بازگشت

الولاية التنفيذية


1- إن الإمام - بمفهومه اللغوي - مطلق من يُؤتم به، أي يُقتدي به، سواءً کان المقتدي به کثيراً أو قليلاً وسواء أکان الذي يقود عبره حقاً أو باطلاً، فإمام الجماعة إمام لأن من هم خلفه يقتدون به في تنظيم حرکات الصلاة، ورئيس الدولة إمام لأن من هم في دولته يتقدون به في تنظيم تصرفاتهم الجسمانية، والنبي إمام لأن من هم في محيط دعوته يقتدون به في تنظيم تصرفاتهم الروحانية فقط، إذا کانت رسالته روحانية بحتة، أو يقتدون به في تنظيم تصرفاتهم الروحانية والجسمانية معاً، إذا کانت رسالته روحانية وجسمانية معاً. وبما أن الإمام - بمفهومه اللغوي - مطلق من يُقتدي به، بغض النظر عن نوعية الخط الذي يقود عبره، عبّر الله تعالي عن الفراعنة، بـ(أئمة) فقال: (... وجعلناهم أئمة يدعون إلي النار) [سورة القصص: الآية 41] کما عبّر عن الأنبياء من أولاد إبراهيم (أئمة) فقال: (... وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا) [سورة الأنبياء: الآية 73].

والإمام - بمفهومه الاصطلاحي - کل من يخوله الله قيادة تکوينية، وإذا لم يخوله الله قيادة تکوينية، فليس إماماً، حتي ولو کان نبياً، وحتي ولو کان رسولاً، وهکذا يختلف مفهوم (الإمام) عن مفهوم (النبي) کما يختلفان عن مفهوم (الرسول). وإذا أردنا إيضاح الفارق بين هذه المفاهيم علينا أن نقول: