اسمه: محمد بن عثمان العمري.

کنيته: أبو جعفر.

نسبه: أسدي.

لقبه: العسکري، الزيات.

عمله: بدأ عمله منذ صباه في معيشة والده عثمان بن سعيد العمري بخدمة الإمام علي الهادي، ثم الإمام الحسن العسکري، ثم الإمام المهدي. وقد عيّنه الإمام المهدي (عليه السلام) نائباً عنه بعد موت أبيه، وبقي حوالي نصف قرن النائب الوحيد عن الإمام المنتظر في شؤون الشيعة.

وقد نص علي نيابته الإمام الهادي والإمام العسکري والإمام المهدي، کما نص عليه أبوه قبل موته.

وقد ظهرت علي يديه من قبل الإمام المهدي معاجز کثيرة، کما صدرت بواسطته تواقيع کثيرة.

وکان شيخاً متواضعاً يعيش في بيت صغير، بلا خدم ولا حجاب.

قيل له: هل رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم؛ وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: (انجز لي ما وعدتني).

وقال: رأيته (صلوات الله عليه) متعلقاً بأستار الکعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم بي من أعدائک.

وقال: إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم مع الناس کل سنة، يري الناس فيعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه.

وروي: أنه حفر لنفسه قبراً، وسواه بالساج، ونقش فيه آيات من القرآن، وأسماء الأئمة علي حواشيه. فلما سئل عن ذلک قال: للناس أسباب. وکان في کل يوم ينزل في قبره، ويقرأ جزءاً من القرآن، ثم يصعد. ثم سئل بعد ذلک، فقال: أمرت أن أجمع أمري. فمات بعد شهرين من ذلک، في جمادي الأولي سنة خمس وثلاثمائة بعد الهجرة، وقال عند موته: أمرت أن أوصي إلي أبي القاسم الحسين بن روح، وأوصي إليه.

قبره: في بغداد وله مقام يعرف بـ(الخلاني).