قائم الزمان
(أ): ينابيع المودة - سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي ص464.
(ب): الغيبة - أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(ج): کمال الدين وتمام النعمة - أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي الصدوق عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني علي بن أحمد الخديجي عن الأزدي قال:...
بينما أنا في الطواف قد طفت ستاً وأنا أريد أن أطوف السابع فأنا بحلقة عن يمين الکعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبة متقرب إلي الناس يتکلم أر أحسن من کلامه ولا أعذب من نطقه وحسن جلوسه فذهبت أکلمه فزبرني الناس فسألت بعضهم: من هذا؟ فقالوا هذا ابن رسول يظهر في کل سنة يوماً لخواصه يحدثهم.
فقلت: يا سيدي مسترشداً أتيتک فأرشدني هداک الله فناولني حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليک؟
فقلت: حصاة وکشفت عنها فإذا أنا بسبيکة ذهب فذهب فإذا أنا به قد لحقني فقال لي: ثبتت عليک الحجة وذهب عليک العمي وظهر لک الحق. أتعرفني؟
فقلت: لا، فقال:....
أنا المهدي؛ وأنا قائم الزمان [1] وأنا الذي أملؤها عدلاً کما ملئت جوراً.
إن الأرض لا تخلو من حجة ولا يبقي الناس في فترة [2] .
وهذه أمانة لا تحدث بها إلا إخوانک من أهل الحق [3] .
پاورقي
[1] الزمان يفسر بتفاسير عديدة فقال بعض الفلاسفة القدامي: أنه الحرکة. وقال آخرون: أنه حرکة الفلک. وقال انشتاين: أنه البعد الرابع للأشياء. وقال آخرون: الزمان لا حقيقة له من صلة إنما هو مجرد اختلاف الأفراد في الحالات ولا زال البشر يتخبط في تفسير الزمان، لأنه يعيش داخل الزمان، والأشياء لا تعرف إلا من فوق.
وعلي أي حال: الزمان واقع موجود نوعاً ما محيط بکل الأشياء المادية وبکل الطاقيات المتصلة بالماديات، وهو يختلف من محيط إلي محيط، ويمسک بکل ما يحيط به کإمساک الجاذبية بکل ما تحتويه، وربما بفعالية أکثر. وأصحاب الولاية الکونية يوصفون بأصحاب الزمان لأن الذي يمسک بالزمان ممسک بکل ما يحيط به.
[2] من الحقائق الثابتة في الدين: أن أول من خلق الله هو الحجة، وآخر من يغادر الحياة هو الحجة، إذ لابد من وسيط کوني.
[3] لعل هذا النوع من الأمر بکتمان الحاجة إلي الحجة ورد لسان الإمام المهدي (عجل اله فرجه) لأن أکثر الناس يعيشون الفکر المادي ويحولون القضايا الروحية علي القسم المطوي من العقل فهم يصدقون إذا قيل لهم: أن الحياة تنقرض علي الأرض إذا ابتعدت عن الشمس أو فقدت الأوکسجين حولها، ولا يصدقون إذا حدثهم الأولياء عن دور الملائکة وأصحاب الولاية الکونية، رغم أن تأثير الطاقيات علي الماديات أکثر من تفاعلات الماديات فيما بينهما ولکن (ذلک مبلغهم من العلم) سورة النجم آية 30.