بازگشت

ابوطاهر محمد بن علي بن بلال


البلالي: وهو أبو طاهر محمد بن علي بن بلال.

عدّة السيد ابن طاووس - قدس سره - في ربيع الشيعة من الوکلاء الموجودين في الغيبة الصغري والأبواب المعروفين الذين لا يختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي (عليه السلام) فيهم [1] .

وذکره الصدوق (قدس سره) في قائمة الوکلاء في کتابه (کمال الدين وتمام النعمة).

وفي رجال الکشي: أن الإمام المهدي (عليه السلام) عبّر عنه في توقيع رفيع بأنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه [2] .

(لکن) مع ذلک کله قد ورد فيه الذم عن الناحية المقدسة (قال) الشيخ الحر في وسائل الشيعة (ج 20 - ص 325): وعدّه الشيخ في کتاب الغيبة من المذمومين [وسيأتي في آخر حقل الرسائل نقل تفصيل ذلک] وتوقف العلامة بعد نقل التوثيق والذم (ولا يبعد) أن يکون وجه الذم ما تقدم في زرارة ويکون مأموراً بما صدر عنه، أو يکون تغير في آخر أمره، علي أن ما نقل عنه من سبب الذم لا ينافي کونه ثقة في الحديث).

ويقصد بما تقدم في زرارة: ما ذکره في ص 196 قال: (وروي أحاديث في ذمه [يعني: زرارة] ينبغي حملها علي التقية بل يتعين وکذا ما ورد في حق أمثاله من أجلاّء الإمامية بعد تحقق المدح، من الأئمة (عليهم السلام).


پاورقي

[1] جامع الرواة: ج2 ص153.

(أقول) يتکرر هنا في هذا الفصل ذکر کتاب (ربيع الشيعة) ونسبته إلي السيد ابن طاووس (قدس سره) لکن في النسبة إشکالاً يظهر مما ذکره المحقق النوري (قدس سره) في المستدرک (ج 3 ص469) کما يلي: عد العلامة المجلسي في أول البحار من کتبه ربيع الشيعة وقال بعد ذلک وکتب السادة الأعلام ابنا طاوس کلها معروفة وترکنا منها کتاب ربيع الشيعة لموافقته لکتاب أعلام الوري في جميع الأبواب والترتيب وهذا مما يقضي منه العجب، وقال العالم الجليل المولي عبد النبي الکاظمي في حاشية کتابه (تکملة الرجال) قد وقفت علي أعلام الوري للطبرسي وربيع الشيعة لابن طاوس وتتبعتهما من أولهما إلي آخرهما فوجدتهما واحداً من غير زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير أبداً إلا الخطبة وهو عجيب من ابن طاوس علي جلالته وقدرته وعن هذا العمل ولتعجبي واستغرابي صرت احتمل احتمالات فتارة أقول لعل ربيع الشيعة غيره ونحو هذا حتي رأيت المجلسي (رحمه الله) في البحار ذکر الکتابين ونسبها إليهما ثم قال هما واحد وهو عجيب وقال في حاشية أخري کنت أنقل عن ربيع الشيعة لابن طاوس وأعلام الوري فرأيتهما من أولهما إلي آخرهما متحدان لا ينقصان شيئاً ولا يتغيران لا عنواناً ولا ترتيباً ولا غير ذالک إلا خطبتهما فأخذ في العجب العجاب وحدست أن لا يکونا کتابين واحتملت أن يکون اشتباهاً من الناس تسمية أحدهما ربيع الشيعة فتتبعت کتب الرجال فلم أجد أحداًٍ ذکر اتحادهما حتي وقفت علي البحار فوجدت ذکر کتاب ربيع الشيعة أنه هو بعينه أعلام الوري وتعجب هو من اتحادهما انتهي.

قلت هذا الکتاب غير مذکور في فهرست کتبه في کتاب إجازاته ولا في کشف المحجة وما عثرت علي محل أشار إليه وأحال عليه کما هو دأبه غالباً في مؤلفاته بالنسبة إليها وهذان الجليلان مع عثورهما علي الاتحاد واستغرابهما لم يذکرا له وجهاً وقد ذاکرت في ذلک مع شيخنا الأستاذ طاب ثراه فقال وأصاب في حدسه أن الظاهر أن السيد عثر علي نسخة من الأعلام لم يکن لها خطبة فأعجبه فکتبه بخطه ولم يعرفه وبعد موته وجدوه في کتبه بخطه ولم يکن لهم علم بأعلام الوري فحسبوا أنه من مؤلفاته فجعلوا له خطبة علي طريقة السيد في مؤلفاته ونسبوه إليه ولقد أجاد فيما أفاد.

[2] رجال الکشي: ص485.