بازگشت

الصلاة والدعاء للمهدي


الصلوات من هنا علي الإمام المهدي (عليه السلام) نفسه. وقد ينبض سؤال يقول:

کيف يعلم الإمام المهدي (عليه السلام) شيعته الصلوات عليه يضمنها فضائله؟ ويمکن الجواب بما يلي:

1: الصلوات دعاء، وطلب الدعاء من الغير ممدوح، وورد کثيراً من النبي وآله (عليهم السلام).

2: إن النبي وآله (عليهم السلام) باعتبارهم أشخاصاً يختلفون عنهم باعتبارهم قادة روحيين، وعلي الناس أن يعرفوهم ويضعوهم حيث وضعهم الله، فلابد أن يعرفوا أنفسهم إن لم يجدوا من يعرفهم.

اللهم وصل علي وليک المحيي سنتک القائم بأمرک الداعي إليک الدليل عليک، حجتک علي خلقک وخليفتک في أرضک وشاهدک علي عبادک. اللهم أعز نصره ومد في عمره وزين الأرض بطول بقائه.اللهم أکفه بغي الحاسدين وأعذه من شر الکائنين وأزجر عنه إرادة الظالمين وخلصه من أيدي الجبارين.

اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا [1] ما تقر به عينه وتسر به نفسه وبلغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنک علي کل شيء قدير.

اللهم جدد به ما امتحي (محي) من دينک وأحي به ما بدل من کتابک وأظهر به ما غيّر من حکمک حتي يعود دينک به وعلي يديه غضاً جديداً خالصاً مخلصاً لا شک فيه ولا شبهة معه ولا باطل عنده ولا بدعة لديه.

اللهم نور بنوره کل ظلمة وهدّ برکنه کل بدعة واهدم بعزه کل ضلالة واقصم به کل جبار واخمد بسيفه کل نار واهلک بعدله جور کل جائر وأجر حکمه علي کل حکم وأذل بسلطانه کل سلطان.

اللهم أذل کل من ناواه وأهلک کل من عاداه وامکر بمن کاده واستأصل من جحده حقه واستهان بأمره وسعي في إطفاء نوره وأراد إخماد ذکره.

اللهم صل علي محمد المصطفي وعلي المرتضي وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفي وجميع الأوصياء مصابيح الدجي وأعلام الهدي ومنار التقي والعروة الوثقي والحبل المتين والصراط المستقيم وصل علي وليک [2] وولاة عهدک والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم [3] وبلغهم أقصي آمالهم ديناً ودنياً وآخرة إنک علي کل شيء قدير.


پاورقي

[1] أي اجعل کل شيء کما يريد.

[2] يمکن أن يکون المراد من (وليک) نفس الإمام المهدي (عليه السلام) فيکون المراد من (ولاة عهدک) ولاته علي البلاد بعد الظهور، لأنهم في الواقع ولاة عهد الله، ويکون المراد من (الأئمة من ولده) أولاده الذين هم أئمة بالمعني اللغوي، ولکنه خلاف مصطلح الحديث.

ويمکن أن يکون المراد من (وليک) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيکون قوله:

(ومد في أعمارهم وزد في آجالهم) باعتبار عهد الرجعة وهو خلاف المألوف.

ولعل في النسخ المتوفرة لدينا بعض الحذف أو التعبير.

[3] الأجل: المدة، فتکون الأعمار والآجال من المترادفات.