الابي الازدي العروضي [21] بمرو قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي [22] قال: لما ولد



[ صفحه 98]



الخلف الصالح عليه السلام ورد عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام إلي جدي أحمد بن إسحاق [23] کتاب فإذا فيه مکتوب بخط يده عليه السلام الذي کان ترد به التوقيعات عليه، وفيه «ولدلنا مولود فليکن عندک مستورا وعن جميع الناس مکتوما، فإنا لم نظهر عليه إلا الاقرب لقرابته والولي لولايته أحببنا إعلامک ليسرک الله به، مثل ما سرنا به، [24] والسلام.

(ذکر من هنأ أبا محمد الحسن بن علي (ع) بولادة ابنه القائم عليه السلام)

1 ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الکرخي قال: حدثنا عبد الله بن العباس العلوي قال: حدثنا أبو الفضل الحسن بن الحسين العلوي قال: دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام بسر من رأي فهنأته بولادة ابنه القائم عليه السلام.


پاورقي

[1] کذا في النسخ المصححة ولم أجده، وفي بعض النسخ «الحسين بن عبيد الله» وهو السعدي يرمي بالغلو وقال النجاشي: له کتب صحيحة الحديث. وأما موسي بن محمد فمهمل ولم أجده الا في عمدة الطالب في عقب القاسم حمزة بن موسي عليه السلام.

[2] أي سکت. أحجم عنه أي کف ونکص هيبة.

[3] القصص: 5.

[4] في بعض النسخ «الطهوي» وفي بعضها «الظهري» وفي بعضها «الزهري» وبعضها «المطهري» وفي بعضها «الطهري» ولم أجد بهذه العناوين في أصحاب الهادي أحدا نعم ذکر «الطهومي» في جامع الرواة من أصحاب الرضا عليه السلام لکن حاله مجهول.

[5] قيل: لا منافاة بين هذا الحديث والذي سبق لان في الذي سبق قال عليه السلام: «يا بنت رسول الله أخرجيها وعلميها الفرائض والسنن فانها زوجة أبي محمد وام القائم عليه السلام» فکانت هي عند حکيمة في تلک الحالة حتي اشتهرت بجارية حکيمة وجري الامر بعد کما في هذا الخبر.

[6] يعني قلت: «اسم الله عليک» کما مر في الحديث السابق.

[7] في بعض النسخ «علي وجهه».

[8] في بعض النسخ «فقال عليه السلام».

[9] القصص: 13.

[10] في بعض النسخ «يزينهم بالعلم».

[11] فيه غرابة لان کل من رآه عليه السلام في آيام أبيه رآه وهو صبي.

[12] کذا في جميع النسخ وقد سقط هنا «عن أحمد بن محمد بن عبد الله» کما في الکافي والارشاد.

[13] کذا ولم أجده في الکافي غير أن فيه بعد عنوان الباب بدون ذکر السند هکذا «ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين».

[14] مهمل وفي بعض النسخ «اسحاق بن نوح وفي بعضها» اسحاق بن روح «ولم أجده.

[15] يعني عثمان بن سعيد.

[16] موتها قبل وفاة أبي محمد مخالف لما سيجئ في الباب الاتي (باب ذکر من شاهد القائم (ع) ولم أجد في غيره من الاحاديث أو التواريخ وفاتها قبل أبي محمد (ع).

[17] في بعض النسخ «علي بن الحسين بن الفرج».

[18] سيجيئ في باب ذکر من شاهد القائم (ع) من قول عقبة الخادم «يکني أبا القاسم ويقال أبا جعفر». وتقدم فيما أخبر به الحسين (ع) ص 318 آخر حديث «الموتور بابيه المکني بعمه» فتأمل.

[19] انما سمي صيقلا أو صقيلا لما اعتراه من النور والجلاء بسبب الحمل المنور.

[20] کذا في بعض النسخ المصححة وفي بعضها «عن غياث بن اسد».

[21] راجع مقدمة معاني الاخبار (ص 39 تحت رقم 13 المتن والهامش.

[22] کذا، وفي نسخة «أحمد بن الحسن بن احمد اسحاق» والمعنون في الرجال «احمد بن الحسن بن اسحاق بن سعد».

[23] کذا.

[24] في بعض النسخ «کما سرنا به».