رضي الدين أبو القاسم علي بن موسي بن جعفر بن طاووس، إقبال الأعمال، طبع طهران 1390 هجري ص675:....

ذکر شيخنا المفيد في الرسالة الفرية صلاة يوم المبعث، وقال: إنها تصلي صدر النهار، وقال الشيخ سلمان بن الحسن في کتاب (البادية) - عند ذکر صلاة يوم المبعث -: إنها تصلي قبل الزوال. فأحببت أن يکون عند العامل بذلک المعرفة بهذه الحال، وسيأتي في رواية ابن يعقوب الکليني: أنه يصليها أي وقت شاء - يعني من يوم المبعث - ونحن نذکر منها عدة روايات، وإن اتفقت في عدد الرکعات، فإنها تختلف في بعض المرادات.

فمن ذلک ما رواه محمد بن علي الطرازي (رحمه الله) في کتابه فقال: صلاة يوم سبعة وعشرين من رجب - وهو اليوم الذي بعث فيه سيدنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) (وقال) أبو العباس: أحمد بن علي بن نوح - رضي الله عنه - قال: حدثني أبو أحمد المحسن بن عبد الحکم الشجري، وکتبته من أصل کتابه قال: نسخت من کتابي أبي نصر: جعفر بن محمد بن الحسن بن الهيثم، وذکر أنه خرج من جهة أبي القاسم: الحسين بن روح - قدس الله روحه:...

وذکر في ص647 ومن الدعوات کل يوم من رجب ما رويناه - أيضاً - عن جدي: أبي جعفر الطوسي - قدس الله جل جلاله روحه - فقال: قال ابن العباس: وخرج إلي أهلي علي يد الشيخ أبي القاسم - رضي الله عنه في مقامي عندهم - هذا الدعاء في أيام رجب.....

إن الصلاة يوم سبع وعشرين من رجب اثنتا عشر رکعة يقرأ في کل رکعة فاتحة الکتاب وما تيسر من السور ويجلس (ويسلم) ويقول بين کل رکعتين:

الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يکن له شريک في الملک ولم يکن له ولي من الذل وکبره تکبيراً يا عدتي في مدتي ويا صاحبي في شدتي ويا وليي في نعمتي يا غياثي في رغبتي يا مجيبي في حاجتي يا حافظي في غيبتي يا کالئي في وحدتي يا أنسي في وحشتي أنت الساتر عورتي فلک الحمد وأنت المقيل عثرتي فلک الحمد وأنت المنفس صرعتي فلک الحمد صل علي محمد وآل محمد واستر عورتي وأمن روعتي وأقلني عثرتي وأفصح عن جرمي وتجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي کانوا يوعدون.

فإذا فرغت من الصلاة والدعاء قرأت الحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيها الکافرون والمعوذتين وإنا أنزلناه في ليلة القدر وآية الکرسي سبعاً سبعاً. ثم تقول: اللهم الله الله ربي لا أشرک به شيئاً سبع مرات ثم ادع بما أحببت.