بخصوص هذه الظواهر نقدم ملاحظتين:

الملاحظة الأولي: نعترف بأن هذه الظاهر موجودة، ولکن وجود هذه الظاهر لا يغيّر شيئاً من واقع الإمام المنتظر، فاليأس والتشکيکات والتساؤلات المتنوعة تلف کثيراً من الأمور حتي تحجب الرؤية وتربک المفکرين، وخاصة في المجالات السياسية والقيادية، التي تمسک بمصير الناس ومقدراتهم، فتکون مناخاً ملائماً للأوهام والتخيلات، وحلبة واسعة ترحب بصراعات الآراء والمصالح، ولکنها لا تغيّر شيئاً من وقائع الأمور. ومتي کانت التشکيکات والتساؤلات تزحزح شيئاً عن واقعه؟

الملاحظة الثانية: نحاول أن نناقش هذه الظواهر علي أساس سؤال يقول: هل هذه الظواهر صحية أو غير صحية، فالظواهر إذا کانت صحية تعبر عن شيء. وإذا کانت غير صحية تعکس أمراض مجتمعها فلا تعبر عن شيء.