بازگشت

دعاء الزيارة


السيد علي بن طاووس (قدس سره) في مصباح الزائر ص219 ذکر بعد زيارة الإمام المهدي (عليه السلام) [الزيارة التي جعلناها أولي الزيارات الست في حقل ملحق الزيارات] قال: ثم ترفع يديک وتقول:....

اللهم أنت کاشف الکرب والبلوي، وإليک نشکو فقد نبينا، وغيبة إمامنا وابن بنت نبينا، واملأ به الأرض قسطاً وعدلاً، کما ملئت ظلماً وجوراً، اللهم صل علي محمد وأهل بيته، وأرنا سيدنا وصاحبنا وإمامنا ومولاي صاحب الزمان، وملجأ أهل عصرنا، ومنجي أهل دهرنا ظاهر المقالة، واضح الدلالة، هادياً من الضلالة، منقذاً من الجهالة، وأظهر معالمه، وثبت قواعده [وأعز نصره، وأطل عمره، وابسط جاهه، وأحي أمره، وأظهر نوره، وقرب بعده، وأنجز وعده، وأوفي عهده، وزين الأرض بطول بقائه، ودوام ملکه، وعلو ارتقائه وارتفاعه، وأنر مشاهده، وثبت قواعده، وعظم برهانه وأمد سلطانه، وأعلي مکانه، وقو أرکانه، وأرنا وجهه، وأوضح بهجته، وأرفع درجته، وأظهر کلمته، وأعز دعوته، وأعطه سؤله، وبلغه يا رب مأموله، وشرف مقامه] [1] ، وعظم إکرامه، وأعز به المؤمنين، وأحي به سنن المرسلين، وأذل به المنافقين، وأهلک به الجبارين، واکفه بغي الحاسدين، وأعذه من شر الکائدين، وازجر عنه إرادة الظالمين، وأيده بجنود من الملائکة مسومين، وسلطه علي أعداء دينک أجمعين، واقصم به کل جبار عنيد، وأخمد بسيفه کل نار وقيد، وأنفذ حکمه في کل مکان، وأقم بسلطانه کل سلطان، وأقمع به عبدة الأوثان، وشرف به أهل القرآن والإيمان وأظهره علي کل الأديان، وأکبت من عاداه، وأذل من ناواه، واستأصل من جحد حقه، وأنکر صدقه، واستهان بأمره، وأراد إخماد ذکره، وسعي في إطفاء نوره.

اللهم نور بنوره کل ظلمة، واکشف به کل غمة، وقدم أمامه الرعب وثبت به القلب، وأقم به نصرة الحرب، واجعله القائم المؤمل، والوصي المفضل، والإمام المنتظر، والعدل المختبر، واملأ به الأرض عدلاً وقسطاً، کما ملأت جوراً وظلماً، وأعنه علي ما وليته واستخلفته واسترعيته، حتي يجري حکمه علي کل حکم، ويهدي بحقه کل ضلالة.

واحرسه اللهم بعينک التي لا تنام، واکنفه برکنک الذي لا يرام، وأعزه بعزک الذي لا يضام، واجعلني يا إلهي من عدده ومدده، وأنصاره وأعوانه وأرکانه، وأشياعه وأتباعه، وأذقني طعم فرحته وألبسني ثوب بهجته، وأحضرني معه لبيعته، وتأکيد عقده، بين الرکن والمقام، عند بيتک الحرام، واجتناب معصيته، فإن توفيتني اللهم قبل ذلک، فاجعلني يا رب فيمن يکر في رجعته، ويملک في دولته، ويتمکن في أيامه، ويستظل تحت أعلامه، ويحشر في زمرته، وتقر عينه برؤيته، بفضلک وإحسانک وکرمک وامتنانک، إنک ذو الفضل العظيم والمن القديم والإحسان الکريم [2] .

اللهم أنت السلام ومنک السلام، وإليک يعود السلام، حينا ربنا منک بالسلام، اللهم إن هذه الرکعات هدية مني إلي وليک وابن وليک، وابن أوليائک، الإمام ابن الأئمة، الخلف الصالح الحجة صاحب الزمان، فصل علي محمد وآل محمد، وبلغه إياه وأعطني أفضل أملي، ورجائي فيک وفي رسولک، صلواتک عليه وعلي آله أجمعين [3] .

