و طاقاته الروحية
هذا إذا اکتفي باستخدام طاقاته المادية کقائد، أما إذا ضم إليها طاقاته الروحية کإمام، ووجد الناس - بالفعل - عناصر السماء وراءه، فرأوا الملائکة يقاتلون بين يديه ووجدوا الأموات قد نشروا من قبورهم يحملون أسلحتهم إلي شتي الجبهات للدفاع عنه، ووجدوا الإمام يأمر الصحراء أن تنخسف بأعدائه، فتبتلع الصحراء جيشاً کاملاً برمّته، ويأمر السحاب أن يدمدم علي قوم فيمطرهم بالصواعق حتي لا ينجو منهم أحد، ويأمر أسلحة أعدائه أن تکر عليهم فتعود إليهم الأسلحة التي في أيديهم حتي تبيدهم عن بکرة أبيهم.
فإذا استخدم الإمام کل صلاحياته المادية والروحية، فهل يجرؤ ملک أو رئيس أن يشهر نفسه - مهما بلغت قواته - لمقارعة قوي الأرض والسماء متکرّسة في شخص؟ وهل يوجد شعب يسمح لرئيسه أن يعرّضه لبطشة ماحقة تدعه بدءاً.