عليک بالأسدي
العلامة المجلسي (رحمة الله) في بحار الأنوار: ج51 - ص294 نقلاً عن الخرائج قال: روي محمد بن يوسف الشاشي: أنني لما انصرفت من العراق کان عندنا رجل بمرو يقال له (محمد بن حصين الکاتب) وقد جمع مالاً للغريم (أي: للإمام المهدي (عليه السلام)) قال: فسألني عن أمره فأخبرته بما رأيته من الدلائل فقال: عندي مال للغريم فما تأمرني؟ فقلت: وجهه إلي حاجز، فقال لي: فوق حاجز أحد؟ فقلت: نعم الشيخ، فقال: إذا سألني الله عن ذلک أقول إنک أمرتني، قلت: نعم، وخرجت من عنده.
فلقيته بعد سنين فقال: هو ذا أخرج إلي العراق ومعي مال للغريم، وأعلمک أني وجهت بمائتي دينار علي يد العابدين يعلي الفارسي، وأحمد بن علي الکلثومي، وکتبت إلي الغريم بذلک، وسألته الدعاء، فخرج الجواب بما وجهت ذکر:...
إنه کان له [1] قبلي ألف دينار وإني وجهت إليه بمائتي دينار لأني شککت وأن الباقي له عندي فکان کما وصف وقال: إن أردت أن تعامل أحداً فعليک بأبي الحسين الأسدي بالري [2] .
پاورقي
[1] أي: للإمام المهدي (عليه السلام)، وضمير (إليه) أيضاً راجع إلي الإمام (عليه السلام)، والراوي نقل بعض هذه القطع بالمعني.
[2] وجاء النص بعده کما يلي: فقلت: أکان کما کنت إليک؟ قال: نعم، وجهت بمائتي دينار لأني شککت فأزال الله عني ذلک، فورد موت (حاجز) بعد يومين أو ثلاثة فصرت إليه وأخبرت بموت حاجز، فاغتم فقلت: لا تغتم. فإن ذلک في توقيعه (عليه السلام) إليک، وإعلامه أن المال ألف دينار والثانية أمره بمعاملة الأسدي لعلمه بموت حاجز.