بازگشت

زيارة الإمام أميرالمؤمنين علي


مفاتيح الجنان - الشيخ عباس القمي ص56 - بحار الأنوار: ج102 ص212 ورد عمن رأي صاحب الزمان عجل الله فرجه في اليقظة لا في النوم أنه زار الغمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الأحد يوم أمير المؤمنين (عليه السلام) لهذه الزيارة.

السلام علي الشجرة النبوية والدوحة الهاشمية [1] المضيئة المثمرة بالنبوة الموفقة بالإمامة [2] وعلي ضجيعيک آدم ونوح عليهما السلام [3] .

السلام عليک وعلي أهل بيتک الطيبين الطاهرين.

السلام عليک وعلي الملائکة المحدقين بک والحافين بقبرک [4] .

يا مولاي يا أمير المؤمنين هذا يوم الأحد، وهو يومک وباسمک [5] .

وأنا ضيفک فيه وجارک فأضفني يا مولاي وأجرني فإنک کريم تحب الضيافة ومأمور بالإجارة [6] فافعل ما رغبت إليک فيه ورجوت منک بمنزلتک وآل بيتک عند الله ومنزلته عندکم وبحق ابن عمک رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وعليهم [عليکم] أجمعين.


پاورقي

[1] الشجرة: ما قام علي ساق من نبات الأرض. والدوحة: الشجرة العظيمة المتسعة. وقد ورد تشبيه السلالة النبوية بالشجرة، بينما شبهت السلالة الهاشمية بالدوحة، لأن الأرومة النبوية فرع من فروع الأصل الهاشمي. وکأن الإمام المهدي أراد استيعاب کل الذين تبرعموا عن البيت النبوي والأسرة الهاشمية، فسلم علي الشجرة النبوية والدوحة الهاشمية ليستقصيهم أصولاً وفروعاً.

وأما الذين انحرفوا فهم ليسوا من هذه الشجرة ولا من تلک الدوحة في التسلسل الروحي کما ورد في قوله تعالي بالنسبة إلي نبي الله نوح (عليه السلام) وابنه: (قال يا نوح إنه ليس من أهلک إنه عمل غير صالح...) سورة هود (عليه السلام): آية 46. وکما ورد عکس ذلک في الأحاديث الشريفة بالنسبة إلي بعض الأخيار الذين انحدروا من سلالات منحرفة کالسلالة الأموية.

[2] فثمرة الدوحة الهاشمية خاتم النبيين، وجمالها وحسنها بالأمة الطاهرين (عليهم السلام).

[3] فآدم ونوح (عليهما السلام) مدفونان مع الإمام علي (عليه السلام) في مکان واحد، وإن کان الفاصل بينهم من طبقات الأرض کالفاصل الزمني، وکالفاصل الرتبي (عليهم السلام).

[4] لعل هاتين الجملتين ترمزان إلي وجود طائفتين من الملائکة طائفة موکلة بالقبر الشريف وطائفة أخري مأمورون بأن يکونوا محدقين بنفس الإمام (عليه السلام)، ويکون مثل الطائفة المحدقين بنفس الإمام (عليه السلام) مثل خدم الإنسان نفسه في الدنيا ومثل الطائفة الموکلة بالقبر الشريف مثل الخدم المأمورين بکنس البيت وغسله وفتح الباب علي کل من يدقه ونحو ذلک.

[5] روي العلامة المجلسي (قدس سره) في بحار الأنوار (ج 102 ص210) عن جمال الأسبوع حديثاً في تفسير تسمية الأيام بأسماء المعصومين (عليهم السلام) عن أبي الحسن الهادي (عليه السلام) يرويه الصقر بن أبي دلف وجاء فيه: (ثم قلت يا سيدي حديث يروي عن النبي (صلي الله عليه وآله) لا أعرف معناه قال: وما هو؟ قلت قوله (صلّي الله عليه وآله): لا تعادوا الأيام فتعاديکم ما معناها؟ وقال (عليه السلام): نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض، فالسبت اسم رسول الله (صلي الله عليه وآله) والأحد أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد والأربعاء موسي بن جعفر وعلي بن موسي ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن والجمعة ابن ابني وإليه تجمع عصائب الحق، فهذا معني الأيام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوکم في الآخرة...) الحديث.

[6] لعله إشارة إلي قوله تعالي: (وإن أحد من المشرکين استجارک فأجره حتي يسمع کلام الله ثم أبلغه مأمنه) سورة التوبة آية 6 فإذا کان إجارة المشرک المستجير لازماً، فلابد أن إجارة المؤمن الموالي المستجير لازم بطريق أولي.