أبو عبد الله البزوقري: الحسين بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان.

روي الشيخ في الغيبة: عن بعض العلويين قال: کنت بمدينة (قم) فجري بين إخواننا کلام في أمر رجل أنکر ولده، فأنفذوا إلي الشيخ [1] صانه الله وکنت حاضراً عنده أيده الله فدفع إليه الکتاب فلم يقرأه وأمره أن يذهب إلي أبي عبد الله البزوقري (أعزه الله) ليجيب عن الکتاب، فصار إليه وأنا حاضر. فقال أبو عبد الله: الولد ولده، وواقعها في يوم کذا وکذا، في موضع کذا وکذا، فقال له: فيجعل اسمه محمداً، فرجع الرسول إلي البلد وعرفهم، ووضح عندهم القول، وولد الولد وسمي محمداً [2] .

ولا يخلو هذا الحديث من دلالة عرفية علي أن البزوقري استقي هذه المعلومات عن الإمام المهدي (عليه السلام) مباشرة، أو بواسطة بعض السفراء.

ولذا قال العلامة المجلسي (قدس سره) وهو يعلق علي هذا الحديث: (يظهر منه أن البزوقري کان من السفراء، ولم ينقل).

وقال النجاشي في رجاله، والعلامة في الخلاصة: (شيخ ثقة جليل القدر من أصحابنا).