اللهم عرفني نفسک فإنک إن لم تعرفني نفسک لم أعرف رسولک، اللهم عرفني رسولک فإنک إن لم تعرفني رسولک لم أعرف حجتک، اللهم عرفني حجتک فإنک إن لم تعرفني حجتک ضللت عن ديني، اللهم لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني. اللهم فکما هديتني بولاية من فرضت علي طاعته من ولاة أمرک بعد رسولک صلواتک عليه وآله، حتي واليت ولاة أمرک أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلياً ومحمداً وجعفرَ وموسي وعلياً ومحمداً وعلياً والحين والحجة القائم المهدي صلواتک عليهم أجمعين.

اللهم فثبتني علي دينک، واستعملني بطاعتک، ولين قلبي لولي أمرک، وعافني مما امتحنت به خلقک، وثبتني علي طاعة ولي أمرک، الذي سترته عن خلقک، وبأذنک غاب عن بريتک وأمرک ينتظر، وأنت العالم غير المعلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليک في الإذن له بإظهار أمره، وکشف سره فصبرني علي ذلک حتي لا أحب تعجيل ما أخرته، ولا تأخير ما عجلت، ولا کشف ما سترته ولا البحث عما کتمته، ولا أنازعک في تدبيرک ولا أقول لم وکيف، ولا ما بال ولي الأمر لا يظهر، وقد امتلأت الأرض من الجور، وأفوض أموري کلها إليک.

اللهم إني أسألک أن تريني ولي أمرک ظاهراً، نافذ الأمر، مع علمي بأن لک السلطان والقدر والبرهان، والحجة والمشيئة، والحول والقوة، فافعل بي ذلک وبجميع المؤمنين، حتي ننظر إلي ولي أمرک صلواتک عليه وآله ظاهر المقالة، واضح الدلالة، هادياً من الضلالة، شافياً من الجهالة، أبرز يا رب مشاهده وثبت قواعده، واجعلنا ممن تقر عينه برؤيته، وأقمنا بخدمته، وتوفنا علي ملته، واحشرنا في زمرته.

اللهم أعذه من شر جميع ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصورت، واحفظه من بين يديه ومن خلقه وعن يمينه وعن شماله، بحفظک الذي لا يضيع من حفظته به، واحفظ فيه رسولک ووصي رسولک عليه وآله السلام، ومد عمره وزد في أجله، وأعنه علي ما وليته واسترعيته، وزد في کرامتک له، فإنه الهادي المهدي، والقائم المهتدي، والطاهر التقي، الزکي النقي، الرضي المرضي، الصابر الشکور المجتهد.

اللهم ولا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته، وانقطاع خبره عنا ولا تنسنا ذکره وانتظاره والإيمان به، وقوة اليقين في ظهوره، والدعاء له، والصلاة عليه حتي لا تقنطنا غيبته من قيامه، ويکون يقيننا في ذلک کيقيننا في قيام رسولک صلواتک عليه وآله، وما جاء به من وحيک وتنزيلک، فقوّ قلوبنا علي الإيمان به حتي تسلک بنا علي يديه منهاج الهدي، والمحجة العظمي، والطريقة الوسطي، وقونا علي طاعته، وثبتنا علي متابعته، واجعلنا في حزبه وأعوانه وأنصاره والراضين بفعله، ولا تسلبنا ذلک في حياتنا، ولا عند وفاتنا، حتي تتوفانا ونحن علي ذلک لا شاکين ولا ناکثين ولا مرتابين ولا مکذبين.

اللهم عجل فرجه وأيده بالنصر، وانصر ناصريه، واخذل خاذليه ودمدم علي من نصب له وکذب به، وأظهر به الحق، وأمت به الجور، واستنقذ به عبادک المؤمنين من الذل، وأنعش به البلاد، واقتل به الجبارة والکفرة، واقسم به رؤوس الضلالة، وذلل به الجبارين والکافرين، وأبر به المنافقين والناکثين وجميع المخالفين والملحدين، في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وسهلها وجبلها، حتي لا تدع منهم دياراً، ولا تبقي لهم آثاراً، طهر منهم بلادک، واشف منهم صدور عبادک، وجدد به ما امتحي من دينک وأصلح به ما بدل من حکمک، وغيّر من سنتک، حتي يعود دينک به وعلي يديه غضاً جديداً صحيحاً لا عوج فيه، ولا بدعة معه، حتي تطفئ بعدله نيران الکافرين، فإنه عبدک الذي استخلصته لنفسک، وارتضيته لنصر دينک، واصطفيته بعلمک، وعصمته من الذنوب، وبرأته من العيوب (وأطلعته علي الغيوب) وأنعمت عليه، وطهرته من الرجس، ونقيته من الدنس.

