بازگشت

القاسم بن العلاء من أهل أذربايجان


ذکره الصدوق (قدس سره) في قائمة الوکلاء [1] .

وقال ابن طاووس: إنه من وکلاء الناحية، يکنّي بأبي محمد [2] .

عمّر مائة وسبع عشرة سنة، منها ثمانون سنة صحيح العينين، ولقي الإمامين الهادي والعسکري (عليهما السلام) وکانت توقيعات مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) لا تنقطع عنه علي يد أبي جعفر بن عثمان العمري، وبعده علي يد أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحهما [3] .

ونقل الشيخ الطوسي (قدس سره) في کتاب الغيبة، والراوندي في الخرائج، حديثاً مطولاً يدل علي جلالة قدره من أجل أمور عديدة (منها) أن الإمام المهدي (عليه السلام) أرسل إليه قبل موته سبعة ثياب لتکفينه وأخبره أنه يموت بعد أربعين يوماً من وصول ثياب الکفن إليه، فمات في اليوم المذکور، وإذا لاحظنا أن الإمام المهدي (عليه السلام) کان قد بعث إلي عديد من الوکلاء والمتقين بالکفن عند موتهم، لکنه کان غالباً مقتصراً علي ثوب واحد أو ثوبين أو ثلاثة فقط، من هذه الملاحظة يظهر التقدير الکبير للقاسم بن العلاء إذ بعث الإمام (عليه السلام) إليه سبعة ثياب للکفن (ومنها) أنه أوصي عند موته بحرمان أهله مما أوقفه علي الناحية المقدسة إذا لم يکن من المتقين، وجواز الأکل من الموقوفة إذا کان من أهل التقوي، وهذا بنفسه يدل علي تفاني القاسم بن العلاء في الله (ومنها) صدور التوقيع من الإمام المهدي (عليه السلام) بتعزية ابنه في موته، وقد جاء فيه هذا النص (قد جعلنا أباک إماماً لک وفعاله لک مثالاً) (ومنها) غير ذلک مما يجده الناقب من خلال الحديث المطول.


پاورقي

[1] إکمال الدين.

[2] جامع الرواة: ج2 ص19.

[3] غيبة الشيخ: ص188 وبعدها.