بازگشت

الغيبة الکبري و تکذيب المشاهدة


سفينة البحار: الشيخ عباس القمي، ج2 ص249: الشيخ الأجل علي بن محمد السمري رضي الله أبو الحسن، قام بأمر النيابة، بعد الحسين بن روح رضي الله عنه، ومضي في النصف من شعبان سنة 329هـ.

وفي الاحتجاج للطبرسي ج2 ص297:

فلما حان سفر أبي السمري من الدنيا، وقرب أجله قيل له إلي من توصي؟ فأخرج إليهم توقيعاً نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم. يا عليّ بن محمدٍ السمّري؛ أعظم الله أجر إخوانک فيکَ، فأنّک ميّت ما بينک وبين ستّة أيام، فأجمع أمرک ولا توص إلي أحدٍ، فيقوم مقامک بعد وفاتک، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالي ذکره، وذلک بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً.

وسيأتي إلي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعي المشاهدة قبل خروج السّفياني والصيحة فهو کذّاب مفتر [1] ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.


پاورقي

[1] کان لابد من تکذيب مدعي المشاهدة في الغيبة الکبري، حتي لا يأتي کل يوم إلي الشيعة من يدعي المشاهدة لتمرير مأرب أو تزوير حقيقة. وهذا هو الأصل، وغيره استثناء، فلا ينافيه صدق من ادعي المشاهدة ممن لا ترقي إليه الشبهات کالصدوق والمقدس الأردبيلي وبحر العلوم کما أن الرؤيا ليست بحجة ولا تنافيه کثرة الرؤيا الصادقة (ولعل) المقصود ادعاء المشاهدة کالنواب الأربعة: المشاهدة الدائمة والاتصال المستمر.

مضافاً إلي أن النظام - شرعاً وقانوناُ - لا يمکن أن يستند إلا إلي أدلة معترف بها لدي الرأي العام، لا إلي دعاوي فردية قابلة للتشکيک وإن تطابقت مع الواقع في کثير من الأحيان، کالجفر والتنجيم والتحضير والتنويم المغناطيسي، ومن هذا النوع دعوي المشاهدة في الغيبة الکبري.