مقام أبيک
وعن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال: اجتمع عند أبي مال کثير - بعد مضي أبي محمد (عليه السلام) - وکان اجتمع عند أبي مال جليل، فحمله ورکب في السفينة وخرجت معه مشيعاً له، فوعک وعکاً شديداً، فقال: يا بني ردني فهو الموت، واتق الله في هذا المال وأوصي إلي ومات.
فقلت في نفسي: لم يکن أبي يوصي بشيء غير صحيح أحمل هذا المال إلي العراق وأکتري داراً علي الشط، ولا أخبر أحداً، فإن وضح لي شيئاً کوضوحه أيام أبي محمد (عليه السلام) أنفذته وإلا تصدقت به.
فقدمت العراق، واکتريت داراً علي الشط وبقيت أياماً فإذا أنا برسول معه رقعة فيها:
(يا محمد معک کذا وکذا في جوفاً کذا وکذا).
حتي قص علي الجميع ما معي مما لم أحط به علماً، فسلمت المال إلي الرسول، وبقيت أياماً لا يرفع لي رأس، فاغتممت، فخرج إلي:
(قد أقمناک مقام أبيک فأحمد الله) [1] .
پاورقي
[1] بحار الأنوار: ج51 - ص310 عن غيبة الشيخ الطوسي (قدس سره) (قوله: لا يرفع لي رأس) کناية عن عدم الاعتناء به والتوجه إليه.