حصانة الوکلاء
وعن الحسن بن الحسين العلوي قال: کان رجل من ندماء روز حسني وآخر معه فقال له: هو ذا يجبي الأموال (يقصد صاحب الأمر صلوات الله عليه) وله وکلاء وسموا جميع الوکلاء في النواحي وأنهي ذلک إلي عبيد الله بن سليمان الوزير، فهم الوزير بالقبض عليهم.
فقال السلطان: اطلبوا أين هذا الرجل فإن هذا أمر غليظ.
فقال عبيد الله بن سليمان: نقبض علي الوکلاء. فقال السلطان: لا، ولکن دسوا لهم قوماً لا يعرفون بالأموال فمن قبض منهم شيئاً قبض عليه.
قال: فخرج (يعني: من الناحية المقدسة إلي بعض الوکلاء).
(بأن يتقدم إلي جميع الوکلاء: أن لا يأخذوا من أحد شيئاً وأن يمتنعوا عن ذلک ويتجاهلوا الأمر).
فاندس بمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه وخلا به فقال: معي مال أريد أن أوصله فقال له محمد: غلطت أنا لا أعرف من هذا شيئاً، فلم يزل يتلطفه ومحمد يتجاهل عليه، وبثوا الجواسيس وامتنع الوکلاء کلهم لما کان تقدم إليهم [1] .
پاورقي
[1] بحار الأنوار: ج51 - ص310 عن الکافي للکليني.