دعاء رجب
أ- الشيخ عباس القمي، مفاتيح الجنان ص231 - 132 - طبع طهران 1391 نقلاً عن الکفعمي، روي: أنه صدر من الناحية المقدسة علي يد الشيخ أبي القاسم (الحسين بن روح النونجتي).
ب- علي بن موسي بن جعفر بن طاووس. إقبال الأعمال، طبع طهران 1390 هجري، ص647: ومن الدعوات کل يوم من رجب ما رويناه - أيضاً - عن جدي: أبي جعفر الطوسي، عن ابن عياش: وخرج إلي أهلي علي يد الشيخ أبي القاسم - رضي الله عنه - هذا الدعاء في أيام رجب:...
اللهم إني أسألک بالمولودين [1] في رجب محمد بن علي الثاني [2] وابنه علي بن محمد المنتجب وأتقرب بهما إليک خير القرب يا من إليه المعروف طلب وفيما لديه رغب، أسألک سؤال متقرب مذنب قد أوبقته ذنوبه وأوثقته عيوبه فطال علي الخطايا دؤبه ومن الرزايا خطوبه يسألک التوبة وحسن الأربة والنزوع عن الحوبة ومن النار فکاک رقبته والعفو عما في ربقته فأنت مولاي أعظم أمله وثقته. اللهم وأسألک بمسائلک الشريفة ووسائلک المنيفة [3] . أن تتغمدني في هذا الشهر برحمة منک واسعة ونعمة وازعه [4] ونفس بما رزقتها قانعة إلي نزول الحافرة [5] ومحل الآخرة وما هي إليه صائرة [6] .
پاورقي
[1] المواليد في رجب کثيرون، سيدهم وأعظمهم هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلعل تخصيص الإمامين الجواد والهادي (عليهما السلام) بالذکر هنا لتوجيه الأضواء إليهما، وأما الإمام علي (عليه السلام) فقد استقطب الأضواء بشکل يغنيه عن مثل هذا التوجيه.
[2] المراد من (محمد بن علي) الثاني هو الإمام محمد الجواد (عليه السلام) باعتباره ثاني من سمي بمحمد من الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، والأول هو محمد الباقر (عليه السلام) والمقصود من ابنه الإمام علي بن محمد الهادي العسکري (عليه السلام).
[3] المنيفة: العالية المشرفة، لأن وسائل الناس قد تکون قاصرة عن أهدافها، ولکن وسائل الله عالية وفوقية مشرفة علي أهدافها.
[4] أوزعه بکذا: أغراه به، وعلي هذا يکون المعني: نعمة مغرية مرغوب فيها، لأن بعض النعم مرغوب عنها رغم أنها نعمة في أهدافها ونتائجها، مثل کثير من البلايا والمصائب التي تسمي بالنعم الخفية فيکون السؤال هنا عن النعم الظاهرة التي تتجاوب مع رغبات الداعي.
[5] الحافرة: الأرض المحفورة أي القبر، وقد جاء وزن الفاعل لمعني المفعول کعيشه راضية أي مرضية.
[6] أي جميع المراحل المستقبلية التي يمر بها الإنسان کالقبر والبرزخ والقيامة، أو ينتهي إليها کالجنة أو النار.