دعاء الاهتمامات العامة
(أ): الشيخ عباس القمي، مفاتيح الجنان ص112 - 113 ط طهران 1391 نقلاً عن الکفعمي: إن هذا الدعاء من الإمام المهدي (عليه السلام):...
(ب): منتخب الأثر: لطف الله الصافي ص524 عن مصباح الکفعمي أيضاً.
اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة [1] وأکرمنا بالهدي والاستقامة وسدد ألسنتا بالصواب والحکمة وأملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة وطهر بطوننا من الحرام والشبهة واکفف أيدينا عن الظلم والسرقة واغضض أبصارنا عن الفجور والخيانة وأسدد أسماعنا عن اللغو والغيبة [2] وتفضل علي علمائنا بالزهد والنصيحة وعلي المتعلمين بالجهد والرغبة وعلي المستمعين بالاتباع والموعظة وعلي مرضي المسلمين بالشفاء والراحة وعلي موتاهم بالرأفة والرحمة وعلي مشايخنا بالوقار والسکينة وعلي الشباب بالإنابة والتوبة وعلي النساء بالحياء والعفة [والعصمة] وعلي الأغنياء بالتواضع والسعة وعلي الفقراء بالصبر والقناعة وعلي الغزاة بالنصر والغلبة وعلي الأسراء بالخلاص والراحة وعلي الأمراء بالعدل والشفقة وعلي الرعية بالإنصاف [3] وحسن السيرة وبارک للحجاج والزوار [4] في الزاد والنفقة واقض ما أوجبت عليهم من الحج والعمرة بفضلک ورحمتک يا أرحم الراحمين.
پاورقي
[1] الحرمة جمعه حرم وحرمات: ما وجب القيام به من حقوق الله وحرم التفريط به وما لا يحل انتهاکه وحرمة الرجل: حرمه وأهله.
[2] إلي هنا يوجه الإمام المهدي (عليه السلام) إلي ما ينبغي الاهتمام به من قبل جميع الناس، ثم يصنف الناس ويرکز اهتمام کل صنف إلي أهم ما يحتاج إليه.
[3] فالفرد - في توجهاته إلي السلطة - يحتاج إلي الإنصاف في تناول الأمور وعدم الإفراط في مطالبيه التي تعجز عنها السلطة، وعدم التفريط بحقوقه حتي لا يشجع السلطة علي الاستهتار بها. تماماً کحاجة السلطة إلي العدل والشفقة.
[4] الزوار أعم من زوار المدينة المنورة وسائر المشاهد المشرفة، واکتفي في بقية الدعاء (واقض ما أوجب عليهم من الحج والعمرة) ولم يضف للزوار بالقبول، لأن الزيارة ليست واجبة، وهي تقبل بخلوص النية، وليست لها حدود معينة کالحج والعمرة.