اللهم فصل عليه وعلي آبائه الأئمة الطاهرين وعلي شيعته المنتجبين، وبلغهم من أيامهم ما يأملون، واجعل ذلک منا خالصاً من کل شک وشبهة ورياء وسمعة، حتي لا نريد به غيرک، ولا نطلب به إلا وجهک.

اللهم إنا نشکو إليک فقد نبينا، وغيبة إمامنا، وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن بنا، وتظاهر الأعداء، وکثرة عدونا، وقلة عددنا، اللهم فأفرج ذلک عنا بفتح منک تعجله، ونصر منک تعزه، وإمام عدل تظهره، إله الحق آمين.

اللهم إنا نسألک أن تأذن لوليک في إظهار عدلک في عبادک، وقتل أعدائک في بلادک، حتي لا تدع للجور يا رب دعامة إلا قصمتها، ولا بقية إلا أفنيتها، ولا قوة إلا أوهنتها، ولا رکناً إلا هدمته، ولا حداً إلا فللته، ولا سلاحاً إلا أذللته، ولا راية إلا نکستها، ولا شجاعاً إلا قتلته، ولا جيشاً إلا خذلته، وارمهم يا رب بحجرک الدامغ، واضربهم بسيفک القاطع، وبأسک الذي لا يرد عن القوم المجرمين، وعذب أعداءک وأعداء وليک وأعداء رسولک صلواتک عليه وآله بيد وليک وأيدي عبادک المؤمنين.

اللهم اکف وليک وحجتک في أرضک هول عدوه، وکيد من أراده، وامکر بمن مکر به، واجعل دائرة السوء علي من أراد به سوءاً، واقطع عنه مادتهم، وأرعب له قلوبهم، وزلزل أقدامهم، وخذهم جهرة وبغتة، وشدد عليهم عذابک، وأخزهم في عبادک، والعنهم في بلادک، وأسکنهم أسفل نارک وأحط بهم أشد عذابک وأصلهم ناراً، واحش قبور موتاهم ناراً، وأصلهم حر نارک، فإنهم أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، وأضلوا عبادک، وأخربوا بلادک.

اللهم وأحي بوليک القرآن، وأرنا نوره سرمداً لا ليل فيه، وأحي به القلوب الميتة، واشف به الصدور الوغرة، واجمع به الأهواء المختلفة علي الحق وأقم به الحدود المعطلة، والأحکام المهملة، حتي لا يبقي حق إلا ظهر، ولا عدل إلا زهر، واجعلنا يا رب من أعوانه، ومقوية سلطانه، والمؤتمرين لأمره، والراضين بفعله، والمسلمين لأحکامه، وممن لا حاجة به إلي التقية من خلقک.

وأنت يا رب الذي تکشف الضر، وتجيب المضطر إذا دعاک، وتنجي من الکرب العظيم، فاکشف الضر عن وليک واجعله خليفة في أرضک، کما ضمنت له.

اللهم لا تجعلني من خصماء آل محمد (عليهم السلام)، ولا تجعلني من أعداء آل محمد (عليهم السلام)، ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ علي محمد وآل محمد (عليهم السلام)، فإني أعوذ بک من ذلک فأعذني، واستجير بک فأجرني، اللهم صل علي محمد وآل محمد واجعلني بهم عندک فائزاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين، آمنين يا رب العالمين.


پاورقي

[1] ما بين العلامتين زيادة في نسخة مخطوطة نقل منها في البحار: ج102 ص87 - 88.

[2] قال ابن طاووس (قدس سره) بعد ذکر هذا الدعاء:

ثم صل في مکانک أثني عشر رکعة وأقرأ فيها ما شئت [يعني: أية سورة شئتها بعد الفاتحة] وأهدها له (عليه السلام).

فإذا سلمت في کل رکعتين فسبح تسبيح الزهراء (عليها السلام) وقل:

(وهل) تسبيح الزهراء (عليها السلام) والدعاء الذي بعده يتکرران ست مرات؟ أم مرة واحدة بعد تمام الاثني عشر رکعة؟ أم يتکرر التسبيح دون الدعاء الذي بعده؟

احتمالات، ولعل أقربها وأوسطها، وإن کان لا مانع عن الظهور في الأول - لو تم - کما قد يؤيده قول السيد ابن طاووس (قدس سره) بعد ذلک (فإذا فرغت من الصلاة الخ) أما الأخير فبعيد والله العالم.

[3] قال السيد ابن طاووس (رحمة الله عليه):

فإذا فرغت من الصلاة فادع بهذا وهو دعاء مشهور يدعي به في غيبته القائم (عليه السلام) وهو:..

(ولا يخفي) أنه مر في حقل الأدعية ذکر هذا الدعاء باختلاف في بعضه.