بازگشت

في حين الظهور


7- إن الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) عندما يظهر بفتح طريقه بقوة السلاح من الحجاز عبر سوريا والأردن إلي فلسطين، وهناک يذهب إلي بيت المقدس لأداء الصلاة، وحينما يتقدم الصفوف ويهم بتکبيرة الإحرام، ينزل المسيح (عليه السلام) من السماء الرابعة إلي بيت المقدس، فيتراجع الإمام المهدي (عليه السلام) من المحراب ويقول للمسيح: (تقدم فصلِّ بنا يا روح الله) فيأخذ المسيح (عليه السلام) بعضد الإمام المهدي (عليه السلام) ويعيده إلي المحراب، ويقول له: (بک تقام الصلاة) فيتقدم الإمام المهدي ويقتدي به المسيح، وعندما يري المسيحيون أن المسيح يصلي خلف المهدي يؤمنون به بلا قتال.

والمسيحيون - اليوم - يشکلون الأکثرية الساحقة في الدول الکبار، فإذا استسلمت له الدول الکبار، فإن بقية الدول تعلن ولاءها له رغباً ورهباً.

ونحن نري - في أيامنا هذه - أنه لا يظهر ثائر، إلا ويشغل کل الدوائر السياسية في العالم، ويضع کل أفراد شعبه أيديهم علي قلوبهم خشية بطشه، رغم أن الثائر ليس إلا رجلاً عسکرياً استخدم تکتيکاً معيناً للسيطرة علي عاصمة بلاده، ورغم أن الناس تعودوا أن يستفيقوا علي الثورات، وعرفوا حدود الثورات، ووجدوا أن الثائر صبيحة ثورته أکثر الناس فزعاً من المعاکسات، فيبادر إلي غلق الحدود مع جيرانه، والمفاوضة مع السفارات المعتمدة في بلاده، والمعسکرات النائية، وربما يتنازل لها عن کثير من کرامته وکرامة بلاده، للاطمئنان علي حياته. فکيف إذا ظهر قائد فتح مجموعة من البلاد وأسقط عدة حکومات، واستسلمت له الدول الکبار خلال أيام؟