و الطاقات البناءة
هذا إذا اکتفي باستخدام صلاحياته الکفاحية فقط، وأما إذا ضمّ إليها طاقاته البنّاءة، ففجّر خيرات البر والبحر، واستمطر خيرات الجو، وجاء بالعلوم الکثيرة التي سيّرها الأنبياء علي البشرية المنحرفة، فرفع مستوي العقول، وزکّي المواهب ونوّر الأفکار، وفک عقد الحياة، فمکّن الحضارة السعيدة التي لا تکدرها المشاکل، وأعلن العدالة الشاملة التي لا تلوّثها الجرائم، فمسح المتاعب عن الجباه، وکشف القلق والحيرة عن العيون، فإن شعوب العالم تتهافت عليه لتقديم ولائها إليه، وللانضمام إلي کنفه الوادع السعيد.